ch:03

8.6K 541 157
                                    

//إِنْ كَانَ الْمَوْتُ حَلاً لِمَشَكِلِنَا لَمَا وُجِدْنَا بَشَراً عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ.//

________________________________

يجلس على عرشه و عقدة حاجبيه لا تختفي و إنما تزداد...بسبب هذا الاجتماع الذي يعقده كل الآلهة الموجودة.

و لسبب يجهله و يجعله يمقته ينعقد هذا الاجتماع بوسط عالمه.

كلام هنا و هناك...وصراخ من جهة و عويل من جهة....اكتفى من الأمر ليضرب بكف يده الطاولة التي أقسمت على أنها ستنكسر لو أضاف ضربة ثانية.

يناظر الجالسين بجانبه ليرجع ظهره على عرشه متنهدا بعد سماعه لصوت....الصمت

"أكيد ستصمتون من قد يجابه جونغكوك"
صوت أنثوي نطق بغرور بينما تناظر أظافر أصابعها.

"و من أعطاكي الحق بالتكلم إيرين"
أردف رافعا إحدى حاجبيه يناظر المرأة الوحيدة الحاضرة للاجتماع.

إيرين آلهة الجمال و الحب الشهواني لم تترك أحدا إلا و قد طبعت بعقله ليلة حمراء.

ما أن تتخذ فريسة لها حتى تصطادها إنسيا كان أم إلهاً...لكنها الآن تقف عاجزة أمام إله واحد.

إله السماء...تتقلب الطقوس و المناخ بحضرته و بمزاجيته.

الشخص الذي يناظرها الآن بحاجب مرفوع...أجل جونغكوك..هو الوحيد الذي لم يقع بشباكها و لن يقع أبدا.

لم تنبس الأخرى بأي كلام ليستقيم من موضعه.
"انتهى الاجتماع...عودوا لعوالمكم فليس مرحبا بكم هنا بسمائي"

خرج من تلك القاعة مارا من حديقته التي يعتني بها بنفسه و يحيطها أشكال بيضاء....ليست سوى سحب و غيوم...

"جونغكوك انتظر..."
"ليس لك الحق بذكر اسمي بهكذا طريقة يا آلهة الجنس"
أبدا لن يذكر جونغكوك اسمها و لا مكانتها بعالم الآلهة ففي نظره ليست سوى عاهرة و آلة جنس حتى لو كانت منهم فلن يحترمها.

"فقط أخبرني لماذا...الكل يفتخر بكونه أمضى ليلة معي أنا آلهة الجمال فكيف لك أنت أن تظل هكذا"

قالت بغرور و تكبر واضعة أصابعها أعلى صدرها رافعة رأسها مظهرة عنقها ناصع البياض.

ابتسم المعني ابتسامة سخرية ليلتفت قائلا ما جعل الأخرى تناظر ظهره بصدمة.

"

وجدت من هو أجمل منك بدرجات فلا تحاولي إغوائي....مرت مئة سنة و لم تجدي فلاحتك ثمارها....فهلا اتحفتينا بابتعادك"

"و ماذا هل ستظل تنتظر ذلك الشخص التي تحدثت لك عنه يونجي أشك عن وجوده أصلاً"

صرخت إيرين ليستشاط جونغكوك غضبا...لم تشعر الأخرى إلا بنفسها مرفوعة أقدامها لا تكاد تلمس الأرض و ضغط على فكها.

أنزلت عينيها لترى أعين قاتل جعلتها ترتجف بحضرتك...

"لا تنطقي اسمها على لسانك القذر هذا اتسمعين يا عاهرة"

هسهس بغضب ليفلتها فتسقط أرضا متألمة.

.

.

.

ضرب برق الأرض فجأة جعل من الكل يعودون لديارهم فحتى الرياح لم تساعد  ندهت لعاصفة هوجاء قادمة.

يغلق النافذة و الأبواب موصدة جيدا يجلس وسط سريره و الظلام يحيط به  يشعر بلسعات من علامته...لا يدري لماذا...
لكنه أحس و كأن شيئا سيئا حصل مع منقذه

وضع يده على علامته و قد آلمته بحق...يضم قدماه نحو صدره و يضع رأسه على ركبتيه.

الألم لم يخف أبدا بل زاد حدة....دقائق ليشعر بأحدهم أمامه.

رفع رأسه ليجد هيئة أمامه لكنه لم يستطع رؤية ملامحه.

أصبح يبتعد نحو الخلف بينما يلتفت باحثا عن أي شيئ ينقذه من مأزقه.

لقد عاد من ينتهك حرمته بدون إذن....بدأ يشعر بدوار يرى أمامه ثلاثة هيئات متشابهة.

أراد الصراخ لكن صوته لا يرغب الخروج....بدأت المياه المالحة تتسابق على من ستسبق أختها.

دقائق ليرى الظلام....و يقع على السرير بدون حراك و لا إدراك.

.

.

.

يستيقظ على ضوء شمس تسللت من النافذة التي أقسم أنه قد أغلقها و مرر الستار من فوقه.

دقائق ليتذكر ما حدث البارحة ليرفع جسده فيجد نفسه عاريا....و جسده مليئ بالعلامات.

أمسك شعره جاذبا إياه صارخا...كره نفسه كره جسده أصبح يشمئز منه و خدوده قد استقبلت جيش دموع جديد لساحتها.

و لازالت الدموع تتسابق واصلة لفكه تمنى الموت للحظة لكن في كل مرة يتذكر جونغكوك و وعده له بالعودة....يضحك على نفسه بسخرية.

ذهب للحمام ليبعد عنه القذارة التي جعلته يمقت نفسه... فلو تعلم أن من تتشوق لرؤيته هو مسببها فما هي ردة فعلك اتجاه ذلك؟

خرج من الحمام مرتديا ملابسه...ليخرج من الشقة ليتجه نحو عمله...كأمين مكتبة.

.

.

.

يتبع....

سؤال جانبي:أغنيتكم المفضلة؟

12/06/2020

8:36

عروس السماء تايكوك +١٨|| Sky Bride TK +18 (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن