البارت الثالث

984 64 1
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم }
سر المقبره
الفصل الثالث
فكرة / أيه الزمر
للكاتبه / ندي ممدوح
لمار تغلق السكه بوجهه وتقف بغموض وتتجه للخارج بينما جمال كان يحضر الطعام ... تأتي هي دون اصدار صوت وتقف خلفه ، وفورا ارتفاعت النار و وقع جمال بالأرض ... تسارعت أنفاسه بدهشه وخوف مبهم تملك به ، واندهش عندما النار رجعت كما كانت ، اما هي فكانت واقفه تنظر بابتسامه علي ثغرها ، وتتجه لغرفتها ...
بعد ما أعد جمال الطعام ... اتجه للتلفزيون وشغل قرأن بصوت عالي مطرب للاذان وفي ذات الوقت كان الاذان يصدح بالمكان ، بعد ما جهز الصفره ، أتجه لغرفتها ليطمئن عليها ، وجدها نائمه ، ليجلس بجوارها و يمشي يده علي خصلاتها ، لتفتح عينها بعد وقت قليل وتقول بابتسامه صافيه :- بابا حبيبي أنت هنا ، لتعتدل مندفعه وهي تتلفت حولها لتنظر لعينه مباشرةً :- بابا انا جيت انا ازاي اي اللي حصل
ليرد عليها :-
ولا حاجة يا حبيبتي أنتي كويسه الحمد لله مفيش أي حاجة
لتنظر لمار إليه باستغراب :-
لتأتي ان تنطق وتتراجع وهي تفكر ... اقول ل بابا علي اللي شفته ولا لا ؟ مش مهم الاهم اني كويسه ورجعت بس انا خايفه اوي !
لتفيق من شرودها علي صوت والدها :-
يلا يا حبيبتي أنا جهزت الأكل
تتطلع به لمار وتبتسم ابتسامه باهته وتخرج معه للخارج ويتناولوا الطعام ....
بعد الأنتهاء تدلف للمرحاض لتغسل يدها وفي أثناء ذلك ، ترفع رأسها وتنظر في المراءه لتجد شاباً ينظر إليها مبتسما ، لتلفت بهلع وهي تنظر إليه مع سرعان دقات قلبها ولكن لا تجد احد لتزفر بخوف وتخرج راكضه من المرحاض وبطريقها تنصدم بوالدها ليقول بدهشه :-
مالك بس يا حبيبتي أنتي كويسه "لا رد" ليقول بقلق وهو يضع يده على كتفها " يا بنتي مالك بس ، أنتي كويسه "
نظرة إليه وأومأت وذهبت من أمامه دون كلمه ...
ليقول جمال وهو يضرب كفوف يده ببعضهما :-
استر يارب ...
لمار تدلف غرفتها وتجلس وهي مشغوله في أفكارها وكل ثانيه تتلفت حولها بخوف
هبت واقفه وذهبت للنافذة وتنظر للفارغ ... ينتشلها من أفكارها صوت موبايلها ، تتجه وتأخذه وتجد يوسف لترتبك وتتوتر وتتردد أن ترد ولكنها تقرر الرد وتجيبه برعشه بصوتها :- نعم يا يوسف
يوسف غاضبا :- بقا بتقفلي السكه في وشي يا لمار دي اول مره تعمليها ، ليسكت قليلاً حتي يهداء ويكمل ، في اي مالك ؟ أنتي كويسه
- أنسدلت الدموع من عينها أرادت ان تقول لا انا ليست كويسه أني خائفه واحتاجك احتاج ان اضمك لاشعر بالامان احتاجك بجواري فقط
دب القلق والرعب اوصار قلبه وقال بقلق ينهش به :- بتعيطي ليه في حاجه حصله معاكي ، انتي مالك مش علي بعضك من لما رجعتي ، لا يسمع سوي صوت بكاءها الذي يجعله يجن ويخلع قلبه من مكانه ، طب بتبكي ليه بس في اي
لتجيبه بصعوبه :- أنا كويسه يا يوسف بس انا محتجالك
ليرد عليها :- قريب هجيلك ان شاء الله بس قولي مالك بقا متشغلنيش
لترد بعد زفير طويل :- مخنوقه شويه بس ومتوحشه ماما
ليسئلها مازحا :- طب يوسف حبيبك موحشكيش ، لتبتسم بخجل وقد نسيت كل ما مرت به إلا يكفي صوته ليشعرها بالامان ولينسيها العالم وضحكت برقه

فقال بابتسامة سعاده علي ابتسامتها :- طب وحشتك ولا لا ، ع العموم انتي وحشتيني ، بحبك .
فجأة أنطفئ النور من حولها و وقع الموبايل من يدها وهي تصرخ باسم والدها ولا تري شيئاً ، وفجأة يظهر صوتاً غريب  يقول لها :-
اصرخي اصرخي علي قد ما تقدري بس صوتك ده محدش هيسمعه أبداً
لياتي النور وتري شاباً امامها مباشرةً ظلت متسعت العينين به من صدمتها وجسدها يرتعش برعب وهلع وقالت بصوت متقطع :- مين أنت مين .
كور قبضة يده علي يدها بشده وهو يضغط حتي كاد أن يكسرها وقال بهمس الافاعي جوار اذنها :-
جوزك ؟ ليضحك بطريقه مخيفه ويقول "انا اللي هخلي حياتك جحيم ، يوسف لو عايزه يعيش يبقي تسيبيه وتنسيه فاهمه "
اغمضت عينها تتمني أن تكون في حلم ، لم تشعر بالم يدها ولكن يتملكها خوف شديد ، اصبحت الجدران تهتز كالبركان حتي الباب واصبحت الغرفه مليئها بالنيران وهو يقول لها :-
هتسمعي الكلام هيكون احسنلك غير كدا هتلاقي يوسف جثه قبلك ؛ الخيار ليكي
اصبح جسدها يرتعش بين يديه بقوه وهي متسعت العينين لما يدور حولها تموت خوفاً ورعب وسرعان ما أغمي عليها ....

***********

يدلف جمال للغرفه ليجدها بالارض انهلع قلبه وركض اليها بخوف وحاول جعلها تفيق ، حتي فتحت عينيها وهي تتذكر ما حصل معها اتعدلت بجلستها وكأنها لا تري والدها وتنظر حولها ك المجنونه التي فقدت عقلها وتقول بصوت يملؤه الرعب والخوف والرعشه :- فين هو فين فين النار ازاي انا فين .
ليرد جمال باستغراب وقلق :-
هو مين اللي فين ونار اي اللي بتتكلمي عليها
هتقوله اي مين ما هي متعرفوش دي اول مره تشوفه لو قالت كان في نار مش هيصدقها لان مفيش اثر لاي حريق ؛ الغرفه كما هي  . .. نظرة أمامها ورأته جالس ع السرير ينظر إليها ويبتسم بغموض ومكر ... لتنزل دموعها بخوف وسرعان ما دفنت رأسها بحضن والدها بخوف وهي تبكي ...
ليضمها جمال بحب وحنان وهو يتسال :-
مالك بس يا حبيبتي خايفه من اي انا جنبك متخفيش

ظلت تبكي فقط بخوف وهي لا تستطيع التحدث لتبعد عن والدها وتلتف إلى مكان ما كان جالس ونظرت ولم تجده وفجأه اتسعت عيناها وهي ترأها وجهه بوجهها مباشرةً

توقعاتكم
بقلمي ندي ممدوح

سر المقبره 《 للكاتبه ندي ممدوح 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن