N

5.4K 601 336
                                    

فتحت عينها بصعوبة ليداهمها صداع حاد اخترق رأسها كالمسمار الذي ينخر جمجمتها

كانت الرؤية ضبابية لكنها سرعان ما اتضحت لترى وجه صديقتها هيري الذي تحولت تعابيره من القلق الى الفرح

ادارت هيري وجهها مناديه ولكنها لم تستطع استيعاب ما يحصل ، حاولت الحركه لتصرخ بقوة ما ان شعرت بكهرباء تسري في جانب بطنها ، كان الالم لا يحتمل مما دعى الطبيب للقدوم وامرها بالاستلقاء

"طبيب؟" تمتمت لتنظر حولها ، هذا المكان هو المستشفى! مالذي اتى بها الى هنا

اخر ما تتذكره هو رفقتها لنامجون للشاطئ لاجل عشاء رومانسي

ربما؟

" اين نامجون" نطقت بهذه الكلمات بصوت خفيض نظراً لتعبها لتنظر لها هيري بوجه متوتر

"مالذي حصل له ؟ هل هو بخير؟" وسعت عينها واعلت صوتها اكثر

" هل تقصدين هذا الرجل سيدتي؟" نظرت الى صورته التي كان يحملها شخص يردتي بذلة والى جانبة شخصين احدهما يمسك دفترا صغيرا والاخر ينظر لها

وكما يبدو فالجميع ينتظر اجابتها ، الخوف اعترى قلبها لتبتلع ريقها وترجع الى الوراء ملتصقه بالسرير اكثر
"نعم ، لكن لما صورته بحوزتك؟"

تنهد لثوان قبل ان يردف " لا اعلم كيف يمكنني صياغة لامر لكِ

انه احد تجار الاعضاء المطلوبين"

نظرت له باعين فارغة غير مصدقة " مالذي تقوله يا هذا" صرخت فيه على الرغم من الالم الحاد الذي اخترق جانب جسدها مجددا

" هو قام باخذ كليتك" تعابير الجدية كانت جلية في وجهه لتنقل نظرها الى صديقتها تطلب منها شرح ما يحصل
ان تخبرها بان كل هذا ليس الا خداعاً او مسرحية هزليه من اصدقاءها

لكن بدلاً من ذلك هيري اومأت لها بخفه قبل ان تنزل وجهها الى الاسفل متأسفة على حالها

" اذاً هل تخبرني بان احد اعضاء جسدي مفقودة الان؟" ضحكت بغير تصديق لتضع يدها على مكان الالم والدموع بدأت تتكون في حدقتيها





..




بعد اسبوع من بقاءها في المستشفى استطاعت الخروج
اصدقاءها زاروها والجميع يشعر بالاسى عليها الان
هي ترى ذلك في اعينهم

وهيري تشعر بالذنب لكونها من جعلت هيو تلتفت الى نامجون ذاك باخبارها عنه في احدى الليالي

" ساكون بخير ، يمكنكِ الذهاب" اخبرت هيو صديقتا لتعترض " ولكن-"

" لا تقلقي" ابتسمت لها لتستلم وتتركها

دخلت الى منزلها الذي لم تخطو به منذ ان خرجت بذلك الفستان الاحمر للقاءه

تذكرت كلام الشرطي عنه
" نحن لم نكن نملك معلومات تخصه من قبل لكن الضحية قبلكِ استطاعت تزويدنا بصورته ولكننا لم نعلم بانه قام بتغيير مكان اصطايد ضحاياه لاخر بعيد جداً"

تنهدت لتضع المفتاح وتفتحه

دخلت عليه بينما تعرج فهي لم تستطع تحمل الالم بعد ، الفتاة المدللة هيو التي كانت تعيش حياتها في راحة تامه ولم تتعرض للضرب يوماً تم تقطيعها بشكل مأساوي قلباً وقالباً

جذب انتباهها فجأه ورقة صغيرة موضوعة على المنضدة القريبة من الباب ، هي لم تضعها هنا

ترددت قبل ان تمسكها وتفتحها
قرأت اامكتوب بها لتوسع عينها

" اعتبريه جزاءاً لما فعلتيه بوالديكِ
- كيم نامجون "

جعدت الورقة بعصبية بين كفيها والشرار يتطاير منها

" ذلكَ الحقير!"



..

النهاية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


النهاية

نظرة مختلفة | كيم نامجونWhere stories live. Discover now