الفصل الثالث والأخير

379 43 18
                                    

عند ليام ، جلس فى المكتب ، يكاد يجن حقًا ، كل الأدلة كانت تشير أن مايا هى القاتلة بمساعدة شخًص أخر ، لماذا يقتلها ، رأسه تكاد تنفجر من كثرة الأسئلة التى تجول داخل رأسه ذهابًا وإيابًا ، زفر بحنق وضيق ، وقد تأكد أن هذه القضية من الصعب حلها بسرعة ، وقف وقد قرر العودة إلى منزله وغدًا سيفكر في أمر تلك القضية ، فالوقت قد تأخر بالفعل ولا يوجد شًئ هنا يساعده في إيجاد أى دليل
__________________________________________________________________
وصل ليام إلى منزله بالفعل بعد فترة قصيرة ، دلف إلى الفيلا الخاصة به ، ليراها مظلمة تمامًا ، أضاء الأنوار ، أتجه نحو غرفته ، أخذ يفكر فى حل لتلك القضية ، أغمض عينيه مسترجعًا جميع ذكرياته السابقة ، أتت فى رأسه فجأة زوجتة عندما كانت تبتسم له عندما يعود من العمل ، أبتسم بحزن ليقول بنبرة حزينة
_ أعتذر منكِ لأنى لم أستطع حمايتك منهم ، ليتنى لم أذهب للعمل يومها وظللت بجانبك ، أصبحت أشهر المحققين في المدينة كما كنتِ تتمنين ، ومع ذلك لم أستطع جلب حقك ، أعتذر لانا أعتذر حقًا عزيزتى
سمع فجأة صوت سقوط شًئ ما فى المطبخ ، أمسك مسدسه سريعًا ، ليبدأ بالخروج من الغرفة بخطوات بطيئة وحذرة
_______________________________________________________________
عند المجهول كان مختبًأ خلف أحد الأشجار فى الحديقة الخلفية الخاصة بالفيلا ، بعد أن دخلها بالفعل وأسقط شيئًا ما ، حتى يستطع دراسة ردة فعل الآخر ، كان يراقبه عبر الزجاج ، وجده خرج من غرفته بخطوات بطيئة وهو يمسك في يده مسدًس ، أبتسم بسخرية وهو يشكر غباء الآخر ، هو كان متأكًد أنه سيقوم بهذا ،لذلك خرج منتظرًا ردة فعله ، قرر البقاء فى الخارج حتى يطمئن ليام أنه لا يوجد شئ ، ويخلد إلى النوم ، بعدها سيتحرك ويبدأ خطته ، ظل في الخارج لمدة ساعتان تقريبًا إلى أن رأى أن الآخر لم يعد له أى صوت فقرر الدخول الآن والإنتهاء من هذه المشاكل بالنسبة له ، دلف إلى الداخل ، أخذ يسير بخطوات بطيئة وحذرة ، فتح الباب بحذر ، أختلس النظر إلى الداخل ليجد ليام نائم بالفعل على السرير ، مغمض عينيه ، أنفاسه منتظمة ، أطمئن عندها وتأكد أن ليام نائم ، أخرج السكين من جيبه ، أخذ يقترب منه ببطئ شديد ، وضع السكين على رقبته ، ليصدم بشدة عندما وجد ليام أمسك يده بسرعة وفتح عينيه ناظرًا إليه بسخرية ، حاول نزع يده من يد ليام وهو غير مصدق للأمر ، هل تم كشفه حقًا ، لكن كيف ، لقد كان متأكد من نومه ، كيف استيقظ فجأة هكذا ، أبتسم ليام بسخرية ليقول بسخرية
_ لم أتوقع أن تكون بهذه السذاجة حقًا ، تأتى وتحاول قتلى في منزلى
لم يستطع الآخر الرد حتى فهو مازال مصدوم من أستيقاظه ليقول بصوت متردد
_ كيف علمت بقدومى ؟ كيف
نظر له ليام ببرود ليقول ببرود مختلط بالحزن
_ لقد قتلت الكثير مايا ، مادلين ، إيما ، لا أعلم سبب قتلك لهم حقًا ، أبحث عنك منذ مدة لأنهى هذه القضايا ، لكن ما لا أفهمه لما قتلت لانا ، ماذا فعلت لك لتقتلها ؟
زفر ذلك المجهول ليقول بسخرية
_ حسنًا سأخبرك الحقيقة وماذا فعل معى كل شخًص منهم ، قبل أن أقوم بقتلك ، وأيضًا سأوضح لك من أنا ، أنا لا أهتم إذا تم القبض على أم لا ، المهم بالنسبة لى أن أتخلص من جميع من أذانى في يوم
اومأ ليام برأسه وهو يسخر من الأخر داخل عقله ، لكنه لن يفعل له شئ حتى يعلم الحقيقة بعدها سيتصرف معه ، نزع ذلك المجهول القناع الخاص به ، صدم ليام بشدة من هوية ذلك القاتل ليقول بصدمة شديدة
_ جايكوب!!! كيف؟!
أبتسم جايكوب بسخرية ليقول بسخرية
_ مفاجأة لم تتوقعها أليس كذلك ، لا أعلم كيف عرفت أننى من قتل زوجتك أيضًا لكن لا يهم ، السبب الحقيقى الذى دفعنى لقتل لانا ، أنها كانت خائنة لقد قامت بخيانتى وأيضًا خيانتك ، لقد فعلت مثلهم جميعًا لذلك كان من المفترض أن أقتلها هى أيضًا ، قمت بالبدأ بها هى
صدم ليام بشدة من هذا الكلام لينفى برأسه قائلًا بصدمة
_ لا هذا غير صحيح بالمرة، هناك شًئ خاطأ بالتأكيد ، أنتً تكذب
تحدث جايكوب بنفس النبرة قائلًا
_ في رائيك هل هناك سبب يجعلنى أكذب الأن ، سأخبرك القصة كاملة ، فبالتأكيد أنتَ لا تفهم من كلامى أى شئ ، مادلين كانت شقيقتى ، أجل لا تصدم هكذا هى شقيقتى التى كانت تخدعنى فحسب ، لقد أتفقت مادلين مع مايا على التمثيل على والتظاهر أنها تحبنى ، ستسألنى لما ، سأخبرك بسبب طمعهم في المال ، لقد كنت أغنى منهما هما الأثنين سويًا ، لذا أتفقا على تمثيل تلك التمثيلية ليأخذا جميع ما أملك ويقسماه بينهما ، لقد كانت مادلين تكرهنى وأنا أعلم هذا ، لكنى لم أتوقع أن يصل كرهها لهذه الدرجة ، لكن الذى كشف لى كل هذا هو غباء مايا لقد فعلت شًئ غبى للغاية ، لم تستطع للأسف التمثيل أكثر أو التخلص من حبيبها الحقيقى بهذه السرعة ، أجل كانت تحب شخًص أخر بالفعل ، وقد كانت تكلمه وهى معى كأنى لن أعلم في يوم ، لكنى سمعتها تتكلم معه في مرة من المرات ، وأكتشفت كل شًئ لأنها قامت بإخباره بكل ما حدث حتى لا يحزن منها ، وقتها ذهبت لها وأنا غاضب وأخبرتها أن كل شًئ بيننا قد أنتهى ، ذهبت وهى غاضبة بسبب ما حدث وكشف خطتها هى ومادلين ، لم أكتفى فقط بإنهاء علاقتنا كنت أرغب بأنتقام أكثر ، سافرت خارج الدولة لأقوم بتغيير شكلى ببعض العمليات ، حتى أستطع العودة والعمل مع مادلين كمدير أعمالها، فكيف كنت سأعمل معها لو ظللت بنفس الوجه ؟ ، عدت بعدها وبدأت العمل معها مقررًا بدأ أنتقامى منهما هما الأثنين ، بعد أن أكتسب ثقة مادلين بى حتى أستطع التحرك براحة ، بعد مرور فترة على عملى مع مادلين وتأكدى من أنها بدأت تثق بى فقد كانت تخبرنى بكل تحركاتها وأسرارها، قمت بقتل مايا ، لم تكن تستحق الحياة فى كل الأحوال ، بعدها تعرفت على إيما ، لم تكن تعلم شخصيتى بالفعل ، فقد كنت دومًا أقابلها بقناع وأقوم بتغيير صوتى بهذا الجهاز الصغير إذا كنا نتكلم فى الهاتف أو فى الحقيقة ، كانت تعلم أنى أكون شقيق مادلين لكنها لم تخبرها بالتأكيد ، هى لم تكذب فى أمر التهديدات تلك ، فقبل أن أخبرها بهويتى الحقيقية ،قمت بالبحث عن كل شًئ يخصها ، حتى توصلت لشئ يمكنه مساعدتى ، لقد تزوجت إيما فى السر وتطلقت أيضًا فى السر دون معرفة أحد ، إيما كانت فنانة مشهورة وبالتأكيد تخاف على سمعتها ، لذا كانت مستعدة لفعل أى شئ مقابل عدم معرفة أى شخًص بالأمر ، لم أكن أرغب فى السجن بمفردى لذا أخبرتها بقتل مادلين ، رفضت في بادئ الأمر لتوافق بعدها خوفًا على سمعتها، لكنها كانت دومًا تتهرب من الأمر وتقوم بتأجيله، كنت أعلم أنها ستفعل هذا ، لذا أمرتها بالتنفيذ على الفور ، رفضت بالفعل قائلة أنها من المستحيل أن تقتل مادلين مهما حدث ، لكنى كنت متأكد أن المكالمات يتم تسجيلها وأن كلامها هذا سيكون ضدها ، إيما لم تحب بعض تصرفات مايا بالفعل لذلك قالت مادلين أنها كانت تكرهها وذلك سهل على الأمر أكثر ، فى يوم مقتل مادلين تكلمت مع إيما وأخبرتها بالمجئ بسرعة حتى لا أقوم بكشف أمرها ، وبالفعل أتت بعد فترة دار بيننا حوار قصير حتى أستطع تعطيلها قليلًا عن الحفل ، لتصبح كل الأدلة تشير أنها هى القاتلة ، وأنتَ قمت بتسهيل على الأمر بذهابها هناك ، فقد قمت بإرتداء ثياب أحد العساكر وقمت بقتلها هى أيضًا ، فقد خانتنى مثلهم برفضها لقتل مادلين ، فى الواقع يجب على شكرك
نظر له ليام بصدمة وهو لايزال مصدوم من كل هذا ، لما قتلهم حتى لو أخطئوا ، ما كان من المفترض قتلهم نظر له وشرارات الغضب تكاد تطاير من عينيه ليقول بغضب
_ ولانا ماذا فعلت لك ، لما قتلتها ، لما تعرفت عليها من الأساس
صمت جايكوب لفترة ليقول
_ لانا تعرفت عليها منذ سنوات ، لقد كنت أعرفها قبل أن تتزوجك من الأساس ، لقد كنت أحبها بشدة ولم أحب أحد سواها ، لكنها قامت بخيانتى مثلما فعلوا جميعًا ، لقد كنت أظن أنها كانت تحبنى لكنى كنت مخطأ للغاية ، فقد أثبتت لى في أكثر من موقف أنها لا تحبنى ، والموقف الذى جلعنى اتأكد من هذا هو أخبارى بأنها ستتزوجك ، لكنها ستظل تحبنى أنا وأنها مجبرة على الزواج منك ، وبعد فترة ستتركك وتذهب ، لكن هذا لم يرضينى لا أحب أخذ شًئ تم أستخدامه من قبل ، وقتها بالفعل صدقت أنه لا يوجد شخص مخلص في هذا العالم ، تركتها وأنا افكر انها ربما تكون مخلصة لك ، لكن لا كانت تصر على التكلم معى وأخبارى كم هى تحبنى ، لذلك قررت أن أخلصك من هذه الخائنة ، يجب عليك شكرى فقد ساعدتك أليس كذلك ؟
زادت صدمة ليام أضعًاف بعد هذا الكلام ، كيف تخونه حبيبة عمره ، كيف قامت بخيانته وهو لم يحب أحًد سواها ، تحدث بعدم تصديق
_ هذا مستحيل أنتَ تكذب هى لم تفعل هذا لقد كانت تحبنى حقًا ، انتَ كاذب
قهقه جايكوب بسخرية ليقول بنبرة ساخرة
_ هذا ما كنت أظنه أنا ايضًا ، تقبل الأمر ليام لا يوجد داعى لكل هذا الإنكار أنتَ تعلم جيدًا أنى لا أكذب
تحدث ليام بغضب
_ أنتَ مريض لا يمكن أن تكون شخًص طبيعى يجب أن تتعالج
أبتسم جايكوب بسخرية ليقول بنبرة ساخرة
_ حتى لو أنا مريض سأتخلص منك أولًا بعدها سأفكر فى العلاج ، لقد أخبرتك بكل الحقيقة الآن سأتخلص منك حتى أرتاح
ما إن أنهى كلامه ذلك حتى أمسك السكين وأقترب من ليام بحركة سريعة ، محاولًا طعنه بها ،أمسك يده بسرعة قبل أن تصل له ، ليلويها خلف ظهره وينزع السكين منه بسرعة ، ويقوم بإسقاطه على الأرض بحركة سريعة ليقول بسخرية
_ يبدو أنك نسيت أنى محقق وبالتأكيد معتاد على هذه التصرفات ولن تستطع فعل شئ
نظر له جايكوب قليلًا ،ليقوم بفك نفسه بحركة سريعة ليقف ويخرج من جيبه مسدًس ليطلق النار على ليام لكن من حسن حظ ليام أنها جائت في ذراعه فقط ، أخرج ليام من جيبه مسدس ما ليقوم بإطلاق النار بسرعة على جايكوب ، ليسقط الآخر على الأرض صمت قليلًا ليتحدث بنبرة متعبة
_ أتعلم لم أحقق أخر حلم لى وهو قتلك ، لكن لا بأس لقد أرحت البشرية من هؤلاء الأشخاص، كنت أتمنى أن أقتل أكثر لكن لا يهم ، يكفى ما حققته
تجاهله ليام وقد أقسم أن هذا الشخص غير طبيعى ، ليتكلم ليام مع الشرطة والإسعاف ، ويتم نقلهما هما الأثنين إلى المشفى ، ليتم معالجة ذراع ليام ، وإبلاغ الشرطة بوفاة جايكوب لأن الرصاصة جائت بجانب القلب ولم يستطيعوا أنقاذه ، وبالتأكيد لم يحدث شئ لليام بسبب موت جايكوب فهو قتله دفاعًا عن النفس
________________________________________________________________
عند ليام يقف أمام أحد المقابر مكتوب عليها أسم زوجته لانا ، أبتسم بسخرية ليقول بنبرة ساخرة
_ لم أكن أتمنى أن يقوم بتسريع قتلك قبل أن أفعلها أنا ، يبدو أن ذلك السم لم يقم بقتلك بسرعة ، لذلك أستطاع هو قتلك ، كم أكرهك يا لانا وكم أكره الفتيات ، أنتِ كنتِ مجرد خائنة وأنا كنت أعلم هذا جيدًا ، لذلك قررت التخلص منكِ لكنِ للأسف لم أستطع قتلك بنفسى، لكن لا بأس في كل الحالات قد متى وتخلصت منكى ، كم كنت أتمنى تعذيبك وزيادة معانتك لكنى للأسف لم أستطع ، كل أمنيتى أن تحترقى فى الجحيم أنتِ وكل من مثلك
___________________________________________________________
تمت بحمد الله 🥰💜
رائيكم في النوفيلا كلها 🤔💜
رائيكم فى الفكرة ؟ السرد والحوار ؟
ياريت بلاش ملصقات وتم وبلاش مشاهدة صامتة محتاجة أعرف رائيكم  🙂🙂
أتمنى تكون عجبتكم 💜

من القاتل Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz