39

223 39 12
                                    

.
.

طرقت الباب عدة طرقات بيد مرتجفة، لا أعلم لماذا أشعر بالضيق لكنني بصدق لم أحب هذا المكان

أعني.. مكتب جاستن هو جد مريح ولكن هذه الأروقة البيضاء تصيبني بالإنكتام

انفتح الباب أمامي لأتراجع بضع خطوات بإرتباك

"أنت شقيق جاستن؟"

سألني ذاك الثلاثيني الغريب لأنظر له بعدم إرتياح

"أجل، أدعى زاك"

"أوه زاك أنا أعرفك بالفعل، جاستن دائماً ما يرفض إقامة حفلات الشرب معنا حتى لا يتأخر عليك

تفضل بالدخول، لقد أخبرتك بذلك قبلاً لا بد من أنك متوتر"

يال غبائي ويال ثرثرته
إذاً هو سمح لي بالدخول مسبقاً وأنا بقيت أطرق الباب بكل سذاجة

لا أستغرب إستشعاره لتوتري فأنا في مركز علاج نفسي أمام إستشاري لعين

" آسف على تطفلي.. "

تحدثت أخيراً بعد أن دخلت معه لألقي نظرة خاطفة على شهادته المبروزة بجانب مكتبه

" سيد نوا.. آسف على إزعاجك ، لكن أخي يعمل الآن وأخبرني أن اتي لأجلس هنا، إن كنت لا تمانع بالطبع"

خاطبته بتكلف ليقهقه هو

"بالتأكيد لا يوجد مانع فأنا ليس لدي موعد مع مريض حتى الثلاث ساعات القادمة، اجلس بإرتياح من فضلك أسقط الرسميات"

إبتسم تجاهي لأبادله بخفه، هو يبدو لطيفاً مع أني وجدته مزعج قليلاً في بادئ الأمر

ثلاث ساعات دون عمل هذا وقت كثير، سيكون متفرغاً للثرثرة معي وأنا لست مستعداً حقاً..
سأسقط الرسميات إذاً كما قال

" شكراً لك، آسف ولكني لم أنم جيداً بالأمس والإرهاق يأكلني، لا تمانع إن نمت قليلاً صحيح؟"

تحدثت أسايسه بلطافة مرسلاً له إشارة أني لا أملك طاقة حقاً للتعرف عليه أو التحدث معه بسطحية

"لا مشكلة أبداً نم قدرما شئت وأنا سأقوم بمراجعة سجلات المرضى ووضع الملاحظات لذا لا بأس حقاً، سأقوم بإيقاظك عند إنتهاء جاستن"

قال بسرعة ومراعاة لأبتسم براحة شاكراً للرب على تفهمه لي

"اعذرني على وقاحتي سيد نوا، أشكرك على تفهمك أنت شخص طيب الجوهر"

SATOUDonde viven las historias. Descúbrelo ahora