عائلة

1.4K 102 32
                                    

المكان فارغ ، والجو بارد خاصة وأن الساعة قاربت الواحدة بعد منتصف الليل ؛ ضوء القمر تسلل عبر الشرفات الكبيرة لينير وسط الشقة

يخطو عبر الباب لينثر المفتاح وينزل جسد تلك الجريحة من فوق ظهره على أقرب أريكة أمامه ، صاحبة الحمرة السوداء دفنت رأسها في الوسادة خلفها ، بلعت ريقها بصعوبة وهي تإن من ألم كتفها

" مالذي تبحلق به أنت ،! أحتاج طبيبا ألا ترى " بخفوة نبست من بين شفتيها اليابستين

قد كان هائما في ملامحها المتعبة وهي ترفع شعرها القصير الذي ازعجها أيضا ؛ سمحت لصوتها الناعم بالأنين فالألم يزداد والأخرق أمامها يشاهد بفاه مفتوح

، رفع هاتفه بقلق حين تحسس انفاسها الشبه منعدمة كأن النحس يلعب لعبته معه

" لا ادري ما مصيبتكَ التالية جونغهيون ، سأتي للمساعدة ؛ واللعنة كم أنت مزعج ،! " صديقته القديمة من أيام الابتدائية ، بينما هي ودفعته منهم أطباء وممرضون وأساتذة جامعيون ، هو هنا بشفته مع فتاة لا يعرفها وحملها كحبيبته على ظهره ، حتى أن جاره العجوز الذي يسكن وحده بجواره زمجر بصخب ليظهر انزعاجه من هذا الفتى الذي يستمر في إحضار فتياته ،!

" بجدية ،! " تزامن مع دخولها وضعت حقيبتها ارضا واتجهت نحو الملقاة تسبح بعرق جبينها ، تحسست حرارتها لتتنهد بأسى " أحضر منشفة باردة ،! اهتم بحرارتها بينما أنا أتفقد الجرح "

لحسن بداهته أخبر صديقته بحالتها قبل وصولها فقد قامت الأخيرة بإحضار ما تحتاجه ، مستغربة أن الوضع مختلف ومساعدتها ستكون مكلفة ،! الأمر متعلق بالرصاص ..

حك مؤخرة شعره ليستجيب لأمرها ، دقائق لتخرج تلك الرصاصة من كتفها وتضمك الجرح قدر المستطاع بعدنا أخاطته ..

" مالذي فعلته هذه المرة ،! كم ستدفع لي مقابل ان لا اخبر جونغكوك ؟ " بينما تجمع حقيبتها استفزته مازحة ، هي رفيقته ويعلم أنها تمزح لذا ضرب مؤخرة رأسها بخنقة " كفاك مزاحا ،! فهو ثقيل جدا "




ابتسمت له بمكر لترمي له بضع مسكنات للمريضة " اهتم بفتاتكَ الجميلة ، ولا تفرط بها هذه المرة ؛ اممم أظنها تناسبكَ ، وداعا جيون مشاكل هيون " قهقهت مبتعدة نحو مخرج الشقة مغادرة

وقف جونغهيون بصدمة يراقب المستلقية تتمتم كلمات غير مفهومة ، كيف لهذه الغريبة التي لا يعرف حتى اسمها ؛ أن تناسبه ؟ بالكاد ينتظر أن تستيقظ ليطردها ؛ رغم ان قلبه لا يطاوعه .. لكنه لا يشعر بهذا الضمير للآن



...




" ليندا ؟ كيف حدث ذالك " هي تضع يدها على قلبها ، والدة ليندا التي ركضت مع زوجها للمكان فور علمهم بما حدث لليندا

" سنرافقكما " عم ليندا نبس ليمنعه والدها بامتنان " لاباس لاداعي لذلك ، سنطمئنكما فور وصولنا "


هَدِية اِلحُب || Ğìfț øf Łųv ~جيون جونغكوك~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن