لماذا الان ؟

1.5K 60 12
                                    

لماذا الان قرر ان يعود بعد كل سنوات الغياب , شعور سيء يحتاجني بشكل كبير ولا يمكنني ان اتجاهل الامر كانه لم يحصل . خطر على بالي شيء واحد وهي ابنتي و بشكل لا ارادي أحرقت الرسالة خوفا بان يأتي احد و يعرف بالأمر .
لماذا الان ؟ سالت نفسي مرارا و تكرارا . وهل هذا هو حقا ؟, هل ما زال على قيد الحياة ؟. الكثير من أسئلة تحتاج عقلي و لم يجعلني استيقظ من كل هذا الا سوت الجرس الباب الذي سوف يتفجر من كثر الضغط , ذهبت مسرعة للفتح الباب لا تستيقظ مسك . ولم أرى امامي سوى الرجل فائق الحجم , أتذكره جيدا انه نفس الشخص الذي اتاني اول مره و قال لي بان  زوجي مات .
• ماذا تريد الان ؟ لما اتيت ؟
o اين هو ؟ لقد وصلني اخبار بانه اتى البلد اليوم ؟
• لا اعرف عن ممن تتكلم ؟
• زوجك اين هو ؟
• زوجي , الم تخبروني ايهم الحمقى انه توفي منذ وقت , كيف يمكنه ان يأتي هل سوف يستيقظ من القبر و يأتي .
• لقد كذبنا عليك , زوجك مازال على قيد الحياه , و اخبرني الان هل اتى اليك ؟
• لم يأتي و لا اريده ان يأتي . اذهب الان و لا اريد ان تاتي الي ابدا و الا سوف تندم على معرفتي


أقفلت الباب دون ان اجعله يكمل كلامه , رغم خوفي الشديد الذي كان بداخلي الا ان عرفت لا يجب ان اجعله يشعر به ابدا , سقطت على الأرض من الخوف و بدأت بالبكاء بسبب ما حصل و ما سوف يحصل . منذ ولادتي و حياتي غير يرام , اغتصبت من اخي و كنت اظنه اخي و طلع شخص غريب اخي كان يأخذ منه مال , وبدأت احب الرجل الذي سبب لي كل هذا الألم ولم اكتفي بذلك حملت منه , و كنت اعتقد بان سوف أعيش حياة طبيعية كباقي الناس و لكن كان يجب اعرف بانني غير طبيعة كي أعيش مثلكم . حقا لا اعرف كيف حتى الان باقية على يد الحياة . الحياة تأخذني يمينا و يسارا و لا تريد بان استقر بمكان واحد . ولا يوجد احد هنا استطيع بان اخبره بانني تعبت و باني احتاج مساعدة . يجب ان افعل كل شيء وحدي .
يجب طرد الغرباء من بيتي و يجب ان احمى ابنتي , وان اصرح و اقاتل من اجل ان احميها من مشاكل اباها التي بدأت للتو و لن تنهي بشكل جيد ابدا .
يجب ان استرجع وعي كل اقدر ان افعل كل هذا , وقفت و ذهبت كي استعيد وعي ذهبت للاستحمام , فتحت المياه و جلست تحتها مع كافة ملابسي ولم استوعب بان المياه قد كانت شديدة الحرارة ابدا , جبست بوقت طويل حتى شعرت بان  عضلات جسمي بدأت ترتخي بشكل كبير . نهضت كي ابدل ملابس , فعلت كمعتاد , بدلت ملابسي و ذهبت كب أرى مسك ما زالت نائمة لقد اخذت هذه الصفة مني , قادرة بان تنام لساعات طويلة . هي الشيء الوحيد الجميل الذي حصل معي , هي السبب الوحيد التي ما زال تقنعي بان الحياة ما زالت جميلة و بخير , هي الشيء الوحيد الذي ما يمنعني بان انهي حياتي .
نزلت لأسفل كي اجهز بعض الطعام للعشاء , كانت ساعه سادسة لم اعرف كيف قد مر وقت هكذا , هل جلست تحت مياه ساعتين . حقا لا اعرف بدأت اطبخ كي انسى كل ما حدث اليوم حتى لو بضع ثواني .
وأخيرا انهيت من طعام ذهبت لابنتي كي انهضها , فتحت الباب ولم أرى الا امامي شيء جعلني اتجمد في مكاني , لقد رايته جالس بجانبها و يلمس شعرها و عندما  انتبه الي قال
لقد اشتقت اليك حبيبتي....


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 23, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

What's inside  me ?! Where stories live. Discover now