الفصل الأول

693 44 0
                                    

تقف فى المطبخ الخاص بشقتها ، تعد مشروبها الساخن ، ما إن انتهت حتي خرجت من المطبخ ، متجهة إلى غرفتها بملل لتمسك هاتفها ، وتهاتف صديقتها المقربة قائلة بهدوء
_ مرحبًا إيما اين انتِ الآن
ردت المدعوة إيما بهدوء هى الأخري
_ مرحبا مادلين سأتجه إلى بيت ديفيد فهو يقيم حفلة هناك هل ستأتين؟
زفرت مادلين بضيق واضح لتقول بضيق
_ لا لن آتى انتِ تعلمين أن هناك رسائل تهديد كثيرة تأتي إلى انا قلقة للغاية من الأمر
زفرت إيما بضيق لتقول معاتبة
_ الخطأ خطأك مادلين يفترض بكِ إخبار الشرطة عن تلك الرسائل وهم سيتصرفون
ردت مادلين بإنفعال خفيف
_ بحقك إيما هل أنتِ مقتنعة بالذى تقولينه لقد قتلت مايا وإلى الان لم يعرفوا من القاتل ولم يستطيعوا منع مقتلها رغم كونها اخبرتهم بشأن تلك الرسائل ، لكنهم لم يتسطيعوا منع الذي حدث وقد قتلت على يد شخص مختل عقلياً بالتأكيد
تنهدت إيما لتصمت لعدة ثواني لتفكر في الذي سوف تقوله فهي تعلم جيدا بتأثر مادلين بمقتل مايا فقد كانت مقربة للغاية منها لتقول بهدوء
_ أعلم شعورك مادلين وأنك حزينة للغاية على رحيل مايا ولكن من الأفضل لكِ التكلم مع الشرطة فلا أحد يعلم كم من الوقت المتبقي معنا الآن قبل أن يفعل لكِ هذا المجنون شئ فعلى الأرجح انه نفس الشخص الذي قتلها
غضبت مادلين بشدة عندما سمعت هذا الكلام لتقول بغضب
_ إيما لا شأن لكِ بالأمر حسناً فكري فى نفسك وحسب ، لن اتكلم مع الشرطة ، حق مايا سأستطع اخذه بنفسي ، لن أدع هذا القاتل يحوم فى الإرجاء وهو حر سأسجنه ، لن أكتفي فقط بالسجن بل سأقوم بقتله
حاولت إيما التحدث وتهدئة مادلين فهى لم تقصد إغضابها قائلة
_ و لكن مادلين
قاطعتها مادلين قائلة والغضب قد أستولى عليها
_ لما أتحدث معكِ من الاساس انتِ كنت تكرهين مايا وربما تكرهينى انا ايضًا
ما إن انهت كلامها حتي اغلقت الهاتف بغضب دون سماع ردة فعل الآخري لتزفر بضيق ، وقفت متجهة إلى المطبخ محاولة تهدئة نفسها فمن عادتها الغريبة الأكل عند الغضب حتي تستطع أن تهدأ من نفسها ودائما ما تنجح هذه الطريقة
________________________________________________________
صدمت إيما بشدة من كلام مادلين لتجلس على الأريكة بحزن و قد بدأت دموعها بالتدفق علي وجهها لتقترب منها شقيقتها لتقول بدهشة
_ إيما ماذا هناك لماذا تبكى
نفت إيما برأسها بضيق ، مسحت دموعها بيدها بسرعة ، وقفت لتأخذ حقيبتها ، قائلة بصوت مختنق نتيجة بكائها هذا
_ لا شئ هانا سأرحل الآن
اومأت شقيقتها دون الإعتراض فهى علمت أن شقيقتها حزينة وأنها عندما تحزن لا تحب التكلم مع أى أحد ، وقفت واستعدت للعودة إلى غرفتها وهى تتسائل فى داخلها عن سبب حزن شقيقتها
__________________________________________________________
بينما عند مادلين هدأت قليلًا بالفعل بعد فترة قصيرة ، تذكرت ما قالته لصديقتها ، لعنت غبائها بضيق ، فكيف لها أن تفعل هذا ! ، هى تعلم جيدًا كم تحبها و كم كانت تحب مايا أيضًا ، لكنها لا تعلم لماذا فعلت هذا حقًا ، ربما كان هذا بسبب غضبها ! ، نفت برأسها بضيق محاولة إخراج تلك الأفكار من رأسها ، أيًا يكن السبب الذى دفعها لفعل هذا عليها إصلاح ما أفستده ، خرجت مسرعة نحو الهاتف ، هاتفت صديقتها التى أجابت بعد فترة قصيرة بنبرة متضايقة وحزينة
_ ماذا تريدين مادلين هل ستعودين مجددًا لقول أنى أكرهك وأكرهها؟
زفرت مادلين بغضب من نفسها لتقول بأسف
_ أنا أسفة للغاية إيما ما كان على أخبارك بهذا الكلام لقد كنت متضايقة فحسب أسفة حقا
تنهدت إيما لتصمت لعدة ثوانى ، تفكر فى كلامها ، لتقول بأبتسامة بعدها
_ لا بأس لست حزينة منكِ فأنا اقدر شعورك حقا
أبتسمت مادلين ، لترد بسعادة
_ شكرا لكِ إيما حقا لأنك بجانبي ، لأنكِ ذات قلب طيب ، تسامحين بسرعة انكِ حقًا كنز ثمين
أبتسمت إيما على مدحها هذا لتقول بمرح
_ عليكِ الآن احترامي ، شكرى يا فتاة ، لأنى معكِ بما أني اكون كنًز ثميًن
ردت مادلين بمرح هي الأخري
_ أوامرك متاحة جلالة الملكة
قهقهة الفتايات علي مزاحهن
لتقول مادلين بهدوء
_ حسنا إيما إلي اللقاء الأن سأترككِ تذهبين إلى الحفل وتستمتعين
أومأت إيما برأسها رغم أن الأخري لا تراها بالطبع لتقول
_ حسنا مادلين أرجوكِ اعتني لنفسك
قالت آخر كلماتها بقلق واضح لتبتسم مادلين قائلة بثقة
_ لا تقلقي أيما لا يستطع أي أحًد إيذائى
أبتسمت إيما قائلة
_ أحب ثقتكِ بنفسك يا فتاة إلى اللقاء
ما إن انهت كلامها حتي أغلقت الخط ، جلست مادلين علي الأريكة بهدوء تشاهد التلفاز ، تشرب مشروبها المفضل ، ألتفتت بفزع عندما سمعت صوت سقوط شًئ ما فى المطبخ ، زفرت بحنق وقلق قائلة بصوت خافت موجهة الكلام إلى نفسها
_ لماذا يحدث شًئ مريب فى المطبخ ، ألم يجدوا إلا مكاني المفضل ، يحدث فيه شئ ماذا هناك يا تري ؟ ، هل يجدر بى القيام لرؤية ماذا هناك ؟ ، لكن من يدرى ربما يكون هناك شخص بالداخل
حاولت تهدئة نفسها ، تشجيع نفسها على الذهاب حتى تجد إجابة لجميع تساؤلاتها تلك ، وقفت بهدوء بعد أن اخذت أحدى التحف الفنية الموجودة فى المنزل ، تحمى بها نفسها ، بدأت بالمشي ببطئ شديد ، دخلت إلى المطبخ ، لتصدم بعدم وجود أى شًئ مريب فى الداخل ،
لقد سقط كوب بمفرده فحسب ، زفرت بضيق ، رمت الكوب فى سلة المهملات بملل ، مقررة الرجوع إلى مشاهدة تلفازها ، لكن ما إن كادت تلتفت حتى شعرت فجأة بيد توضع فوق فمها ، مانعة أياها من الصراخ ، حاولت الفرار منه ، ضربه ، لكنها لم تستطع ، أتسعت عينيها بشدة من كثرة الذعر الذي تشعر به الأن ، ترى السكين تقترب من عنقها ، تنظر لها بخوف شديد ، تكاد تموت من كثرة الرعب ، تحاول بكل قوتها الهرب ، لكنها لم تستطع ، شعرت بألم شديد فى عنقها ، لم تعد تعلم وتعى أى شئ سوا سقوطها على الأرض ، لم تري سوا ظل خفيف أخذ يقل وضوحه إلى أن أختفى تمامًا ، أغمضت عينيها بتعب ، وقد كانت هذه آخر مره تغلق فيها عينيها
____________________________________________________________
فى اليوم التالي توجه أحد الحراس الشخصين بمادلين ليصطحباها إلى مكان التصوير ، حاولا الطرق على الباب ، لكن لا يوجد أجابة ، أطر أحدهم اللجوء إلى كسر الباب ، خوفاً من أن يكون قد حدث لها أى شئ في الداخل ، دلف إلي الشقة بحثًا عنها ، ليصدم بشدة عندما وجدها غارقة فى دمائها وسط المطبخ ، خرج مسرعًا إلى صديقه ، ليقوما بمهاتفة الشرطة وإبلاغهم بالأمر بسرعة
__________________________________________________________
داهمت الشرطة ، الإسعاف المكان ، أخذت الشرطة تبحث عن أي دليل ، بينما يتم تصوير الجثة ، ليتم نقلها بعدها إلي المشفي بالتحديد إلي الطب الشرعي ،
بينما وقف شخص ما يتضح عليه الوقار ، الهدوء ، الحكمة ، أخذ يمسح المكان بعينيه بحثًا عن اي شئ يفيده ، وهو يتراهن مع نفسه على إنهاء هذه القضية خلال أسبوع واحد ، فيكفي الوقت الذي استغرقته قضية صديقة تلك الفتاة ، وإلى الآن لم يتسطيعوا الإمساك بالمجرم ، ذلك بالطبع ما يضايقه فكيف يكون أشهر المحققين فى المدينة ولا يتسطع حل قضيتين بمدة قصيرة ؟
قاطع تفكيره ، شروده صوت مساعده وهو يقول برسمية
_ لم نستطع إيجاد أى شئ يا سيدي للأسف يساعدنا فيبدو أن ذلك المجرم كان حذرًا للغاية في ما كان يفعله
اومأ ذلك الرجل برأسه ليقول بلهجة باردة
_ حسنا هل أحضرت قائمة بأسماء أقرب الناس إليها جون؟
اومأ جون برأسه كعلامة إيجاب قائلاً بهدوء
_ أجل سيد ليام وايضًا قمنا بطلبهم في قسم الشرطة وهم الآن بأنتظارك
اومأ ليام برأسه بعدم اهتمام ليقول بنفس النبرة
_ حسنا دعنا نذهب الآن إليهم فأريد أن أنهى الأمر فى أسرع مدة ممكنة
ذهب جون خلفه قائلًا
_ كما ترغب سيدي
تجاهل ليام كلام جون ليركب سيارته ، بجانبه جلس جون ، لينطلق بأقصي سرعة نحو قسم الشرطة تاركًا باقي الظباط يتعاملون مع أمر الشقة
__________________________________________________________
دخل ليام مكتبه ليتبعه بعد فترة جون الذي قال ما إن دخل
_ أكثر شخص كان قريب منها كانت إيما ، فور ما علمت بخبر مقتل صديقتها حتى أغشي عليها ، تم نقلها على أقرب مشفي ، وإلى الآن لم تفق بعد
أومأ ليام برأسه بضيق قليلاً ليقول بضيق
_ حسنًا لا بأس سأتكلم معها لاحقًا ، من أقرب الناس إليها غير إيما ؟
رد جون بعمليه ، بعدما أخرج من جيبه ورقة ما وبدأ بقرائتها
_ ثانى شخص قريب منها هو جاكوب مساعدها الشخصى ومدير أعمالها
ثالث شخص يكون ديفيد يكون صديقها
رابع شخص تكون صديقة لها أسمها جيسيكا
خامس شخص تكون صديقة لها ايضًا تسمي نارين
اومأ ليام برأسه ، صمت قليلاً ليفكر ، ليقول بعدها بهدوء
_ حسنا سأقابل جاكوب هذا اول شخص
رد جون بهدوء
_ حسنا سيدي سأدعه ينتظرك فى غرفة التحقيق
اومأ ليام ليشير له بالذهاب ، خرج جون تاركًا ليام يشرد بذهنه ، يفكر فى هوية القاتل ، من القاتل يا ترى ؟ ، ما هى غايته من الأمر؟ ، هل هو نفس قاتل مايا ؟
اسئلة كثيرة تدور داخل ذهنه ، لا يجد إجابة لهم ، ظل قليلاً يفكر ، زفر بضيق ، مقرراً التكلم مع كل شخص بمفرده أولًا ، ثم التوجه إلى صديقة تلك الفتاة ، إلى المشفي ، للتحدث معها ، بعدها سيفكر فى هوية هذا القاتل ، وقف من مكانه متجهاً إلى غرفة التحقيق بخطى واثقة
______________________________________________________________
كان جاكوب يجلس فى الغرفة التي أحضره إليها هذا الشخص ، شارد الزهن ، يفكر في أمر مقتل مادلين ، يفكر في هوية القاتل ، دخل ليام فجأة ليفزع الآخر بشدة ، حاول تهدئة نفسه بعدها ، والعودة مجددًا للجلوس
ليبتسم ليام بغموض قائلاً
_ ما بالك خفت فجأة ؟
نفي جاكوب برأسه قائلاً بهدوء
_ لا شئ فقط لم اتوقع دخولك فجأة بهذه الطريقة
أومأ ليام برأسه ليقول فجأة
_ حسنًا ماذا كانت علاقتك بمادلين
تنهد جاكوب ليقول بهدوء
_ لقد كنت مدير أعمالها و صديقها أيضًا دومًا ما كانت تربطاً علاقة صداقة قوية ، لقد كنت اعلم بمعظم أسرارها بما أني كنت معها طوال الوقت تقريباً
أومأ ليام بتفهم ليقول بتساؤل
_ هل حدثت بينكم أى مشاكل من قبل ؟
اومأ جاكوب ليقول بأعتيادية
_ بالطبع ليس هناك أصدقاء لا يحدث بينهما مشاكل لكن كل مشاكلنا تقريبًا كانت بسبب ضغط العمل ، لكن منذ مقتل صديقتها أصبحت تتشاجر كثيراً ، على أشياء بسيطة
رد ليام بنفس نبرته السابقة
_ هل كان لديها أعداء؟
صمت جاكوب قليلاً ليفكر ليقول بعدها
_ لقد كانت ممثلة بالتأكيد كان لديها ، لكن منذ حادث صديقتها اصبحت غريبة للغاية ، لقد كانت دومًا ما تخطط للإنتقام من هذا الشخص ، ليس فقط عن طريق رميه فى السجن بل بقتله أيضًا ، لقد كانت دوماً تقول انها ستأخذ حق صديقتها ، ستقتل الذى فعل بها هذا مهما كلفها الأمر
قاطعه ليام قائلًا
_ هل توصلت لشيئًا ما
نفي جاكوب برأسه قائلًا بأسف
_ لا للأسف لم تستطع فعل شئ أو التوصل لشئ ، بعد فترة علمت أنها بعد مقتل مايا بيوم أصبحت تصلها رسائل تهديد غريبة هى أيضًا ، لكنها كانت تتجاهلها فحسب ، حتى أنها كانت فرحة بأنها تصل لها ، قائلة أنها سوف تساعدها فى الوصول إلي ذلك القاتل ، لقد علمت يوم أمس ، عندما حاولت التكلم معها رفضت ، وأخبرتني أنها تستطع التصرف بنفسها ، ليست بحاجة إلى أحًد معها ابدًا تشاجرنا سوياً بسبب هذا الأمر لتقوم بطردي بعدها ، لأطر للذهاب فلم يكن بيدي أى شًئ لأفعله
صمت ليام قليلاً ليقول بتساؤل
_ لماذا رفضت إبلاغ الشرطة ؟
صمت جاكوب قليلًا ليقول بتردد
_ لقد قالت أن الشرطة لن تستطع فعل شئ فهم لم يستطيعوا حماية مايا فكيف سيحمونها؟
اومأ ليام برأسه بتفهم ليكمل أستجوابه ، بعدها رحل ليتركه بمفرده ، وقد أخبر جون بتركه ، لكن يجب ان يظل تحت المراقبة فهو قد شك فى شئً ما
_________________________________________________________________
عند شخًص مجهول يجلس بهدوء فى مكان غريب عليه ، وأخذ يفكر فى الخطوة التالية ، التى سوف يفعلها ، لقد تخلص من أثنين بالفعل تبقى شخص واحد ، عندها يكون قد أنهى مهمته تمامًا لكن عليه اولًا الخروج من هنا ليبتسم بخبث قائلًا بنبرة شر
_ الآن ، لقد تخلصت من أثنين تبقى شخًص واحدً فقط عندما اتخلص منه سأرتاح تمامًا
______________________________________________________
يتبع
رائيكم في اول فصل 🥰💜
توقعاتكم للاحداث؟ 💜
يا ترى القاتل حد قريب منها ولا شخص تاني ؟ 💜
هنزل  يوم اه ويوم لا 💜
الفصل الثاني بعد بكره 💜

من القاتل Where stories live. Discover now