الفصل السابع

8.9K 293 6
                                    

تابعوا حسابي لمتابعة كل جديد
.
.
.
.
الفصل السابع .....

ظلت كلمات اللواء ابراهيم تتردد فى عقل علي بقوة وهو يتذكر نظرة الحزن والإنكسار التي لاحت في عينيه

كان يفكر في حديث اللواء ابراهيم العجيب عن ابنته وهو يهذب لحيته بعناية بالمقص والمشط أمام المرآة في حمام بيته.

وقفت أمه على باب الحمام وقالت بانفعال : علي..هل ترضيك أفعال أحمد هذه وشقاوته؟

التفت اليها في هدوء وتساؤل : ماذا فعل هذه المرة ؟

قالت غاضبة : تعال وانظر بنفسك

ذهب علي خلفها حتى دخلت الى حجرتها واشارت الى سريرها وهي تقول : انظر لقد أدخل أحمد قطا الى البيت للمرة الثانية بعد ان حذرته ان يفعلها

اقترب علي من الفراش وتمعن في الشيء الأسود ذو الرائحة الكريهة الذي على الملاءة فلاحظ انها فضلات حيوان ما فنظر الى أمه وقال بهدوء : ما فعل هذا ليس قطا

نظرت اليه بدهشة وقالت : وماذا يكون ؟

قال بجدية وثقة : كلب

ارتدت الأم للخلف باشمئزاز وقالت بانفعال : لاااااا.......كيف يدخل هذه النجاسة الى البيت؟ رائحة الغرفة لا تطاق هذه المرة يجب ان تعاقبه بشدة ..كيف استطيع النوم على السرير ثانية؟

قال علي : يمكنك ان تغسليه سبع مرات احداهن بالتراب

قالت بغضب : علي

قال : حسنا يمكننا احراق السرير

ضربته في كتفه وهي تقول : كف عن المشاكسة وتصرف حالا مع هذا الولد الشقي

نادى علي على اخيه أحمد فجاء مسرعا ومن خلفه اخته هبة وقال له علي بصرامة : ألم تحذرك امي من ادخال حيوانات في المنزل؟

أحمد بدهشة : ماذا ؟ لا لم افعل

علي يشير الى السرير: ما هذا اذا؟

أحمد يمعن النظر في فضلات الحيوان ويقول بحيرة : لا أدري

علي بغضب : أيها الشقي ..سأريك

وفي حركة سريعة قفز علي فوق السرير وحمل فضلات الحيوان بيده وهو يصرخ بمرح صاخب وأخذ يجري بها خلف احمد الذي انطلق يجري هو واخته هبة بعيدا عن علي

اخذ احمد يصرخ عندما امسكه علي ومسح فضلات الحيوان في وجهه ثم القاها بحركة مفاجئة على هبة التي صرخت باشمئزاز ودفعتها بعيدا عنها لتسقط على الأرض

ضحك علي بشدة وهو يتناولها من الأرض و يقول : نياهاهاهاهاها هذه احدث المقالب التي نزلت الى السوق ....فضلات الكلب البلاستيكية ..وبالرائحة

الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)Where stories live. Discover now