" مُنذ إن غَرق العازف في الماء ،صار للامواج صوتاً
كلما أصغيت إليه تشعر بأن يد ما تستنجدُ من الاعماق"🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
في تلك البقعة التي شهدت على قتالاً مُهيباً ،
جعلت من السماء تتلون بلونين إحداهما أسود والاخر أحمر لامتزاج قواهم معاً
لتولد عاصفة هوجاء جاعلة من الرياح القوية تتلاعب بالاغصان والاشجار من حولها وكأنها تود خلعهم من جذورهم
يقف كلاً منهما أمام الاخر يرفض كلاهما الانسحاب
حيث كلاهما يطمع بالفوز بسبب غرورهم كحُكام وكبرياءهم الذي يرفض التراجع الان خصوصا أمام الالاف من المشاهدين من حولهم
مرر أثانيوس إبهامه على حاجبه الحاد كحدة السيف بأنفاساً لاهثة فليس من السهل هزيمة حاكماً آخر يُضاهي قوته
اما هيفيستيوس الذي كان يعاني هو الاخر لهزيمة سيد الظلام ،تلك القوى التي قد صُنفت في المرتبة الاولى على هذا الكوكب
" ماذا ! ،هل أصبحت طاعناً في السن ؟" ،
اردف أثانيوس بسخرية باصقاً التراب الذي علق بفمه لكثرة تحركه وإنتقاله
ضحك هيفيستيوس ليشعل قبضته النارية مرة اخرى، حيث كان مستعداً للهجوم مجدداً عليه حيث لابد للقتال ان ينتهي بفوز إحداهما
حيث قتالاتهم السابقة قد إستمرت لايام بسبب عجرفتهم في الانسحاب ،كون الانسحاب هزيمة صريحة
توقف هيفيستيوس عندما سمع صوت روديا تناديهم من الخلف حيث كان على أتم الاستعداد ليوجه قبضته النارية بأتجاه ألاخر ،
" روديا، ماذا تفعلين إبتعدي لكي لا يُصيبك أذ..."
قاطعته الاخرى قائلة بأنفاساً لاهثة قائلة بجدية منقلة بصرها بين الاثنين
" ڤيولا ،أنا لا أجدها" ،
تشكلت عدة تجاعيد بين حاجبي أثانيوس ،
ليوجه بصره الى القصر ليختفي من مكانه برمشة عين ،ليظهر في غرفتها حيثما وضعت قلادتها
كونها تساعده على إيجاد مكانها أينما ذهبت
وبشرط ان تكون حاملة إياها،
نقل بصره في أرجاء غرفتها ،ليجذبه شيئاً لامع قد برق في عيناه حالما وقع بصره عليه ،ليسير الى المنضدة خاصتها ،
حمل بكفه القلادة التي أعطاها إياها حيث بصره تسلط عليها تماماً ،ليرفع حدقتيه الى الامام قليلاً ببطئ قابضاً على القلادة بقبضته
تزامناً مع علوا صدره وإنخفاضه أثر تنفسه الذي بدأ يتسارع شيئاً فشيئاً ،
أنت تقرأ
Darkness bottom
Paranormalلكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين لعملة واحدة عالم آخر لا ينتمي الى البشر حيث تسود القوى ،يتغلب القوي على الضعيف ،مقسم الى عدة أقسام و...
