البارت الثالث و العشرون و الاخير

248 16 0
                                    

*انتظرت نصف ساعة و إذ بلوسيفر يدق على النافذة، كانت تنظر بصدمة، "ما الذي يفعله هنا؟" فتحت صوفيا النافذة بحذر خوفا من أن يكشفها والدها*

صوفيا: ما الذي تفعله هنا؟
لوسيفر: سأختطفك.
صوفيا: ماذا؟
لوسيفر: ألم تقولي أن والدك حسبك في الغرفة عقابا لكِ و انا قادم لإختطافك.
صوفيا: لقد جننت حقا! ماذا لو أتى أبي؟
لوسيفر: لا بأس، هيا.
صوفيا: لوسيفر انتظـ-----.

*وضع يده على فمها "ششششش و لا كلمة" امسكها من يدها و خرجا من الغرفة، أثناء خروجهما وجدا ديافولو فاختبأا بعدها ذهبا إلى المنزل في غرفة لوسيفر*

صوفيا: ما الذي سأقوله لأبي الآن؟
لوسيفر: لا تخافي، لن يحدث شيء.
صوفيا: لوسيفر، أنت لا تعرف أبي، إن خرجت عن كلمته فأنت ميت لا محالة.
لوسيفر: لن يحدث لي شيء، فأنا قوي.
صوفيا: لنرى كيف سينتهي هذا الأمر.
لوسيفر: لننسى هذا الأمر، و لنستمتع مع بعضنا قليلا.
صوفيا (بعيون مخيفة): ماذا تقصد؟
لوسيفر: اولا لم تخيفني هذه الأعين ثانيا لماذا تفكيرك دائما منحرف.

*لم يدعها تقول كلمة أخرى، امتدّ على السرير و سحب صوفيا لتصبح فوقه، تلاقت اعينهما أصبح وجنتانها محمر من الخجل ، كان حبهما لا يمكن كسره ابدا، كان ويليام يعلم هذا لكن هناك شعور غريب يراوده كلما تذكر أنّ لصوفيا حبيب، يبدو أنه شعور أي أب يعلم أن ابنته تذهب منه، و في يوم زفافها سينظر نظرة تقول أنا احببتها اولا، و لكن لا يوجد شيء لفعله، لأنّ ويليام يعلم كم أن صوفيا عنيدة، فعندما تضع قرار في رأسها، لا أحد يستطيع أن يجعلها تتراجع عن قرارها، اندمجت صوفيا مع لوسيفر كانت مثل السحاب الذي يسبح بحرية في السماء ولكن ما قطع اندماجها هو مجيء توماس للعودة إلى ويليام، ادركت صوفيا أنها ميتة لا محالة دعونا لا نقول أنها ميتة لأن ويليام لا يستطيع التفريط بها*

ويليام: لقد قلتُ لكِ أنتِ معاقبة، لماذا خرجتِ؟
صوفيا: أنا------.
ويليام(بصراخ): لماذا؟

*لم تحتمل صوفيا، حاولت عدم إخراج دموعها و لكن لم تستطع فهي تكره سماع صوت صراخ والدها، بدأت بالبكاء و ذهبت إلى عند حصانها الموجود في الإسطبل و اسمه كرايل*

*بالمناسبة لم نذكر ذلك ولكن منزل ويليام كبير جدا و هو يملك شركة ناجحة و رابحة و يوجد لديهم حديقة كبيرة مع اسطبل، من هوايات ويليام الاعتناء بالاحصنة، لنعود الى صوفيا*

*كانت عنده تبكي، لم تتوقع أن يصرخ عليها يوما، لطالما كان والدها يحبها و مستحيل يصرخ عليها، و لكن هي أيضا لم تتوقع أن تبكي بسبب صراخ والدها عليها، كأنها مقيدة بالأغلال من جميع اطرافها، يديها، قدميها، ياقتها، كلما حزنت يشدّ عليها أكثر و تنزف أكثر، تنتظر شخص ما ينقذها و لكن لا يوجد أحد، مثل النفق الذي لم يكتمل بناءه بسبب مكانه الخاطيء فانتهى بنهاية مسدودة، دائما يقولون يوجد نور في نهاية النفق و لكن لم تشعر صوفيا هكذا أبدا، أساسا لم تُعطها الحياة ما تريد*

فتاة الجحيمWhere stories live. Discover now