Chapter 2

157K 8.8K 9.8K
                                    

" رُبما تقودك صدفة لم تُبال لها الى واقع لم تكن تحلم بهِ "
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

في ذلك الرواق الطويل ذو الارضية البيضاء والسقف المرتفع بتصاميم مُذهلة دقيقة ، لا يُسمع فيه سوى خطواتٍ ثابتة متزامنة تطرق على الارضية مُصدراً صوتاً لاصطدام حذائه على الارض الذي تحته

حيث كان أثانيوس يسير مكملاً طريقه نحو خارج قصره بملابسه البسيطة المتكونة من بيجامة سوداء بقماش حريري ومعطفه الاسود المهترئ الذي يغطي حتى رأسه

خرج من القصر من دون صولجانه او حتى حيوانه الخاص ، ولم يتجرأ أحد لايقافه او إعتراض طريقه

حيث يعلم الجميع بأنه يذهب الى أحد أماكنه المجهولة في بعض الاحيان والتي لا يعلم بهِ سوى مساعده وذراعه اليمنى كلاديوس

الشخص الوحيد الذي يستطيع الوثوق بهِ ،كونه كان كالاخ والصديق له عندما يتطلب الامر ،وكالمحارب والجنرال عند العمل

كلاهما لا يختلفان عن بعضهما ،سوى إن أثانيوس يملك قوى أكبر من كلاديوس وظلاماً دامساً يسير في عروقه معتماً داخله بينما كلاديوس يأتي في المرتبة الثانية من حيث القوى في هذه المملكة

" مملكة الظلام "
حيث عُرفت بهذا الاسم بسبب الظلام المحيط بها ،
حيث الطقس الخاص بها مغيماً وعاصفاً حاجباً أشعة الشمس من التسلل اليهم

وهذا يعود لمزاج حاكمهم المظلم ،فمزاجه كان وما زال يأُثر في جو المملكة جاعلاً إياه يبدو كسجناً مظلماً بارداً خاوياً بلا روح ،

على الرغم من سمعة المملكة وقوتها المعروفة الا إنها هي الاخرى تملك سلبيات عديدة من ناحية سُكانها
الخاضعين الى حاكمهم بسبب خوفهم من العواقب

واذا ما أرادوا طلب شيئاً ما او تقديم شكوى يأتون الى كلاديوس كونه أصبح أكثر تفهماً بعدما وجد موعودته ،

ليخرج عن دائرة الظلام المحيطة بأثانيوس جاعلاً من نفسه أكثر تقرباً من سكان المملكة لحل مشاكلهم هم الاخرين بعد إن كانوا غافلين عنهم لسنوات طوال

..

وصل أثانيوس الى مكانه المقصود ولم يكن سوى بحيرة بحجم متوسط وعمقاً لا متناهي، محيطة بحديقة خضراء بأرض منبسطة بعيدة نسبية عن مركز مملكته ،تصل لها بعضاً من أشعة الشمس الدافئة

أصبح المكان الذي يقصده عندما يريد تصفية ذهنه قليلاً بعيداً عن ضجة القصر واعماله الكثيرة التي أثقلت كاهله ، فلو كانت موعودته معه لاستطاعت مساعدته في الكثير من الاعمال

Darkness bottom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن