بارت جانبي

181 8 2
                                    

*لم يكن هناك شيء يفرق هذان الثنائي، بعد مرور سنتان، تلقت صوفيا خبر مجيء عمها كان سعيدة، سترى عمها بعد مرور سنوات، واقفة أمام المرآة، ارتدت فستانها الأبيض الذي يصل إلى ركبتيها مع شعرها المنسدل وضعت القليل من البودرة على وجهها، لا تريد وضع الكثير من المكياج بالنهاية، بعض العطر لن يضر، وضعت القليل منه، لوسيفر جالس ينظر من الخلف، كان شاردًا في جمال صوفيا، لم يكن يتوقع يوما أن يقع بحب فتاة لهذه الدرجة*

سيباستيان: أبي...أبي.
صوفيا: لوسيفر! سيباستيان يتكلم معك.
لوسيفر: ماذا تريد سيباستيان؟
سيباستيان: لقد كنتَ شاردًا في امي قبل قليل، أنت تحبها كثيرا، أليس كذلك؟
لوسيفر: كثيرا لدرجة لا تستطيع تخيلها.
سيباستيان: امي، هل تحبين ابي؟
صوفيا: هل هذا سؤال؟ طبعا أحبه.
لوسيفر: نعم، نعم، انظر كيف تتجمل لأن عمها قادم، و ايضا لديه ولد و بنت....ما ادراك ربما تتجمل من أجل ابن عمها.
صوفيا: انظروا إلى هذا الكلام!

*مشت صوفيا باتجاه لوسيفر، وجهها مقابل وجهه تماما*
*هل غرتَ عليّ؟*
*لم يستطع لوسيفر التحمل، وضع يده على عينين سيباستيان و قبّل صوفيا على شفتاها، انصدمت صوفيا في البداية....بعد ثواني أغمضت عينيها هي أيضا....كان سيباستيان يسائل..."ما الذي يحدث هنا؟" لكن بالطبع لن يجاوب عليه احد، فصل القبلة، تقابلت عينيهما....لم يُزح نظره عنها ابدا....إلا عندما تكلم سيباستيان*

سيباستيان: ابي، لماذا يدك على عينيّ؟
لوسيفر: لا شيء.
صوفيا: أين كارمن؟
سيباستيان: أنها في الغرفة حزينة على ذهاب امي.
صوفيا: اذهب و نادها هيا....لتأتي.
سيباستيان: حسنا.

*خرج سيباستيان من غرفتهما....استغل لوسيفر ذهابه...وضع يده حول خصر صوفيا، وضع رأسه على كتفها...شعرت بأنفاسه على رقبتها...بدأ بتقبيل رقبتها دون توقف...أغمضت عينيها....اندمجت مع الوضع، لكن دخل سيباستيان و كارمن عليهما و قاطعهما، لاحظت صوفيا الحزن على وجه كارمن...حزنت هي أيضا*

صوفيا: كارمن لا تحزني...ارجوك.
كارمن: كيف لا احزن و امي ستذهب.
صوفيا: لكن لن ابقى وقت طويل...يومان ثم أعود.
لوسيفر: صوفيا عمك سيبقى لمدة أسبوعين، يومين عند والدك و يوم عنا...بالطبع سنشتاق لك..نحن لا نستطيع تحمل أن تبتعدي عنا لمدة ساعة فما بالك بيومين.
صوفيا: وانا أحبكم كثيرا و لكن...ما باليد حيلة.
كارمن: امي ستتصلين أليس كذلك؟
صوفيا: طبعا يا حملي الصغير.
لوسيفر: حسنا، لنذهب صوفيا ستتأخرين.
صوفيا: انت محق..يجب أن لا أتأخر.

*اوصل لوسيفر صوفيا إلى منزل ويليام....مشاعر صوفيا متلخبطة، سترى عمها بعد فترة طويلة...فرح توتر...خوف.....بعد خمسة و أربعين دقيقة وصلت عائلة عمها....وقف ويليام و ديافولو و صوفيا و توماس أمام الباب....عانق ويليام أخاه.....كان معه فتاة و فتى....ملامح الاستغراب على وجه صوفيا و ديافولو...."من هؤلاء" كانا يتساءلان*

فتاة الجحيمWhere stories live. Discover now