الفصل السادس والعشرين

139K 5.8K 501
                                    

من أقوال الشعراوي المؤمن لا يطلب الدنيا أبداً .. لماذا؟ .. لأن الحياة الحقيقية للانسان في الآخرة. فيها الحياة الأبدية والنعيم الذي لا يفارقك ولا تفارقه. فالمؤمن لا يطلب مثلاً أن يرزقه الله مالاً كثيراً ولا أن يمتلك عمارة مثلاً .. لأنه يعلم أن كل هذا وقتي وزائلة .. ولكنه يطلب ما ينجيه من النار ويوصله الى الجنة. إن عدم قدرتنا على رؤية أي شيء لا يعني أنه غير موجود. قمة الغيب هي الإيمان بالله سبحانه وتعالى .. والإيمان بملائكته وكتبه ورسله والإيمان باليوم الآخر .. كل هذه أمور غيبية، وحينما يُخبرنا الله تبارك وتعالى عن ملائكته ونحن لا نراهم .. نقول مادام الله قد أخبرنا بهم فنحن نؤمن بوجودهم .. وإذا أخبرنا الحق سبحانه وتعالى عن اليوم الآخر .. فمادام الله قد أخبرنا فنحن نؤمن باليوم الآخر .. لأن الذي أخبرنا به هو الله جل جلاله. الإنسان حينما يؤمن، لابد أن يأخذ كل قضاياه برؤية إيمانية.. حتى إذا قرأ آية عن الجنة فكأنه يرى أهل الجنة وهم ينعمون .. وإذا قرأ آية عن أهل النار اقشعرّ بدنه .. وكأنه يرى أهل النار وهم يعذبون. الهدى يتطلب هادياً ومهدياً ، وغاية تريد أن تحققه. فإذا لم يكن هناك غاية أو هدف فلا معنى لوجود الهدى لأنك لا تريد أن تصل إلى شيء .. وبالتالي لا تريد من أحد أن يدلك على طريق .. إذن لا بُد أن نوجد الغاية أولاً ثم نبحث عمن يوصلنا إليها.

🌹من أقوال الشعراوي 🌹

الفصل السادس والعشرين
كان ليث متسطح علي فراشه وهو يتذكر كيف تحول من ليث الشاب الطموح لبلاك صاحب القلب الأسود
كان شاب عادي جدا أراد دائما أن يلتحق بالشرطه ولكن رفض والده رفضا قاطعا وأخبره ان يكون طبيب كاخيه ادم هذا الاخ من والده فقط نعم فادم ابن لاب بريطاني وأم بريطانية بينما هو ابن لاب بريطاني ووالده مصريه تزوج والده بوالدته بعد موت والدة ادم لم يشعر ولو للحظه ان ادم أخيه من الاب فقط فقد كان دائما يحبه ويعتني به ولكنه لايشبه ادم ابدا فادم مسالم بدرجه كبيره جدا لذا اختار الطب النفسي كعمل ولكن ليث الشاب الطائش لم يعجبه هذا وبعد محاولات بائت بالفشل ليقنع والده للانضمام للشرطه قرر ليث ان يدرس اداره اعمال ولكن بجانبها اجري دراسات اخري سريه وهي في عالم الجريمه بني شركته الصغيره الي جانب تقدمه للعمل في  الشرطه البريطانيه ونجح بامتياز وانضم ومع مرور الوقت كانت شركته الصغيره تكبر لتتحول لشركات عملاقه وايضا عمله السري أصبح اكبر واكبر بعد تحوله من الشرطه للمخابرات العامه وهناك التقي به  في مهماته قدوته منذ الصغر والذي أصبح فيما بعد الداعم الأول له ومرشده وبئر أسراره رغم فرق السن بينهم فوقتها كان ليث في العشرين من عمره وكان هو في 35 من عمره هو  قدوته هو صديقه هو الشيطان نعم فمالك هو أقرب شخص لليث رغم فرق السن بينهم الا مالك كان أول صديق وداعم لهذا الشاب الطائش والذي استطاع تقويم طيشه في الاتجاه الصحيح ومرت الايام والسنين وكانت دائما افضل المهمات له برفقه الشيطان فأصبح اسم بلاك من المع الأسماء في المخابرات العالميه الي جانب كلا من الشيطان والملاك الأسود تزوج ليث من كاترينا تنفيذا لرغبة والده بسبب المصالح المشتركه مع والدها ومرت الايام وهو يعلم كل ما تفعله  وخيانتها له ولكن كان ينتظر الفرصه المناسبه لكي ينهي حسابه معها بعد أن يتفرغ لها  وفي احدي المرات كان في مهمه في مصر وتمت إصابته وبشكل سري أخذه مالك للحجره الخلفيه التي كانت مصممة كسجن لاعداءه جلس بها ليث فتره حتي يتم شفاءه وفي يوم من الايام استيقظ علي ضوضاء وصراخ كبير نهض واحضر مسدسه وركض علي سلم هذا القبو حتي وصل لبدايته فتح فتحه صغيره في الباب ونظر لما يحدث ولكن تصنم جسده واضطرب قلبه بشده كالمجنون وأصبح جسده يرتجف من هول مشاعره كيف يمكن لطفله صغيره ان تفعل ما فشلت به اكثر للنساء جمالا  يالله كل ما يرغب به الآن ان يذهب ويجذبها لاحضانه بشده حتي تدخل بين اضلعه  في هذه اللحظه استحقر نفسه وهو ينظر لطفله صغيره بهذه النظر فوقتها كانت دانه في 12 من عمرها ابتسم بشده وهو يري زوجه مالك وهي تركض خلف جنيته الصغيره واخيها ثواني وسقط ضاحكا وهو يري الجميع يعود للمنزل ركضا وهم يصرخون والكلب يركض خلفهم منذ ذلك اليوم وتلك النظره لم تذهب ابدا من عقله كانت ومازالت اول امراءة بل لنقول الحق اول فتاه يدق لها هذا الذي اعتاد السكون طوال حياته ومنذ ذلك اليوم وهي دائما تحت عينه وتحت مراقبته وفي يوم صرح لمالك بحبه لها لم يثور كما ظن هو ولم يضربه بل ابتسم له ببرود وتحدث / طب والسن ومراتك
الاسم بلاك بسواد / مراتي وانت عارف ياشيطان حكايتها اما السن
ابتسم ليث بخبث /فأنت قولتلي الفرق بينك وبين مراتك كام
ابتسم مالك عليه فهو استطاع ان يوقع به
ليث ببسمه /الفرق بيني وبين دانه اقل من الفرق بينك وبين نور
نظر له مالك بحده
ضحك ليث / اسف مدام نور
مد ليث يده / اتفقنا.
مالك وهو يبتسم /اتفقنا بس اتفاق مشروط
ليث بتعجب /اتفاق مشروط
مالك وهو. يهز رأسه / انا مش هجبر بنتي علي حاجة لو هي حبيتك ووافقت فدانه ليك ولو رفضت فهي.....
لم يكمل ليقاطعه بلاك بسواد وصوت فحيح / مفيش لو دانه ليا حتي لو غصب عنها
رفع مالك حاجبه ببرود
بينما نهض ليث وهو يضحك / زي ما سمعت يا شيطان دانه ليا
وبس
ومرت الايام حتي جاء ذلك اليوم الذي حوله لبلاك قولا وفعلا فقد ذهب لمهمة وأثناء الالتحام رش أحدهم شي في عينه فلم يعد يري ولكن لم يستسلم فكان يحاول الوصول لهم من خلال صوت الأقدام ولكن في النهايه استطاعوا الإيقاع به تركوه مكانه وهم ظنوه يلفظ أنفاسه الاخيره
ولكن جاء مالك وانقذه وعندما فاق اكتشف فاجعه انه أصبح اعمي تخلي عنه الجميع وزوجته ايضا طلبت الطلاق  وبعدها بأسبوع تعرض والديه لحادثه وماتوا جاء ادم وزوجته وغيث ابنهم واخبرهم انها حادثه سياره هي من فعلت ذلك بعد الترتيب مع الطبيب
مرة الايام وخضع لعمليات كثيره حتي استطاع الرؤيه مجددا ولكن لم يعرف احد ذلك سوي مالك حتي يوهم اعدائه انه استسلم ويستغل هو اطمئنانهم وينتهي منهم وبعد ايام وشهور جاء ولي العهد لمالك عبدالرحمن  وعمل في البدايه مع ليث لم يكن ليث يندمج معه بقدر مالك ولكن كان يدافع عنه بحياته فهو في النهايه ابن معلمه الأول
ومرت الشهور وازداد قرب كل من عبدالرحمن وليث وأصبحوا اكثر من الاخوه وكانوا يلتقون علي فترات متباعده ولكن دائما علي تواصل حتي جاء اليوم وعلم ليث ما حدث لأصدقاء عبدالرحمن واستطاع الوصول للمسبب وتواصل مع مالك وقرر العوده لمصر وايضا ليظل بجانب صغيرته التي لم يغفل عنها دقيقه واحده فهي كل ما تفعله تحت نظرة حتي ذلك الرجل الذي تحرش بها في شركتها القديمه هو من اقتص منه بنفسه
ولا ينسي بالتأكيد فضل ادم في جعلها قريبه منه دون أن يعرف شئ واول يوم لها لم يصدق نفسه عندما شعر بها في الغرفة خاف ان تهرب بسبب مظهره وقتها لكنه هددها الا تذهب وكم مرت هذه الأيام بسعاده لقربها من قلبه ومشاغبتها او عندما ترجمت الرساله حقا كان يكتم ضحكاته علي صغيرته بالقوه اه يا صغيرتي قريبا جدا ستكونين باحضاني وجواري وخاصه بعد أن أصبحتي زوجتي وحلالي
شعر بشخص ينام بجواره
نظر له بملل
عبدالرحمن ببسمه مشاكسه / بتفكر في مين يا بلاكي
ليث بغمزه / في اختك
نهض عبدالرحمن بغضب شديد وهجم عليه / ياقذر انت بتفكر في ايه
ليث بضحك / لما تكبر هقولك
عبدالرحمن بغضب / ياسافل انت أخرس
ليث باستفراز / وانت بتسأل عارف هجاوب بايه لاني مش بفكر غير فيها هي بعدين دي مراتي يا خويا اطلع منها بقي
نظر له عبدالرحمن بحنق /طب  اتخمد بقي
ليث بحاجب مرفوع / روح نام في اي حته يا خويا
عبدالرحمن وهو يعانقه / لا هنام معاك يا قمر انت
ضحك ليث عليه بشده / بدأت اشك فيك ياض والله خايف علي رحمة والله
عبدالرحمن / متخافش يا خويا وخليك في بلوتك
ليث ببسمه عاشقه / واجمل بلوه



عشقتك مجنونتي (بنت الشيطان 2) Where stories live. Discover now