زفاف

488 38 21
                                    

يسير على البساط الأحمر المؤدي إلى القس حيث أعلنت المملكتين على الموافقة بزواج الملك تايهيونغ من الأميرة جوي

العازفين يعزفون والجميع يرقص
تعزف على آلة الكمان مع جيهوب بينما تنظر له وعيناها ممتلئة بالدموع

هل بدأت تحبه بعد كل ما حدث لها بسببه لقد تأذت من قبل والدته لكنها لا تعرف لما الأن هي حزينة

" أنسة جوليكا " نظرت لمصدر الصوت لتجده المحقق الذي يحقق بقضية عائلتها
" مرحباً سيد نامجون "

" هل يمكننا أن نتحدث "

" ليس الأن أرجوك أن مشغولة "

" كما تريدين "
ترك مكانه الذي كان يقف به ليتركها عائداً إلى مكانه

" مولاي تلك الشقراء التي تعزف " 

أستقام لينظر لها كيف جالسة وتعزف على الكمان و رغبتها الوحيدة هي البكاء أبتسامة خفيفة أستلقت على ثغره لم يرد أن يخبر زوجته الأن

لو علمت أن أبنتها أمامها ستذهب راكضة لها

" جوليكا "  هذه المرة كان الأمير تايهيونغ

أستقامت من مكانها لتنحني له

سحبها من جذعها ليذهبوا لمكان بعيد عن أنظار الناس مكان يجد الراحة به معها

أخذها خارج القصر ذاهبين إلى الحديقة التي فيها بحيرة كبيرة وحولها مزروع زهور النرجس البنفسجية

عانقها بقوة حيث له الرغبة هو أيضاً بالبكاء يعتصر ظهرها بيديه وكأنه يقول لا تتركيني وحدي

" أسف لأنني لم أكن موجود معكِ بوفاة والدتك حقاً أردت أن آتي عندك لكنهم يهددوني " 

"  تايهيونغ ... لا تفعل هم أيضاً يهددوني بقتلك لا أعرف من لكن أربع رجال لم أعرف هويتهم ... تايهيونغ يجب أن أذهب أنا خائفة عليك"

يمسكها من جذعها لكي لا تذهب بعد أن أرادت فعل ذلك

عيناه مليئة بالماء المالح تريد تلك الدموع أن تخرج لكن لا يريد أن يخرجها أمامها

" جوليكا لا تفعلي أرجوكِ ... لا تتركيني ... أحتاجك "

نظرت مباشرة لأعينه لتجدها بدأت بسليان الدموع فعلاً هو ضعيف ناحيتها

" لماذا تبكي أنت تزوجت من الفتاة التي تحبها لماذا تبكي "

" لا أستطيع أن أقترب منكِ لأنكِ ستقتلين أنا خائف حقاً عليكِ "

" تايهيونغ أنا الأن أبحث عن عائلتي الحقيقية لذا لا أريد التورط مع والدتك الأن ... تايهيونغ نحن الأن غرباء "

" لماذا تتصرفين معي هكذا تعلمين أنني أحبك "

" تايهيونغ لننفصل ... كل شيء حدث بيني وبينك أعتبره أنتهى "

" جوليكا لا ...لا أريد أن ينتهي كل شيء بيننا أنا مجبر على الزواج منها صدقيني عندما أجد الفرصة سأتركها وأترك عائلتي كلها وآتي لك لكن فقط أنتظري " 

أبعدت نظرها عنه لتنظر إلى البحيرة التي أمامها أنها جميلة في الليل بينما هو فلا يستطيع أن يبعد نظره عنها

" أنا الأن مشغولة في البحث عن عائلتي "

" ماذا تقصدين "

" أمي و أبي هم ليسوا والداي الحقيقيين قالت لي أمي قبل أن تموت أنهم وجدوني أمام بابهم قلت لمحقق ليحقق بقضيتي "

" و ماذا قال " 

" ربما أختطفت و ربما عائلتي الحقيقية فقيرة ولم تستطيع أن تتكفل بي " 

" تذكري دائماً ...أنا عائلتك ... أنا وطنك ... أنا والدك و والدتك ... أنا المنزل الذي تلجئي له عندما تكونين متعبة ... عندما تشعرين بالبرد ... جوليكا للمرة الألف أنا أحبك صدقيني سأخذك ونهرب إلى نهاية هذا العالم إلى مكان لم يجدنا أحداً فيه ... أنا أعدك فقط أنتظري " 

" تايهيونغ " صوت دب في أنحاء الحديقة لم يريد أن يلتفت و يرى من هي لأنه يعرف من مصدر هذا الصوت

الرعب صيطر على أوصالها أغمضت عينيها لا تريد أن تنظر إليها وتواجها تخاف عليه أن يحدث شيء له

" لماذا صمتم ... ما الذي تفعلونه هنا "

" لا شأن لكِ كنت أتحدث معها بموضوع يخصنا " 

"  الجميع ينتظرك " 

"  إذهبي وسألحقك " 

يستمع إلى أقدامها تبتعد عنه

ليقبلها و يأخذها إلى صدره معانقاً لها بقوة
أبتسمت له ليذهب ويتركها

تسير على أقدامها خارجة من القصر

غضبت السماء ليبدأ الرعد يحفر على السماء النجوم أختفت و ظهرت الغيوم لتبدا بأخراج الماء الذي جمعته داخلها

تنظر للسماء كيف تتشقق بسبب الرعد

" أسمعيني أنتِ هذا آخر أنذار لكِ إذا أقتربت من الأمير ستقتلين شنقاً لقد حذرناك كثيراً "

أربعة رجال كالعادة يراقبونها
أبتسمت لهم لتتجاوزهم بكامل برودها وتذهب

حيث ذلك الشلال العالي الذي ينتهي بالنهر الذي يتجاوز أحدى القرى

تقف على الحافة تريد أن ترمي نفسها ليس هنالك سبب لتعيش من أجله والداها ولقد توفوا و الشخص الذي أحبته تزوج

" ليس لي فائدة في هذا العالم "

MYSTERIOUS PRINCESS |K.TH|✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن