مقبرة الفراشات

لأنني سوداء

اسمي ليا ومعناه الحزينة لم اكن اعرف اني سوف اصبح مثل اسمي عرفت لان معنى تلك المقولة المشهورة اسم على مسمى
انا مثلي مثل الاف النساء نعاني الحزن صحيح ان الاسباب تختلف لاكن الشعور نفسه
اما سبب حزني فهو ان الله قد خلقني مختلفة عن بعض الناس كلامي ليس رفض لامر الله بل هو نتيجة لما اجبرني عليه الدهر اقصد مااجبرني به الناس
بدأت قصتي قبل عشرين سنة اي عندما كنت فل حضانة فزمن البرئة اتذكر تماما ماحصل ذاك اليوم كان اول يوم ادخل فيه الحضانة تعرفت في ذاك اليوم على فتاة بمثلي عمري وسرعان مااصبحنى اصدقاء ولكن هذه الصداقة لم ترق لولديها ببساطة لأني سوداء قالت لبنتها هل جننتي الا تعرفين ان السود هم ابناء الشياطين لم اكن افهم مايجري ابدا انظر لها فقط اما هي فتلسعني بنضراتها لم تحترم صغر سني ولا برأة عقلي
عدة للبيت ذالك اليوم وذهبت لأمي اسالها هل ابي شيطان انصدمت من كلامي وقالت من قال لكي هذا اجبت امي صدقيتي لم تفسر لي شيئ اكتفت بل بكاء لم افهمم السبب
مرت الايام شيئ فشيئ اكبر ويكبر حزني معي اصبحت اخيرا في عمر المراهقة ومثل الجميع وقعت فل حب ضننت انا الحياة سوف تبتسم لي لاكنها لم تفعل
في كانون الاول فل يوم الثامن بتحديد كان لدي موعد غرامي معه بقيت انتظر ساعة اثنان ثلاث لكنه لم يئتي
عدة للبيت بعد ان سائمت قدومه قلت في نفسي انه قد حصل معه امر لهذا لم يئتي ولكنه فل حقيقة كان محرج ان يراه احد معي خاف ان يقول احد انه على علاقة مع سوداء لم يرد موجهتي حتى اكتفى برسالة قال فيها انه لايرد ان تستمر هذه العلاقة ملذي سايقوله لأمه وابيه انه سوف يتزوج سوداء
عرفت انا الحب لن ينفع احد فقررت ان اهتم بدراستي ورغم العذاب تمكنت من فعلها نجحت اجل نجحت بدأت العمل في شركة خاصة شركة تعطي لسود مبالغ لتكفي لدفع ايجار بيت شركة يشرب فيها السود من كوؤس خاصة شركة فيها حمامات للبيض واخرى لسود
اعمل واشقى واتعب طول ليوم ويأخذي غيري الشكر وثناء
هل يعقل هذا هل هذه هي العدالة هل هذا هوا التطور
تذكر ياابن ادم ان من خلق الابيض و السود هوا رب واحد انت انسان وانا انسان انت تشعر وانا اشعر كيلانا ضلا في بطن امه تسع اشهر فابماذا تتكبر انسيت انك اتيت من تراب وانك عائد اليه