الفصل السادس

2K 28 0
                                    

وفي المزرعة كان جالس في غرفة الكاميرات ويراقبها وهي تبكي وتدور في أرجاء الغرفة وعيونها ويدها مربوطين ورا ظهرها... فيصل ابتسم بخبث وقرر أن يدخل عليها علشان تبكي من جد.. فقام وراح للغرفة
ريم أول ما سمعت صوت المفاتيح وقفت تنتظر الحرمة اللي خطفتها تدخل عليها وهي تدعي في قلبها بان الله لا يوفقها وبأن ربي يخرجها من هنا... ريم عرفت الشخص وميزته من ريحة عطره اللي غزت المكان وانصدمت من تواجدها عنده ودخوله عندها وتتمنى لو انها في حلم
فيصل حس بخوفها وشافها ترتجف فراح ناحيتها بس هي تراجعت الين انصدمت بجدار أما هو ففك الربطة عن عينها وتكتف وصار يبتسم بخبث: هلا والله بريم مو قلت لك أني راح أوصلك ها اثبت لك الحين أني رجال ولا لازم أشياء ثانية علشان تتأكدين بنفسك
ريم طالعت فيه بخوف: لو كنت تظن ان الرجولة بأنك تخطف بنات الناس وتستقوي عليهم فهذا دليل إنك مو رجال ولا فيك ذرة رجوله
فيصل عصب من كلامها فصفعها كف ومسك شعرها بكل قوته ومن بين سنونه: أنا رجال غصب عن اللي خلفوك وأنا الين الحين ماسك نفسي عنك فلا تخليني أسوي فيك شيء تندمين عليه طول عمرك فهمتي يا حيوانه
ريم فكت شعرها من يده وبقت تدفه بجسمها بعيد عنها بس هو قبل ما يطيح مسك بلوزتها فطح على السرير وطاحت ريم عليه وأول ما بغت تقوم وتفك نفسها من فيصل جمع يده وضمها بصدره
فيصل بخبث: كان من أول قلتي لي أنك تبين أني أضمك كان نفذت لك أوامرك
ريم بخوف من وضعهم: أتركني يا حقير أتركني...بس فيصل ما تركها وبالعكس أخذ يدقق في وجهها وبضبط عيونها وبينه وبين نفسه (الليل سكته طويلة تهزمني بها نظرات عينك.. الليل لا يعرف دربا غير دروبك فكيف أمحوك من ذاكرتي وأنتي بين أحضاني) ... طبعا ريم خافت من نظراته ومثلها مثل أي بنت خافت أن يصير لها شي يقضي على مستقبلها حبت تدافع عن نفسها بإنها تعضه لأن هو السلاح الوحيد اللي عندها وأول ما حس فيصل باللي هي ناوية عليه قلب نفسه عليها وجلس فوقها
فيصل بخبث: لا يا حلو غيرك كان أشطر واليوم والله يا ريم ما راح تلقين من يرحمك مني وأنا قلت لك لا تلعبين معي... أهم شيء فيصل خرج من عند ريم وهي في حالة شبه إنهيار من البكاء وكانت متكوره في ركن من أركان الغرفة ضامه نفسها بعد ما فيصل شقق ملابسها ومن العنف اللي مارسه فيها فيصل...
ريم من بين شهقتها: الله لا يوفقك يا فاضل الله ينتقم منك أشر إنتقام
فيصل أول ما سمعها تدعي على أخوه رجع عندها وبحدة: يعني ما كفاك اللي سويت فيك رجعتي تسبين وتشتمين ريموا فكي نفسك من شري فهمت... لا والله أخليك تندمين على اليوم اللي شفتيني فيه
ريم رفعت رأسها وبخوف من فيصل: لو كنت تظن إنك قوي فربي اقوى منك ومثل ما دمرتني ودمرت مستقبلي ربي راح ينتقم منك
فيصل راح ناحيتها ومسكها من ذراعها الين وقفت وقرب من وجهها وبحدة وهمس عند أذنها: لو كنت تظني بأن اللي سويت معاك تدمير لك فانا والله مستعد أدمرك عن جد والحين تبين تعرفين أشلون؟ أوكي قولي بأي شيء تبين أبدا بتجريد ملابسك من فوق ولا ....
ريم خافت منها فالتصقت بالجدار وتمنت لو ينفتح وتحتمي فيه وبرجاء مختلط بخوف: لا أنـ ــــا أسـ ــفـ ـه وحطت يدها على فمها/ وماراح أقول شيء والله بس لا تسوي لي شيء
فيصل نفض يدها وبتهديد: خلي اليوم يعدي على خير علشان ترجعين مثل ما جيتي وبخبث/ أظن أنك فهمتي قصدي وبعد كذا طالعها باستحقار وخرج وقفل عليها الباب
ريم جلست تبكي وهي كاتمة شهقتها... أما فيصل فخرج وقال سليمان يرجعها على بيتهم في الصباح... وبعد كذا خرج من المزرعة ورجع على بيتهم وأول ما وصل دخل على غرفته أخذ دش وبعد كذا لبس وخرج وراح للمطار ومن ثم لفرنسا عند أهله وعلى الساعة عشرة الصباح وصل فيصل لفرنسا... وريم وصلت لبيتهم وهي في وضع مزري
جولي أول ما شافت حالة ريم صرخت وصارت: تنادي على هدى... هدى أول ما سمعت جولي تصيح وتناديها قامت بسرعة هي وراكان وراحوا لها
هدى بصدمة من أختها الطايحة على الأرض وقدم الباب: ريم... وراحت بسرعة لعندها وهي تبكي
راكان خاف بأن خالد يجي في أي وقت ويسوي فيها شيء فقال: هدى خلينا نشيلها ونوديها على غرفتها قبل ما يجي خالد ويسوي لنا سالفه أو يذبحها
هدى بنفس تفكيره راكان وخوفه: أي هذا أفضل شيء بس بسرعة لأن خالد على وشك الوصول... في هل اللحظة راكان وهدى وجولي أخذوا ريم على غرفتها وحطوها على سريرها/ جولي أرجوكي اجلبي لي ملابس لكي نغير ملابسها
راكان: أنا بنزل تحت ولو احتجت شيء ناديني
هدى وهي تتنهد: طيب يا حبيبي... راكان خرج وهدى وجولي غيروا ملابس ريم وانصدمت من الأثار اللي شأفتها في أنحاء جسم أختها وبينها وبين نفسها (يا ويل حالك يا ريم أنتي فين كنتي وأيش أثار العض هذي اللي في معظم جسمك والمشكلة أنت فقد الوعي ولا رضيتي تقومين علشان أعرف كل شيء قبل لا نظلمك ونطعن في شرفك)
جولي واللي كانت تكلم هدى من أول وهي ماهي معها: سيدة هدى هل أنت بخير
هدى المصدومة: شكر يا جولي وبأماكنك الانصراف وأنا سأعتني بريم... في هل اللحظة دخلت رابيه وجابت جوال هدى لها وأعطتها هو
رابية: ماما جوال أنت كتر رن... هدى أخذت جوالها وعرفت بان أمها اللي كان تتصل فاتصلت هي فيها... أما جولي فأخذت رابية وخرجوا وتركوا ريم وهدى
هدى: هلا يمه كيفك وكيف أبوي الحين ومتى بترجعين البيت
أم خالد بحزن: الحمد لله أنا بخير بس أدعي لأبوك والحين طمنيني ريم رجعت البيت
هدى وهي تطالع أختها: أيوه يمه ريم رجعت بس والله ما أعرف أيش أقول بس أفضل أنك ترجعين لأنها طايحه على فراشها وفاقدة وعيها
أم خالد بخوف على بنتها: ليش خالد ضربها
هدى بخوف: لا يمه خالد ما يعرف أن ريم رجعت علشان كذا أبيك ترجعين قبل ما يوصل خالد لأني أخاف يسوي فيها شيء.... وأنت تعرفين خالد لو عصب ما يسمع من أحد
أم خالد: طيب أرسلي لي راكان علشان يجي ويأخذني يا بنتي
هدى: إن شاء الله ... أهم شيء هدى طلبت من أخوها راكان بأنه يروح ويجيب أمهم وهي رجعت لريم واللي فاقت وجلست تبكي على حالها
هدى بخوف: ممكن أعرف ليش تبكين أسكتي لا خالد يجي ويسمعك
ريم واللي باقي ما صحت من صدمتها وصارت تهذي: الله يخليك لا تتركينه يأخذني ترى والله وهو راح يذبحني هذي المرة الله يخليك لا تتركيه فاضل يدخل علينا لأني والله أخاف منه
هدى بخوف: مين هو فاضل وأيش سوا لك علشان تخافين منه كذا بس لا يكون مغتصبك يا ريم
ريم وهي تتنافض من الخوف: فـ ــفــ ــفـاضل اللي خرج من هنا... وببكاء هستري/ والله هو اللي شقق ملابسي وكان... بس حطت يدها على فمها وكملت بكاها هدى خافت على أختها فضمتها بقوه
هدى بحنان: خلاص يا حبيبتي ماحد راح ياخذك وأنا الحين هنا معك لا تخافين يا ريم... فهل اللحظة دخل عدنان وقال لأمه أن أبوه يبيها هدى قامت بسرعة علشان تشوف زوجها وترجع عند أختها... أما ريم فتكورت حول نفسها وهي تتنافض من الخوف... وأول ما أنفتح الباب بقوة ريم رفعت رأسها وانصدمت بشخص اللي دخل عليها
ريم وقفت بخوف وهي تشوف أخوها عندها: خـ ـخـ ـخـ ـالــ ـد
خالد وهو بقمة عصبية: رجعتي يا ريم رجعتي بعد ما خليت وجوهنا ملطخة بوحل رجعتي بعد ما سودتي وجوهنا يا حيوانه
ريم هزت رأسها بنفي وبتعتعة من الخوف: أأأنــــــ ... خالد ما أنتظر ريم تكمل كلامها لأنه شدها من شعره وطاح فيها ضرب مبرح....

 الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن