✓الفصل21 {كتاب مفتوح}

1.4K 134 179
                                    

❤بسم الله❤

لم يمض على انتهاء التدريب سوى وقت قصير للغاية، حتى تواجد الجميع أمام بوابة مرتفعة في الطابق الأول للمنزل كانت تتواجد في نهاية الرواق الرئيسي، وما إن قام أحد الجنود بفتحها حتى ظهرت من خلفها غرفة خاوية يصدر صدى الصوت عند التحدث فيها!

«هل...هذه هي الورشة؟» همست لهانيل باستغراب فاقتربت مني وقالت بهمس شبه مسموع: «يمكنك قول ذلك، نحن لا نترك أمورنا للعلن، حتى إذا دخل غريب إلى هنا خلسةً لن يتمكن من التطلع على أسرارنا.»

ولم تكمل جملتها حتى قاطعها صوت آلي أنثوي يقول بنبرة متقطعة ما إن مر أوكتافيوس بمحاذاة الجدار ووقف أمام نقطة معينة فيه: «تم التأكيد، تفضل سمو الأمير.»
وتحركت البلاطة التي كان واقفا عليها لتنزل تلقائيا نحو الأسفل كما لو أنها تخترق الأرضية، كان الجميع يتصرف بطريقة طبيعية، ماعدا شخص واحد!

«أوركيد هل أنت بخير؟» همس إيلارد وهو يحاول جاهدًا أن يفهم ملامح وجهي المستغربة فأجبته باستنكار: «كنت أعلم أنكم تستخدمون السحر ولكنك واصلت الإنكار.»

فابتسم وحرك رأسه بيأس ثم أمسك بيدي وسحبني نحو إحدى البلاطات التي كانت بمحاذاة بلاطة أوكتافيوس وقال: «بلاطتك هناك، الفرع الملكي...»
ولم ألبث سوى لحظة واحدة حتى نزلت البلاطة نحو الأسفل لأطوق يداي حول جسدي بذعر شديد، رويدا رويدا حتى ظهرت معالم الغرفة بالأسفل، مما جعلني أتسمر في مكاني وأراقب ذلك العالم الجديد بفاه مفتوح.

ابتعدت عن البلاطة ووقفت في وسط القاعة بنظرة متفاجئة تماما، لم أكن أعتقد طيلة حياتي أنني سأرى شيئا كهذا! كان المكان أشبه بغرفة استخبارات فخمة، شاشات معلقة في كل أرجائه، طاولة مستديرة عملاقة متوضعة في وسط القاعة، عليها خرائط وجرائد لا تعد ولا تحصى.

وكانت الأرضية مختلفا تماما، فعلى كل بلاطة كان هناك لون مختلف عن الأخريات، وكانت الجدران مليئة بالصور، تماما كمركز شرطة يبحث عن العديد من الأشخاص.

«لازلت لم تري السحر بعد!» قال رودريك غامزا فنظرت نحوه بعدم فهم!
وما إن تقدم الجميع نحو الطاولة المستديرة حتى أخذت البلاطات تتغير حسب خطوة كل شخص، كلما سار رودريك تلونت البلاطات بالأخضر، بينما كانت البلاطات التي يسير عليها إيلارد ملونة بالأحمر!

اتسعت ابتسامتي تلقائيا، وما إن جلسوا جميعا حتى نبع صوت ناعم من سو التي قالت بحماس متضح: «سمو الأميرة، تقدمي... متحمسون لرؤية لون بلاطك.»

فابتسمت وقد كنت أكثر حماسا لمعرفة لون بلاطي، مددت قدمي بتوتر ثم وضعتها على البلاطة دون أن أرى اللون الذي ظهر، أنزلت رأسي بهدوء لأتفاجئ بشيء لم أتوقع رؤيته، كان لون البلاطة أسود!

✓من يبحث عنها؟ [1] Where stories live. Discover now