مقدمة

481 147 31
                                    

مقدمة : 

روح عالِقة في سماء سابعة ! مرحباً ! كيف حالك أنت ؟ كيف هو الغيابُ في عينيك ؟ هل روحك ما زالت تسكُن جسدك بعد فراقنا ؟ تمكّنت من إفراغ ذاكرتك ؟ هل زالت كدمات عشقنا عن ملامح وجهك . 

مررتُ مساء يوم مُمطر من طريق بيتك ، تمنيت لو أنني ألتقي بك و من شدة شوقي تسلقت احدي الشجيرات حتى وصلت بالقرب من نافذتك كي أرى آثار انفصالنا في حياتك و كم تشتاق إلي ، لم يكن هناك نور و لا حتى جسد انتظرت لدقائق أحاول أن أصدق ما تشاهده عيناي ، كيف للغرفة أن تبقى على حالها و كأني لم أتركها قط .

غرفتك التي تحولت ذات يوم إلى مسكن لقلبنا ، تحمل على جدرانها صورنا بكلّ اعتزازٍ و شموخ، الهدايا التي تبادلناها ، و في الركن القريبِ من سريركِ لوحةٌ تحمل صورتنا قامت يداي برسمها لك .

أمتلئت عيناي بالدموع قائلةً : " إلهي أمطر سماءك أكثر فأكثر، ملاكي مشتاق و ها أنت ترد على الأشواق " .

 أنا و السماء نراقبك، لم تَعُد عيناكَ جميلتان بل آسرتان أضفى الحزن و الألم  عليهما و لكن لازلت جذاب كعادتك ، سأخافُ أن يغرم بهما أحد فأنا أنانية فيك ، لكني أتيت اليوم لأشعر بالحب و رعشته تلك التي لا تنتابني سوى بالقرب منك، أتشعر بها الآن مثلي ؟ أرغب بأن أحتضنك و نجعل جسدنا واحداً ، تمنيتُ أن يعود الزمان للوراء كثيراً لأعود معه و أقعَ في حبك مرة ثانية و ثالثة و عاشرة و أخبرك بما تمناه قلبي وما خبئهُ.

خَطِيئَة | Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن