تابعوا حسابي لمتابعة كل جديد
.
.
.
.قطعت سارة الدرجات القليلة لسلم مدخل فيلا والدها قفزا وخلفها علي يتبعها باسما مرتديا حلة أنيقة ومسبحته في يده بعد ان عادا من رحلتهما الى مرسى مطروح
وضعت سارة يدها على جرس الباب ولم ترفعها الا عندما فتحته الخادمة ,فاندفعت سارة الى الداخل وسلمت على الخادمة في عجلة وسألتها عن سماح وهي تتجه بسرعة الى السلم المؤدي للدور العلوي,لكنها توقفت عندما فتح باب المكتب ليبدو والدها من خلفه وعلى وجهه امتزجت الدهشة بالفرح وهو ينظر في وجهها الذى تورد وازدهر بفعل الشمس والجو النقي
واندفعت تسلم عليه بحراره وتقول والسعادة تنطق من ملامحها : أبي ,كيف حالك؟ اشتقت اليك كثيرا..أين سماح؟
وقبل أن يجيب عن سؤالها سمعت صوت سماح وهي تصرخ بفرح : سارة
تلقفتها سارة بين ذراعيها وضمتها بحنان وشوق كما لم تفعل من قبل..وقال علي بتهذيب : مرحبا سماح ..كيف حالك وحال وائل؟
نظرت اليه شذرا من خلف كتف اختها ولم تتكلم
جذبتها سارة من يدها لتصعدا السلم الى الدور العلوي معا قفزا وسارة تهتف بحماس : تعالي لأريك ما جلبته لكتعلقت عينا الأب بالفتاتين والدهشة تغرق ملامحه حتى اختفتا ,فانتبه فجأة الى أنه لم يسلم على علي فالتفت اليه وسلم عليه بحرارة ودعاه للجلوس فى حجرة المكتب
أما الأختان فبمجرد أن دخلتا الى حجرة سماح حتى ارتمت سماح على الفراش وأخذت تراقب سارة بدهشة كبيرة وهي تفتح الحقائب البلاستيكية الكثيرة التي جلبتها معها وهي تقول والسعادة تنسكب من عينيها : انظري..ما رأيك فى هذا؟.وهذا؟. هل يعجبك هذا؟.
أخذت سماح تتأملها بدهشة ثم سألتها عندما لاحظت شئ غريب يلتف حول رسغها : ما هذا الذى حول رسغك؟
نظرت ساره الى السوار الذى يدور حول رسغها وقالت بفرحة : انه سوار من الأصداف .اشتراه لى علي من مرسى مطروح..أليس جميلا؟
ظهر على وجهها العجب وقالت باستنكار : أصداف !!
لم تهتم سماح للهدايا التي جلبتها سارة لها وأخذت تمطرها بالأسئلة القلقة : كيف حالك؟.وكيف قضيت اجازتك؟.لماذا هاتفك المحمول مغلق باستمرار؟.هل أخذه منك؟.هل هو لطيف معك؟.هل يضايقك؟.هل يهينك؟.هل يجبرك على شئ؟؟
قالت سارة بدهشة : ما كل هذه الأسئلة؟؟لم يحدث شئ من هذا
قالت سماح بفضول : لماذا يجبرك على ارتداء الحجاب اذا؟
قالت سارة بدهشة عظيمة : من قال لك هذا؟.بالتأكيد لم يجبرني على اي شئ
قالت سماح بمكر : تريديني ان أصدق انك تلبسينه لأنك مقتنعة به؟
قالت سارة بارتباك : لم أقل هذا
قالت سماح بحدة : أرأيت ..لقد كان ظني في محله,هو الذي أكرهك على ارتدائه
أنت تقرأ
الرجل ذو اللحية السوداء لـ (سامية احمد)
Romanceالرواية تحكي قصة سارة الفتاة التي تربت في أمريكا ، الفتاة المتحررة و التي تحمل كرها للملتزمين و ترى أنهم إرهابيين متخلفين لا يطيقون النساء .. و قصتها مع " علي " الرجل الملتزم الذي سيقلب قناعاتها رأسا على عقب و يتطور الأمر و يدخل الموساد في القصة و ت...