البارت الثالث.

11 1 0
                                    

‏تبدأ حياتك محاولاً فهم كل شيء، وتنهيها محاولاً النجاة من كل ما فهمت

‏رحابنا ضائقة، والوسع بعد الآن مستحيلاً ..

ستَفْني العمرَ وانت تحاول ان تحل لغز لا يُحل

دائِما يحلُّ بنا كل ما لم يخطر على فِكرنا
نتلوى ألماً،نخشى المواجهة،لكن يتحتم علينا ذلِك


كيم تايهيونق|

لأول مرةٍ شعرتُ بقلبي خاوياً لهذا الحد
خاوياً حتى من نفسي

عجزٌ أضاق لي أنفاسي و أرجفَ أطرافي

لِما وصلتُ الى هذا الحال؟

قيل لي بأن للصبر نتائِجٌ
ولكِن أتِلك حقاً نتائِج صبري؟

أهو الألمُ مذاقٌ علي تذوقهُ دائما لأخوض معارِك الأيام المُتعبة؟

فتحتُ عيناي قبل ان يداهمني فيضانُ احاسيسيِ الجريحةَ
صوتُ حديث استمع لهُ بصعوبة شديدة

صوتُ مسنٍ خارِج باب الغُرفة التي هي اشبه بمشفى
لما انا بالمَشفى؟ هل حدث ما هو سيء و أعاث بي؟
"لِما أحضرتهُ مجددا!؟"
"ليسَ من شأنك جين" سمعتُ إسم جين لذا اطمأن قلبي

لكن ليس بعدَ ان دخلَ المُسن الذي كان مُرتدياً زيٌ يبدو
و كأنه للأطباء و اعطاني اوراقٌ لمحتُ عليها
[مريضُ ثنائي القطبين]

لَم أعي على نفسي حين كادَ فاهيِ يسقطُ صدمةً حين قرأت
اعلى الورقة
[مشفى بيرلين العام للأمراض النفسية]

إبتسمَ العجوزُ بسخطٍ و على وجهه الذي إستطعت تمييز خُبثه تعابيرٌ لن تُمحى من ذاكرتي حتى و إن فقدتها مرة أخرى

شعرتُ بالأمان يتركُني بمجرد رؤيته و لم اعرف كيف اتصرف
تارةً انظر لِجين الذي اعتلى وجهه ملامحٌ بالذنب و الأسى
ماذا يحصُل هنا؟

أنهايتي ستكون في مكانٍ كهذا؟

ألن أعود لأمي التي اصرخ عليها كل يومٍ بطيش بلا قصد مني؟
لحظاتٌ فقط ليأخذني ذلك العجوز بكرسيٍ مُتحرك وُضعت عليه طيلة إغمائي..أخذني الى غرفةٍ أكبر بها العديد من الحُقن على ما يبدو و أدوية تفوح منها رائِحةٌ طِبية

لم اتماسك لأشعر بنفسي أتقيء مِعدتي الفارغة من كل شيء كما روحيِ

نظرَ الى ذلك العجوز بتعب و عينانُ متألِمتان

"لا تنظُر إلي هكذا و تُمثل دوراً ضعيف تايهيونق"

"مِن اين لَك إسمي يا هذا؟" أجبتُ و انا على وشك ان اسقط ضعفاً

"إغمائُك دام يومان لكنني لم اتوقع ان تكُن بذلك الضعف،لستَ كما عهدتُك قبلاً" أجابَ بسخرية

يا لعجَب المواقِف كيف لفقدانٌ لجزءٍ من عقلي
ان يُضيع معهُ مواقفاً سيئة كانت جزءاً من قلبي؟

"أرجوكَ أرجِعني الى بيتي"
قُلت بضعفٍ و لم أهتم بما يعتقده عني لأن ما شعرت به في هذه اللحظه لم يكُن بسهولةِ التَّخيُل

حدقتُ بعيناه و ضحكتُ كثيراً
لا أعلم لما

"ألا ترا حالُك؟"

"أنا كفيفٌ أعمى عن حالي يجب ان تكُن على علمٍ بهذا"
سخريةٍ رافقت نبرةُ صوتي المُناضله للبقاء بخير كما حال جميع اجزاء جسدي

"لطالما كُنت إبن والدتُك ولا تمِد لي بِصلة
هذا ما يُريحنيِ يا مَريض"

لم استطِع التفوه بكلمةٍ بعدها انا فقط تُهت
خارَت قواي لِما سمعتهُ اذناي من حروف

هل يقصِد بأنه
أبي؟

"أنا مُتأكد بأنني لا أود أن امِد لك بصلةٍ يا غري.."

حِقنةٌ غُرزت تحت أسفل رقبتي تميلُ لكتفي.

كان كالمُخدر،أغمضت عيناي و وقعتُ على ذلِك السرير بجانِب علبَة حُقن

..

بينما هنالِك من يراقبه بصمت خَلف نافِذة الغُرفة.










.
.
.

.

هذا كُل شيءٍ لليوم




🖤

الى اللقاء♡♡.





‏‏


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تَشوُش||VK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن