البارت الثاني

1K 64 5
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم }
سر المقبره
الفصل الثاني
فكرة / أية الزمر

لمار بعد رحيل والدها ، تظل لوقت طويلاً جداً تتحدث مع والدتها وكم أشتاقت إليها وإلي حنيتها ، بالكثير والكثير من الكلام شاركتها بكل شئ ، فجأه تشعر بأنفاس ساخنه من خلفها قريبه من وجهها ، تملكها الخوف والرعب والهلع ، تردددت ان تنظر خلفها فهي تيقنت أن هناك أحدا ما ، هرب الدم من عروقها اصابتها رعشه شديده بانحاء جسدها ، ارتعشت بشده وهي تنهض بالوقوف ببطئ ، لم تعد تتحكم بجسدها ونظرت خلفها ، وسرعان ما فتحت عيناها من الصدمه والرعب ، وذهبت انفاسها ظلت تتنفس بأعجوبه ، وقلبها يعلو ويهبط ، ترجعت للخلف وهي علي حالها وقالت بصوت متحشرج بطئ يملؤه الرعب :-
عمو محمود
أستمعت لصوت ضحكته الشريره والتي ذادتها خوفاً أكثر من هيئته المخيفه ،
نظرت إليه بعيون دامعه وهي تقول :- انا عايزه أطلع منها
صار يتقدم منها بخطوات ثابته وهو يقول في ذات الوقت بصوت مخيف :- لا مش هتطلعي منها غير وأنتي جثه
لمار وهي تتراجع للخلف :- بس أنت عمي مش هتأزيني وبعدين انت ميت يعني مش هتقدر تقرب مني
وصارت تتراجع بخوف شديد إلى أن وصلت لجدار واصطدمت به ... وتلك الروح تتقدم منها وهي تبكي وترتعش من الخوف والرعب ، كاد ان يقترب منها ويخنقها ولكن ظهرت وحده واصبحت تتخانق معه ..
لتقول لمار علي سماع صوتها الذي اعاد لها الامل :- ماما
لتقول نغم وهي تحاول أن تبعد محمود عن ابنتها :- انت قتلتني عايز اي من بنتي كمان مش هخليك تأزيها أهربي يا لمار امشي من هنا متجيش تاني ..
لمار تملكت الصدمه من قلبها وظلت مكانها تفكر
ماذا أعمها من قتل والدتها ؟ لماذا ؟ وما الذي يريده منها ؟ فاقت على صوت والدتها وهي تصيح بها ، وسرعان ما استعادت نفسها وركضت بسرعه كبيره باتجاه البوابه ، و وصلت إليها وجدتها موصده بالاقفال حاولت فتحه ولم تستطع ظلت تضرب وتصرخ بكل صوتها ولكن لا حياة لمن تنادي ،
هتروحي مني فين خلاص انا هاخد روحك وهخلي حياتك جحيم
كان ذلك صوت محمود وهو أتي من خلفها .
أنزلت يدها عن الباب و وقفت عن الصراخ السلام اصبح انفاسها متذايده بسرعه فاقه وقلبها اذداد خفقان ، اتلفتت إليه برعب وخوف وووووو ..بقلمي / ندي ممدوح
وفي ذات الوقت يذهب جمال خلف ذلك الرجل أصبح ينادي عليه حتي يفتح له البوابه ولكن لا رد ولا أجابه يخبط علي باب بيته ك المجنون ، وهو يبكي ك الطفل الصعير الذي ضيع والدته ...
جمال بترجي وبكاء مرير وهو يخبط على باب بيته :- افتح افتح بنتي في المقبره ارجوك افتح واللي انت عاوزه هعمله افتح الباب ، لو دي بنتك هتسبها افتح ونبي ابوس ايدك افتح دي بنتي الوحيده ومليش غيرها ...
بينما الرجل بالداخل والذي يدعي عم محمد يرق قلبه لذلك الرجل فهو يعرف معني الضني ... وبجواره زوجته تبكي وتطلب منه ان يذهب ويفتح المقابر ..
وعم محمد يفكر
هيحصل اي لو عرفه السر ؟ لو فتحتها هتأزي انا وعيالي ! بس أنا مش هسامح نفسي لو البنت دي جرالها حاجة وهعيش في تانيب الضمير ، أصبح في صراع مع نفسه أيذهب ويساعدها أم لا ..
وبعد وقت يرق قلبه ويفتح الباب ..
لينظر جمال إليه بأمل وتراجي : يلا بنتي افتح لها الباب البنت هتموت من الخوف لوحدها
ليؤمئ له عم محمد برأسه وهو يتقدم ذاهبا للمقابر :- يلا تعالى معايا بسرعه ..
بيذهبوا سوياً ويفتحوا الباب ، ويدلف جمال مسرعان بلهفه وقلق ليبحث بعينه عنها ... حتي تقع عينه عليها ليتقدم راكض إليه وهو يقول :- بنتي حبيبتي ... يجلس بمستواها ويرفع رأسها علي رجله وهو يبكي :- يا حبيبتي سامحيني عشان سبتك لوحدك سامحني يا بنتي أنا أسف
ليقول عم محمد بقلق : بسرعه يلا نطلعها من هنا ..
ليحملها جمال ويخرج بها من المقابر ويوقف "تاكسي" ويرحل إلى منزله
بيوصل بعد وقت ويدلف بها إلى غرفتها وبضعها بخفه ع السرير ويظل يحاول جاهداً أن تفيق ولكن دون جدوى ، ليجلس بجوارها بهدوء وهو يبكي حتي غفي في النوم لا اراديا واغمض جفنيه ...
ولكن هل لقلبه أن يغفي بسلام وهل له أن ينام وقلبه يحترق علي ابنته الوحيده من الخوف ... سرعان ما فتح عينه ونهض واقفاً واتجه إلى المرحاض وغسل وجهه وخرج جلس بجوارها ....
بعد وقت تفيق هي تفتح عينيها وتعتدل بجلستها وهي تنظر للفراغ ..
ليرقص قلب جمال فرحان ويبتسم بسعادة وحب :- حبيبتي الحمد لله أنك كويسه
ليجد أنها حتي لا تنظر إليه .... ليدب القلق قلبه مره أخري ويضع يده علي كتفها :- لمار يا بنتي مالك أنتي كويسه حصلك حاجة ؟ "لا رد وحتي لا تنظر إليه" يا بنتي قولي مالك حرام عليكي قلبي انا هروح فيها من قلقي عليكي ...
لتنظر إليه بنظرات غريبه وفجأه تبتسم وتقول :- بابا أنا كويسه متقلقش .
ليقول جمال بارتياح وهو يضع يده على قلبه ليطمئنه :- الحمد لله ، وينهض واقفاً وهو يقول "هقوم احضرلك لقمه تكليها" وكلمي يوسف من بدري بيرن وقلقان عليكي ...
ليعطيها التلفون ويرحل
وسرعان ما يرن يوسف ، وتفتح وتضع الموبايل على اذنها دون كلام.
ويوسف بتحدث :- لمار حبيبتي أنتي كويسه طمنيني عنك ؟ مبتروديش ليه مالك ؟ يا حبيبتي طب طمنيني عليكي قولي اي حاجة ؟
لمار تغلق السكه بوجهه وتقف بغموض وتتجه للخارج بينما جمال كان يحضر الطعام ... تأتي هي دون اصدار صوت وتقف خلفه ، وفورا ارتفاعت النار و وقع جمال بالأرض رو ....

يا تري ما الذي حصل ؟ وما الذي سيحصل ؟ وما هو السر الذي يخفيه حارس المقبره ؟ ولماذا عم لمار يريد قتلها ؟
توقعاتكم

بقلمي "ندي ممدوح"
.

سر المقبره 《 للكاتبه ندي ممدوح 》Where stories live. Discover now