الفصل السادس و الثلاثون

1.3K 190 149
                                    

استمتعوا ولا تتجاهلوا التصويت هون و بالفصل الي قبل 

تمانا :

كسرة بعد كسرة أفقد القوة التي أصلب بها طولي ، كسرة بعد كسرة أشعر أن روحي تتسرب مني بهدوء و آخر ما توقعت أن حبيبي هو من يقص جناحيّ ، يرميني باتهامات باطلة و يغتصب ارادتي

رفض أن يتركني عندما أخبرته ألا يلمسني و ضمني مرة أخرى رغما عني و هذه المرة حاول جعل لمسته حنونة و لطيفة و لكن بعد ماذا ؟ بعدما حطمني و دمرني ، هدأ بكائي و توقفت دموعي بينما أحدق أمامي بملامحه من خلال مرآة طاولة الزينة ، مرت ليلتي بدون أن يغمض لي جفن و لكنه نام و هرب من ذنبه

أشرقت الشمس و بمجرد أن تسلل ضوءها أنا أبعدت ذراعه عني ، أمسكت الغطاء على صدري و اعتدلت لأسحب ثوبي و ارتديته ، استقمت ليتساقط طوله و سرت كجسد بدون روح نحو الحمام ، دخلت و أقفلت على نفسي ثم تقدمت نحو حوض الاستحمام ، فتحت المياه الباردة و جلست تحتها لأضم نفسي ثم وضعت كفي على ثغري و بكيت بشدة

مرّ علي الوقت و أنا هناك حتى تخلصت من دموعي الساخنة تحت المياه الباردة و بعدها شغلت المياه الساخنة ، استقمت و تخلصت من ثوبي ثم فركت جسدي بقوة حتى لا أكره نفسي أكثر

سحبت ثوب الحمام القريب و ارتديته ثم خرجت و دخلت لغرفة الخزانة ، أقفلتها علي و سحبت ثيابي ، ارتديتها بسرعة ، بنطال جينز أسود و سترة سوداء بفتحة عنق ، حذاء رياضي أبيض و وضعت وشاح حول عنقي بعد أن جففت شعري ، حملت حقيبة و وضعتها بجانبية ثم فتحت الباب و خرجت

اقتربت من حقيبتي الأخرى و  دنوت للأرض فأخذت منها هاتفي  ، و من على الأرض بقربها أخذت مفاتيح السيارة ثم خرجت بسرعة قبل أن يستيقظ و أكون مضطرة لمواجهته

نزلت الدرج و سرت نحو الباب و المنزل كان هادئا للغاية ، فتحت الباب و سرت هذه المرة نحو السيارة التي  صعدتها و بسرعة شغلت المحرك و غادرت لتقفل البوابة خلفي و أنا حدقت بها  من خلال المرآة الأمامية ، عبست مرغمة و عدت أبكي دموعي و قدت نحو متجر الزهور

وصلت بعد مدة و توقفت أمامه و مايكل كان يرتب الاصيصات بقرب المتجر ، تنهدت ثم فتحت الباب و نزلت ، سرت لأدخل و هو تحدث

" صباح الخير سيدة تمانا "

لم أجبه و دخلت ، جلست على مقعد مكتبي و ضممت وجهي بينما أشعر بالارهاق لأسمع خطواته تقترب مني ، وقف أمامي و تحدث

" هل تحتاجين كوب قهوة "

عندها أبعدت كفي و بغضب أجبته بينما أصرخ بوجهه

" لا أريد منك شيء فقط ابتعد عني "

حزنت ملامحه و أومأ

" آسف ..... هذا تركته امرأة صباحا لكِ و قد قالت أنك تدينين لها بـ 500 دولار فسلمتها لها "

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن