•الفَـصلُ التّـاسِع.

5.3K 266 104
                                    



« صـَدى صرختكَ حطّمت الصمت، و صـدّعت الجدران. »

 »

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


•••

هـَاري متمددٌ فوق فِراشـه، مضطجعاً على معدتـه، يحرك سـاقيه في الهـواءِ بعبث، فيما نصف جـسده العـلوي مكشوف، و الـذي كان متأذياً بشدة، ممتليء بالجُروح الأقـرب للبليـغة و العميقة. هو كـعادته يلوّن أمـام دُماه، فيما يُطلق همهماتٍ منخفضـة بشفتيه تتحول ببعضِ الأحيـان لتـآوهاتٍ متألمة.

السّيـد توملينسون كـان جاثيّاً على ركبتيـه أمام الفـِراش، و يُدلك ظهـره بمرهمٍ يُخـدر الألـم، و يعالج الجُـروح قدر الإمكـان. كان جيّد لدرجة أن هـاري لم يعد يشعر بأي بألمٍ في ظهـره على الإطلاق.

« ما هـذه سيـد توملينسون..؟ »

هـاري سأل بفضـول فيما يُلون احدى الأشـياء باللون الأحـمر اللامـع، أسقـط لوي رأسه على كـتاب التلوين، ليجـيب بهدوء :
« نـجمة. »

هـمهم الصّغير بفهم، لكـن لو تـابع :
« عادةً يـكون لونها أصـفر، و ليس أحمر عزيزي. »

عبـس هـارى للحظة :
« لكنّي أحب الأحمر سيد توملينسـون. ألا يُمكن تركها هكذا..؟ »

أومـأ رأسـه :
« يُمكنك تركهـا هكذا. »

إبتسـمَ هاري بـسعادة متابعاً تلوين الرسّـمة في كتابِ التـلوين الخاص بـه، و الذي كـاد ينهيه. فقط عـدة صفحاتٍ متبقية لا تتجاوز الخـمس و سينتهي مـنه.

« هل أستطيع الحـصول على نجمة..؟ »

همهم لـوي للحـظة :
« سـأرى ما أستطيع فعله بشأن هـذا طفلي آري، سأجلب لك نجمة. »

حرك سـاقيه أكثر بـسعادةٍ و حماس متابعاً التلوين مع بـعض الهمهمات السّعيدة التي تخرج من بين شـفتيه. قـال فجأة :
« لقد حلمت بـمامي بالأمس. »

صَدى | L.SWhere stories live. Discover now