عيونٍ دامية مُريحة

414 26 0
                                    

اكملوا طريقهم حتى اخرِ ساعات النهارية و حان وقت الظلام إذ أنهم لا يعرفون ما الذي ينتظرهم في خفايا الليل  .

كانت "نينا" غارقة في تفكيرها من بداية الأحداث  و الذي مرتبط بمصيرها المؤلم  فكانت تذرف الدموع من غير صوتٍ أو هَمس مُطأطأه الرأس .

حوارٌ مع نفسِها :
كيف انتهى بي الحال هُنا ؟ كَقُربان ؟ اصبحت وسيلة لمخلوقات خرافية ؟ لطالما كُنت مَنبوذة و غير مهمة لكن ليس لهذا الحد! هل يروني حقيرة لا استحق العيش؟ ليتني رميت تلك الرسالة الواهية .

ازداد حُزنها على نفسها و انهَمرت دموعها اكثر .

يعلم "مايكل" انها تبكي لكن لم يكترث لذلك فكُل ما يُهِمه ان يكون بطلاً في عين الرئيس و ان يَغمدهُ بالعطايا و الهِبات .

قبل 3 ساعات من شروق الشمس سمع صوت حفيف خفيف تاتي باتجاهه فسّل السيفان واستعد لكنه كان مجرد ثعبان عَبر الطريق صُدفة نحوهما .

توقف بعدها وقال :
سوف ننام فوق تلك الشجرة(يرفع سيفه نحو اعلى الشجرة) اوراقِها كثيفة ستكون ممتازة للتموية ، ليس لدي طاقة الكافية لردع الاعداء اذا هاجمونا يَجب ان نبقى مُنخفضين ..هل هذا مفهوم ؟

في اللحظة التي أمالت رأسها للموافقة وضعها على ظهره ثُم  قَفز قفزة واحدة قوية  و اصبحوا في اعلى الشجرة بثوانٍ معدودة .

طلب "مايكل" من "نينا" ان تلتزم الهدوء و تتشبث جيداً بالأغصان حتى لا تقع فذهب لجلب بعض لحاء الشجر المستقيمة حتى يستطيع بناء ارضية مُثبتة بين الأغصان و مُستقرة بين أوراق الشجر لتكون سِتاراٍ للتموية وأيضاً تستطيع تحمل مجموع وزنيهِما الذي تعدى 100 كيلو غراماً .

"نينا"  لم تتكلم نهائيًا بينما "مايكل" يقوم ببناء الأرضية فلاحظ عيونها الحمراء بالصُدفة من كثر البكاء لكن هُناك أولويات اهم من مَسحِ دموعِها . 

قام "مايكل" بإستدعاء "نينا" لتجلس فوق الأرضية و اخبرها ان تستخدم حقيبتها كَمخدّة بينما هوَ استقرّ على جذع عريض اعلى من مستوى "نينا" قافزاً  مُتنقلاً بين جذع  والآخر لكي يُراقب الوضع بالاسفل.

بينما "مايكل" يُراقب المكان سَمع نِداء "نينا" ولأول مرة تتحدث منذ صباح البارحة فذهب اليها مُسرعاً حيث قال :
ما الأمر ؟ ( يمسك الجذع بيد واحدة)
قالت له :
ضمادتك يجب ان استبدلها بأخرى نظيفة وإلا ستُصاب بالعدوى .

تتحدث بدون تواصل بالأعين بصوت هادئ قد غَلبهُ الانكسار مُطيعة الى حد كبير بعيون ناعسة حزينة تَنظُر إلى الاسفل .

الحب عبر الزمن Where stories live. Discover now