الفصل الثانى

338 37 8
                                    

عند ليام جلس فى المكتب الخاص به ، بعد أن رحل جايكوب ، دار في ذهنه أمر مقتل مايا ، هو بالتأكيد لم يستطع منع هذا الأمر من الحدوث ، شعر بالذنب قليلًا لما حدث ، لكنه نفض سريعًا تلك الأفكار من عقله ، ثم جال بذهنه أمر جاكوب وظل يفكر فيه ، هناك العديد من الأسئلة تدور داخل ذهنه ذهابًا وإيابًا ، وفقًا لما قاله جايكوب ، لا يوجد أى سبب يدفعه لقتلها ، ضرب جبينه بخفة ، ليلعن غبائه ، أى متهم هذا الذى سوف يعترف أنه القاتل ويعطيه أدلة أيضًا ، زفر بضيق شديد ومصمص شفتيه ، وقد قرر التحدث مع من هو مقرب من مادلين ، وسيبنى على ذلك من هو الجانى ، قام بمناداة مساعده وصديقه جون ، ليدلف جون ويتحدث ليام قائلًا
_ أحتاج التكلم مع ثانى شخص قريب منها
ليكمل حديثه
_ هل وضعت جايكوب تحت المراقبة ؟؟
اومأ جون برأسه قائلًا بعملية
_حسنًا سيد ليام ، سأتى به وأدعه ينتظرك فى غرفة التحقيق
وأكمل حديثه قائلًا
_ بالتأكيد وضعته تحت المراقبة
صمت ليام ولم يعقب ، أشار بيده إلى جون ، ليفهم جون الأمر ويخرج من الغرفة ، تاركًا ليام يفكر فى حل لتلك القضيتين ، أخذ يتسائل عن هوية هذا القاتل ، السبب الذي دفعه لقتلها ؟، هل هو نفس الشخص أم شخًص أخر ؟
__________________________________________________________________
بعد فترة قصيرة حضر ديفيد ، ينتظر ليام فى غرفة التحقيق ، شرد بذهنه بعيدًا ، يفكر فى مقتل مايا ومادلين ، لما قتلا هذان الشخصان بالتحديد ؟؟ ، دلف ليام إلى الغرفة ، فيرفع ديفيد رأسه ناظرًا إليه بهدوء ، أقترب ليام منه ، ثم جلس أمامه ليقول بنبرة هادئة، دون أى مقدمات
_ ماذا كانت علاقتك بمادلين ؟
زفر ديفيد بقوة ، أراد أن يخرج ما يجول في صدره ، ليتحدث ويقول
_ لقد كنت صديقها
اومأ ليام رأسه بتفهم ليكمل بتساؤل
_ أين كنت يوم أمس وقت الحادثة ؟ ، وهل تكلمت معها ؟
صمت ديفيد قليلًا محاولًا تجميع شتات افكاره في عقله ليتحدث بنبرة خالية من أى توتر
_ لقد كنت أقيم حفلة بالأمس حتى نتخلص من الضغوطات التى كنا نعانى منها الفترة السابقة ، وقمت بدعوة إيما ومادلين ، مادلين لم تأكد على إن كانت ستأتى أم لا ، لكن قبل أن تبدأ الحفلة بساعة تقريبًا ، قامت إيما بالإتصال بى وأخبرتنى أن مادلين لن تستطع المجئ ، وأنها ستتأخر قليلًا فى القدوم ، لم أكترث للأمر كثيرًا فقد توقعت ردة فعل مادلين بالفعل ، فهى اصبحت غريبة للغاية بعد مقتل مايا ، ترفض الخروج والتكلم كثيرًا ، تجلس بمفردها فحسب، تفكر فى أمر مقتل مايا ، هذا ما كانت تقُله كلما سألها أحًد ما عن سبب شرودها ذلك ، أما إيما، لم اعلم سبب تأخرها، لكنها جائت بعد فترة ليست الكبيرة ولا بالقليلة من أخر مكالمة هاتفتها فيها ، وأنضمت إلى الحفلة ، وفُرما سمعت بخبر مقتل مادلين، حتى صرخت بشدة واهتزت قدميها مما أدى إلى سقوطها على الأرض ، وأغشى عليها فورًا
اومأ ليام برأسه وقد شعر أنه قد أقترب من حل هذا اللغز ليقول
_ متى كان من المفترض أن يبدأ هذا الحفل ؟
_ فى تمام الساعة الثامنة مساءًا
اومأ ليام برأسه ، ليكمل أستجوابه ذلك ، رحل ديفيد بعد حديثه مع ليام ، فقام ليام بوضعه تحت المراقبة مثلما فعل مع الأثنين الآخرين ، لقد تحدى نفسه على حل هذا اللغز ، يشعر أنه أقترب كثيرًا من حل تلك القضية
_________________________________________________________
قام ليام بإحضار جيسيكا ، نارين ، لكنه لم يأخذ كثير من المعلومات ، فقد أخبراه بنفس الشئ
_ مادلين أصبحت عدوانية للغاية هذه الفترة ، ولا تحب التكلم مع أى احد ، تحب البقاء بمفردها فحسب ، دومًا كانت تلوم نفسها علي أمر مقتل مايا ، قائلة أنها لو كانت بجانبها لم تكن ستقتل
