ch:04

8.3K 508 73
                                    

//وَ كِتَابٌ بَيْنَ أَنَامِلِي يُمْلِي
حَيَاتِي الْبَائِسَةَ بِهُدُوءٍ وَ تَأَنِي//
__________________________
يقف أمام زجاج يحمي خلفه مزهرية محفورة بخط بَهِيٍّ اسم "كانغ يونجي"

يضع زهورا فوق الزجاج للتتمسك الورقة الملفوفة به خوفا من السقوط.

يقف أمام قبرها بنظرات حزن و ألم 'لقد كانت أول صديقة له و آخرها'

Flash back:

في ذلك الضريح القديم الذي لايزوره أي أحد...سواء للعبادة أم للتبرعات...

رغم ذلك لايزال يحافظ على رونقه و جماله بسبب تلك الهيئة التي لا تنفك تنظفه و تهتم به و كأنه أغلى شيئ عندها.

دون أن ننسى صلواتها المتواصلة تقربا للآلهة...

إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم يكن في الحسبان و لم يكن من المتوقع حدوثه...

في يوم عاصف ماطر تهب الرياح جاعلة من الأشجار تصدر صراخا لهول خوفها و قوة الرياح التي تضربها.

في تلك الأثناء كانت صاحبة رداء الكهنة تلك عائدة إلى ضريحها فهو ملجأها الوحيد.

إلا أن تلك العاصفة قد حالة بينها و بين طريقها... دخلت لأحد المحلات إلى أن يهدأ الجو قليلا...

و لا يخفى على ملامحها القلق و الخوف...فرغم اعتنائها بالضريح إلا أنه لم يكن بتلك المتانه نظرا لعدم وجود أية تبرعات لإعادة ترميمه.

بعد انتظار على أحر من الجمر.....هدأت الأجواء و تكونت عدة بِرَكِ قطرات مياه بالشارع بينما تعكس السماء التي انقلبت من جو الكآبة و الغضب إلى جو الصفاء و الهدوء.

راحت تركض متجهة نحو هدفها تتلو آياتها و أذكارها و تدعو من كل قلبها أن لا يحدث ما بباطنها...

إلا أن الرياح تهب بما لا تشتهي السفن...فهاهي تقف أمام ملجئها أو ضريحها الذي أصبح عبارة عن أكوام من الحجارة و الخشب الغير المتزن

لا وجود لسقف و لا باب فقط حطام في كل مكان...أقدامها ما عادت تحملانها لتسقط أرضا و تذرف دموعها...

رغم ما حصل و رغم أن العاصفة كانت من صنع قديرٍ و أن من هدم بيتها و مأواها هو الإله إلا أنها لم تفقد إيمانها و عادت تتلو آياتها تدعو الفرج بسرعة...

لا حبا...و لا غصبا...بل رأفة و رحمة بها نزلت هيئة من السماء أمامها و تحيطه رياح زرقاء.

عروس السماء تايكوك +١٨|| Sky Bride TK +18 (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن