✓الفصل43 {أميرة آلاتراكابيان}

1.1K 124 127
                                    


❤بسم الله❤

- في اليوم الموالي، استيقظنا جميعا على صوت ليسي التي تحركت بين الغرف بآلة التنظيف عمدًا كي نستيقظ باكرا، طرقت أبواب غرفنا واحدا تلو الآخر مما جعلنا نتخلص من غمرة أحلامنا وننتقل إلى الواقع مجددا، واقعٌ جديد هذه المرة! فما ينتظرنا سيكون صعبا وعسيرا.

الدقائق مرت بسرعة عندما ارتدى الجميع ثيابه، ولم يتبق لنا سوى وقت الفطور كالعادة للتناقش قليلا حول ما سيحدث، فاجتمعنا حول الطاولة وبدأنا يومنا بأكوابٍ من عصير الموز الشهي والفطائر اللذيذة.

بقيتُ أحرك قدميّ بتوتر بينما أفكر بشرود متجاهلة نظرات الجميع نحوي، إيلارد وضع يده على قدمي وهمس: «إنكِ تحركين الطاولة وهذا مزعج.»
توقفت حينها عن الحركة لأنتبه لهم بينما يتناولون طعامهم وينظرون نحوي بفضول، أعلم أنهم جميعا يريدون معرفة ما سأفعله، ولكنه صعب أن أخبرهم بذلك السر الآن! كما أنه لن يكون في صالحي.

- «أ لن تقولي أي شيء؟» قال رودريك بفضول فأجبت: «سأخبرهم بكل شيء رودريك، لن أتمكن من التقرب منهم بإخفاء الحقائق والكذب عليهم، لذا لا تقلقوا، سيكون كل شيء على ما يرام.»
هانيل وضعت ما بيدها لتقول بينما تريني جدائل شعرها: «مارأيك، هل هذه التسريحة جميلة؟»

أومأتُ لها بابتسامة ففعت المثل ثم قالت: «لوليانا جدلت شعرنا، إنها ماهرة في فعل ذلك، دعيها تجدل شعرك أيضا.» نظرتُ نحو لوليانا التي ابتسمت وحركت رأسها بحماس ووافقت على طلبهما.
أعرف جيدا أن هانيل تريد تغيير الموضوع، ربما هي فضولية أكثر من غيرها! ولكنها ذكية... وبدأت أشعر أنها عرفت كل شيء، ونفس الشيء بالنسبة لإيلارد.

- «جديا! هناك إشاعة غبية يتداولها الأهالي الآن في البثوث، الملكان مسجونان! من سيصدق حماقة كهذه!» قالت لوليانا جملتها بإهمال بينما تطلق ضحكة ساخرة جعلتني أنظر نحو أوكتافيوس بتوتر، تجاهل هو كل ما حدث وأكمل طعامه بصمت ليتبادل الجنود بعض النظرات المستغربة، بدأت أخاف حقا!

أكملنا طعامنا وقامت لوليانا بجدل شعري كما فهلت لها ولهانيل، وكان شكلنا لطيفا جدا خاصةً وأننا وضعنا نفس التسريحة، ولكن ذلك لم ينسني ما أنا مقدمة على فعله، ولم يسمح لي أيضا بتجاهل نظرات أوكتافيوس الشاردة، كان يفكر في ردود أفعالهم، كيف سيراه الشعب وكيف سيعامله الجنود؟ كنت خائفة من نفس الشيء! ولكنني لم أكن لأعيد ما فعله الملك ماروشوا، ولم أكن لأضحي بشعبي لأجل حبي! فذلك ضربٌ من غباء.

خرجنا جميعا بعدما أنهينا تحضيراتنا واتجهنا نحو سوق رفارين حيث تجمعت حشود غفيرة من الأهالي والأشراف وامتلأت الساحات، يبدو أن الحملة الإشهارية التي قام بها أوكتافيوس تجاوزت كافة التوقعات، فقد حضر الشعب من كل منطقة! وكان سكان القارات الأخرى يشاهدون عبر الشاشات في الشوارع، وبدا الوضع مربكا بحق.

✓من يبحث عنها؟ [1] Where stories live. Discover now