وضع ليام الكثير من الاشخاص بما فيهم جيسيكا ونارين تحت المراقبة حتى يتأكد من هو الجانى ، ركب سيارته وتوجه إلى المشفى ، يتحدث مع أخر شخص من المقربين منها ، لكنه قرر فعل شًئ ما اولًا سيساعده فى إنهاء هذه القضية بسرعة
_______________________________________________________________
دلف ليام إلى حجرة إيما في المشفى ، وجد وجهها يتضح عليه التعب الشديد والإجهاد ، لقد رأى أثار للبكاء واضحة على وجهها ، وجد أنها كانت تستعد للرحيل ، قال بعدما رأها
_ هل من الممكن أن اتحدث معكِ قليلًا قبل رحيلك
اومأت إيما رأسها بإيجاب ، فتنهد بضيق وأقترب منها ، ولج بالجلوس بجانبها فبدأ بفتح حديثه بنبرة هادئة قائلًا ،
_ انا المحقق ليام ، انا من يتولى حل قضية مقتل مادلين ومايا
تكلم قليلًا بأعتيادية ، ليقول بعدها بفاجأة وبدون أى مقدمات
_ لما قتلتى مايا ومادلين ؟
صدمت إيما من هذا بشدة لتقول بصدمة
_ أنا قتلتهم !! ، هذا ليس صحيًح ، من المستحيل أن أقوم بقتل أى شخص أو أئذيه
ابتسم ليام بسخرية ليقول بنبرة ساخرة
_ أنا لا أصدقك ، كل الأدلة تشير أنكِ القاتلة ، سأخبرك لما وكيف ، تلك المكالمات مع هذا الشخص الذي كان يخبرك بأهمية قتل مادلين ، وافقتى فى بداية الأمر ، لكن يوم أمس ، عندما أخبرك بالتنفيذ اليوم رفضى قائلة انكِ لن تفعلى هذا ، قلتى هذا فقط حتى لا يتم كشف أمرك ، الوقت الذي تأخرتى فيه فى الذهاب إلى الحفلة ، لقد كان هذا الوقت الذي قتلت فيه مادلين ، كما قال الطبيب ، أما بالنسبة لمايا ففى الواقع لست متأكد إذ كنتِ قتلتيها أم لا ، لكن مادلين كانت تقول أنكِ تكرهيها بالفعل ، هل تريدين أى أدلة أخرى
نفت إيما برأسها بذعر وهى تقول بخوف
_ صدقنى لم اقتلهم هذا ليس صحيح ، لقد قمت بالفعل بالتكلم مع ذلك الشخص لكنه كان يهددنى فحسب ، لكنِ لم استطع أن أقتلهم
نظر لها بعدم اهتمام ، لا يصدق أي حرف من ما تقوله فأردف بنبرة باردة
_ أحضرى لى الأدلة التى تثبت برائتك فى المحكمة ، لن يفيدك بشئ تحدثك معى هنا
وبالحق تم نقل إيما للسجن ، وهى مازالت تحاول إقناعهم ببرائتها ، لكن لا أحد يصدقها ، علم المحامى الخاص بها من الأخبار ، أنه تم سجنها ، أتجه سريعًا إلى السجن حتى يدافع عنها
__________________________________________________________________
جلس ليام فى مكتبه وقد زفر براحة ، فقد حلت هذه القضية تقريبًا ، لكن تبقى شًئ بعد لم يستطع الوصول له ، من هو ذلك المجهول ، هو بحاجة للوصول إليه حتى تنتهى تلك القضية إلى الأبد ، دخل جون الغرفة مسرعًا ليقول
_ سيد ليام ، لقد تم إيجاد إيما مذبوحة فى السجن
هب ليام واقفًا بسرعة بعد سماعه لهذا الأمر ،ليقول ومعالم الدهشة تحتل ملامحه
_ كيف حدث هذا ؟ ألم أقل لك ضعها فى حجز منفرد
اومأ جون برأسه ويقول بتردد
_ هذا ما حدث بالفعل سيد ليام ، لكن لا أحد يعلم ماذا حدث فقد وجدوها بذلك المنظر البشع بالداخل
تركه ليام ليتجه مسرعًا نحو السجن ، وجد الكثير من العساكر مجتمعون هناك ، تخطاهم جميعًا حتى وصل إليها، نظر إلى جثة مايا بصدمة ، فقد قتلت بنفس طريقة مقتل مايا ومادلين !!
_________________________________________________________________
عند شخًص أخر .... مجهول يقف ويبتسم بخبث ناظرًا نحو الصور التى أمامه ، وقد كان يشاهد أربعة صور ، ثلاثة قد تم وضع عليهم علامة صواب وقد تبقى صورة واحدة ، أقترب منها ووضع علامة عليها قائلًا
_ تبقى شخًص واحد ، وسأتخلص منه اليوم
يتبع
________________________________________________________
رائيكم في الفصل وتوقعاتكم🥰💜
الفصل الجاى احتمال يبقي الأخير 🙂💜
هى تقريبًا كده مش عاجباكوا التفاعل صفر بالمعنى الحرفي 🙂
لو وحشة قولولي وهمسحها💔🙂 بدل التفاعل الوحش ده 🙂💔

من القاتل Where stories live. Discover now