45

240 36 20
                                    



.
.

مرت ثلاثون دقيقة وتيدي لا يزال يراقب القمر بعينيه، هو سأم إنتظار زاك بالفعل لكنه فقط يحب تأمل القمر في مثل هذه الليالي الهادئة

إلتف بهدوء بعد سماعه لخطوات تقترب منه ولم يكن إلا زاك الذي إتكئ على ركبتيه يحاول تنظيم أنفاسه بدا وكأنه كان مشاركاً في ماراثون ما

اقترب ليجلس بجانب من تجاهله تماماً يعيد تثبيت عينيه بالسماء

" آسف على التأخير، هذا المكان يبعد كثيراً عن منزلي، عشرون دقيقة كانت شبه مستحيلة"

لهث معتذراً بتقطع ليهمهم تيدي

" ماذا تريد إذاً؟"

سأله باختصار لا ينوي أن يطيل من هذا اللقاء الغير محبب له

" في الواقع فيكتور.."

"نادني تيدي"

قاطعه منبهاً يرمقه بتهديد

حملق زاك بوجهه لينطق بعدم فهم

" لكن فيكتور هو إسمك كما أنه يليق بك أكثر من تيدي"

استدار تيدي في جلسته ليصبح مقابلاً لزاك وهمس بتضجر

" إختصر من فضلك"

لم يماطل زاك كثيراً قبل أن ينظر داخل عينيه متحدثاً بثبات

" بعيداً عن كل ما حدث، أود مصادقتك بشدة
وأود الإعتذار أيضاً عما تفوه به كارل"

" ذكرني كم هو عمرك؟ "

نبس تيدي يلاعب العشب مجدداً بينما يغلف محيط الأصغر بنظراته المتفحصة، أجاب زاك بقليل من الإستغراب

" ستة عشر"

" بالضبط..
لذا لماذا لا تذهب وتوجه عرضك هذا لشخص بمثل عمرك وتتوقف عن إزعاجي؟ "

ألقى كلماته بصراحة وقليل من الحدة لينفي الآخر بخفة

" لا أهتم لفارق العمر كثيراً، أريد مصادقتك فقط"

" هل تعلم ماذا كنت أفعل قبل قليل؟"

همس بشك لينقل زاك عينيه اللوزيتين من قميصه الملطخ نزولاً لكفيه الذان تشبعا بلون الدم القاتم

" ذلك واضح "

" إذاً؟ "

SATOUDonde viven las historias. Descúbrelo ahora