Chapter 38

98.1K 6.5K 3K
                                    

" يقول هاملت عن الموت:
تلك البلاد اللامكتشفة التي لا يعود من وراء حدودها مسافر."🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

" beep beep beep "

كل ما يصل الى مسامعها صوت نبض أحدهم صادرٌ من الجهاز ، لا تستطيع رؤية أحد ،يحيط بها الظلام من جميع الجهات تشعر بثقل في أعينها وكأن جميع أوزان العالم قد وضعت فوق أجفانها

أما جسدها فتتسائل حقاً لماذا لا تستطيع تحريكه وكأن تم تقييدها بأغلال ،تحتها سرير غير مريح بتاتاً
وفرشات غير ناعمة ووسادة ليست بتلك الجودة

تحاول جاهداً فتح عيونها لكي ترى أين هي ؟!
لماذا التعب يغزو جسدها هكذا ! ماذا حدث للبقية ! ماذا عن أثانيوس ؟! لماذا لا تشعر بلمساته الدافئة فوق وجنتها كالسابق ! أحدث مكروهٌ له في الحرب؟

تغزو التسائلات عقلها المرهق لتحرك جفونها بغية فتح عسليتاها السالبتين للانفاس وقد نجحت في ذلك حيث ظهرت لها الرؤية مشوشة لتضرب أشعة الشمس عيناها بقوة

أشعة الشمس !! أين هي؟!
أغمضت عيناها مجدداً في محاولة فاشلة منها الاعتياد على الضوء المفاجئ الذي داهم مقلتيها
أعادت الكرة مرتين لتعتاد واخيراً على النور

ليستقبل مرآها سقف الغرفة الابيض ليكون أول زائر تراه أمامها عكس السابق فقد كانت تصحى وتنام على وجه أثانيوس متنعمة بجسده الدافئ

عقفت حاجبيها الكثيفين بأستغراب فأين ذهب سقف الجناح المزخرف خاصتهم ! الذي يصرخ بمدى غنى ورقي صاحب الغرفة ، لامست خيوط الشمس وجنتيها لتشعر بأنامل الدفئ وهي تغزو بشرتها

أدارت رأسها الى الجهة الاخرى حيث النافذة
حيث أغصان الشجرة التي تطرق على الزجاج بخفة بفعل الرياح وقرص الشمس الذي يتوسط السماء ،
إتسعت عيناها لتنقل عيناها حول أرجاء الغرفة

" المشفى!"، تمتمت بعدم تصديق وهي تشعر بحرقة تغزو حنجرتها بسبب تيبسها تزامناً مع دخول إحدى الممرضات التي تفاجئت هي الاخرى حالما رأت الفتاة التي تتوسط السرير منذ شهر تقريباً قد إستيقظت واخيراً

هرعت إليها بسرعة ضاغطة على الزر الاحمر الموجود فوق السرير تحت أنظار القابعة على السرير بعدم فهم ! فكيف عادت الى الارض مجددا!

لتغزو الذكريات عقلها مجدداً
" حرب ، دماء.. قتال.. إختفاءها" ، إرتجفت يداها لتحاول النهوض بأستعجال محاولة إبعاد جميع الانابيب البلاستيكية المتصلة بيدها تزامناً مع دخول الطبيب الذي كان يبدو بعمر صغير

Darkness bottom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن