7

704 73 38
                                    

.
.

كان يقلّب صفحات كتاب استقر على يديه بشرود

مثلما تجري العادة هو يحاول أن يلهي نفسه إلى حين عودة شقيقه

غداً يكون موعده المنشود مع رفقاء ساتو، اختلطت جميع مشاعره كلياً، لا يعلم بماذا يشعر الآن و يجهل تماماً كيف يتصرّف غداً

بالحديث عنهم.. هو داهمته لقطات من الماضي لا يحب تذكرها أبداً

ساتو اخبره أنه مثلهم و ربما أسوء، مقارنةً بأفعالهم هذا يعني أنه قتل، سُجن، تاجر بالممنوعات و ربما تعاطاها و من يدري أيضاً

وضع زاك كتابه جانباً و تمدّد غالباً جفنيه مردداً في ذهنه
مهما يكن و مهما يحدث أنا لن أتخلّى عن ساتو أبداً

-----

مارتن هل أنت متفرّغ غداً؟

أهكذا تبدأ محادثاتك! عليك أن ترحّب بي أولاً أنت لن تحظى بخليلة على هذا النحو

لنجتمع و الرفقة يوم غد، سأحضر معي صديق

ساتو هل أنت أحمق أم ماذا، يا هذا يبدو أنك فقدت عقلك بالفعل، ما هوية ذلك الصديق

زاك زميلي في المدرسة

كم عمره؟

ستة عشر

انسى الأمر

لكن..

لن يحدث

أنهى المكالمة دون أن نصل لإتفاق، و اللعنة سأذهب إليه فحسب

خرج ساتو متعجلاً ليقتحم باب neon moon بعد لحظات

مسح المكان بعينيه ليرى مارتن يراقص فتاة شقراء، لم يهتم لتفاصيلها كثيراً
هو سارع خطواته بإتجاههما ليسحب مارتن صارخاً

" سأستعيره ، و لست آسف "

جلسا أمام البار ليبادر ساتو بما جال في ذهنه

" من تلك "

" مجرّد صديقة "

" حسناً هي بدت لي كعاهرة تحاول استغلالك، آسف لهذا "
تمتم ساتو لتقابله ضحكة مارتن الصاخبة

هو استنكر كيف استطاع مارتن سماعه وسط هذه الضجّة

" لا بأس يا سكر، أنت صديقي الذي أتقبّل جميع أفعاله، حتى و إن كانت حمقاء "

SATOUDonde viven las historias. Descúbrelo ahora