الفصل السادس

1.7K 216 374
                                    


مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي 

أرجوا أن تستمتعوا بالفصل 


تشانيول :

هناك بعض الأشخاص يبقون عالقين  بأذهاننا ما لم نزلهم بالطريقة الصحيحة ، ما لم نتأكد أنهم مثل الجميع ، و هذه التمانا يجب أن تعلم أنها مثل جميع النساء ، لا تختلف عنهم سوى بأنها فاتنة تسير على أرض واسعة ، لا أدري ما وضع الرجال حولها و لكن على الأغلب هناك ممن حاولوا معها فهل يعقل أن ردها كان مشابها لتصرفها معي ؟

وقفت أمام المرآة و رتبت ربطة عنقي ، حملت المشط و كنت أسرح شعري عندما رن هاتفي ، ألقيت عليه نظرة فكانت جدتي هي المتصلة ، شعرت بالغضب ينتابني و لكن في النهاية هي جدتي و رئيستي في العمل ، وضعت المشط ثم حملت الهاتف لأفتح الاتصال

" مرحبا جدتي "

" أين أنت حتى الآن ؟ "

" لن آتي للمنزل "

" تشانيول أنا لن أكرر كلامي ..... أمامك نصف ساعة لتكون هنا "

قالتها و أقفلت الخط بدون حتى أن تعطيني فرصة للاعتراض فشعرت بالغيظ يتصاعد إلى رأسي ، وضعت الهاتف بجيب بنظالي ثم سرت نحو السرير و أخذت السترة لأرتديها و خرجت ، نزلت الدرج و مررت عبر غرفة المعيشة المفتوحة على المطبخ و بعدها وصلت للباب مغادرا شقتي

جدتي عندما تقول كلمة يجب أن تنفذ ، صحيح أنها تظهر لي و لابنيْ خالي حنانا و اهتماما بالغا و لكن ما إن تقول كلمتها باصرار فلن يوقفها أحد ، بعد أن استقليت المصعد فتح أبوابه في الردهة لأخرج و  وجدت سائقي ينتظر ، نزل و فتح الباب الخلفي لي و أنا صعدت ، صعد في الأمام و تحدث

" إلى أين سيدي ؟ "

" منزل العائلة "

و هكذا هو قاد لمنزل جدتي ، بعد نصف ساعة توقفت السيارة بالحديقة و أنا نزلت ، أقفلت زر سترة بذلتي ثم سرت بشموخ ، صعدت الدرجات الرخامية و عندما وصلت للباب قرعت الجرس و ماهي سوى ثواني حتى فتح و الخادمة تحدثت

" مرحبا سيدي " 

تقدمت أدخل و تحدثت أسألها

" أين جدتي ؟ "

" الجميع ينتظرونك بغرفة الطعام "

تركتها خلفي و سرت نحو غرفة الطعام ، اقتربت و أمسكت بمقبضي الباب الزجاجي المزخرف للغرفة ثم فتحته ليظهر الجميع من خلفه ، جدتي على رأس الطاولة و بقربها على يمينها مكان فارغ و مقابل له يجلس خالي جون ، عينيه منتفختين و يبدو أنه كان مخمورا ليلة أمس ...... فقط كعادته ، يسهر ليغني ثم يشرب و يأتي لينام حتى يحين وقت سهرته التالية

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن