Part Seven

547 52 202
                                    

* قراءة مُمتعة *

_____________________

كان الجو بارداً علي أطراف يداي،
أستطيع أن أرى ذلك الدخان الابيض الذي يتراكم أمام وجهي كلما أخذتُ أنفاسي و زفرتها بتعب.

أشعر بالإرهاق شديد،
كم أريد النوم الآن و بشدة.

لكنني ببساطة لا أستطيع،
اشعر بالخوف أيضاً،
الخرف من إنهيار ما يسند سقف المبنى الذي أجلس تحته اثناء نومي.

و لا ننسى أيضاً أن أحدنا بالفعل نائم بعمق.

إبتسمت أنقل نظري نحوه مجدداً،
رأسه تستقر علي معدتي الخاوية،
و ذراعيه مفرودتان للجانبين بشكلٍ يثير قهقهتي.

و فمه الذي يسيل منه اللعاب دون إدراكه،
أراهن انه يشعر بالتعب الشديد حتى سيلان لعابه بغزارة بهذا الشكل.

خرجت قهقهة مكتومة مني بينما يدي تعبث ببطء و حذر من خصلات شعره المتمردة علي عينيه.

هكذا بقينا انا و لوي منذ غيابه عن الوعي نومه العميق فوقي، أنا حتى لا أذكر كيف إنتهي بينا الأمر في هذا الوضعية الغريبة.

لكن هذا لم يمنع عيني بإستكشاف وجهه عن قرب للمرةِ الأولى،
انه وسيم أكثر عن قرب،
رغم تعبه الواضح أسفل عينيه،
إلا انه لا يزال وسيماً.

إبتسمت علي أفكاري تلك قبل أن أتنهد بتعب شديد،
ألم ظهري لا يحتمل بسبب جلوسي علي الأرض الإسمنتية بينما ضوء القمر هو الشئ الوحيد الذي ينير هذا المكان المظلم من فتحات السقف المنهارة.

لازلتُ خائفاً من فكرة النوم الآن،
ماذا إذا إنهار المبنى مجدداً ! ؟

أو هجمت علينا بعض حشرات الصحراء ! ؟

او أسوء عاد المرض لجسد لوي مجدداً ! ؟

لذلك أنا لم أنم،
لا يجب علي ذلك.

لكن تعبي أبى أن يكون معي في هذا القرار،
اشعر بالدوار الشديد و يدي التي تتلاعب بخصلات لوي خفت عن حركتها حتى توقفت تماماً لتنزلق بجانبي.

و رؤيتي التي تنظر للجهة المظلمة بقدر الامكان تصبح مشوشة شيئاً فشيئاً.

لا،
لا يجب أن تستسلم بهذه السهولة كيونغ،
قاوم التعب مِن أجل مَن ينام بين يديك.

لكن،
كل هذا التعب تلاشى في ثوانٍ ما إن صدحت تلك الأنات الخافتة مِن مَن يقبع فوقي !!

Golden Blood || دَمْ ذَهَبِي Where stories live. Discover now