كان يجلس في الاسكندرية امام البحر ينظر الى تلك المياه المتصارعة مع الرياح يكبت دموع محملة بالذكريات داخل مُقلته اتى ذلك الرجل الحنون ليربت على كتفه مخرجاً اياه من تلك الاحزان القابعة في صدره داعيا اياه لوجبة السمك المفضلة لديهِ فابتسم وقام وجلس على تلك الطاولة الصغيرة ياكل بسعادة فعلى الرغم من بساطة هذا الرجل ولكنه هو الوحيد القادر على اخراجه من حزنه ..
طارق = عارف يا عمي محسن انا مبرتحش الى هنا
(ل ضحى اسامة الكرجية )
عم محسن = عارف يا طارق في الدنيا الكبيرة دي انا لفيت من وانا عندي ١٥ سنة علشان اشتغل هنا وهناك وملقتش مكان ارتاح فيه الا هنا لقيت الهدوء وراحة البال والاطمئنان والناس الطيبة الي بتدي وما تستناش .
مقابل فسمع الاثنان صوت الحاج خالد فقال محسن
= ما عدا الانسان المزعج ده الي بيطلع من كل حته .
ابتسم طارق قائلا = وكل مكان وحياتك ياعم .
اقترب منهم خالد جالسا قائلا
= اي يا محسن مش حتقولي اتفضل .
حمحم محسن بضيق قائلا =وانت حتقبل تاكل فضلات الناس يا خالد مانت سيدهم ياحج ولا انا غلطان .
قام واقفا و هو يقول =ليك حق انا مباكلش الفضلات يا محسن اشوف وشك بخير يا بشمهندس طارق وذهب .
تافئف طارق قائلا =انتوا مستحميلينوا ازاي ربنا يصبركوا .
تنهد محسن قائلا قول = ربنا ينجيكوا الانسان ده انا عارفه يا طارق اقذر ما خلق ربي كان جيرنا في بور سعيد سعتها كان عندنا ١٦ سنة كلنا كنا بنتعب وبنشقا وبنشتغل الا هو مكنش بيعمل حاجة غير انو بسرق وينهب وغيروا وغيروا يابني بس الدنيا دارت وبقى والله واعلم شيخ غني فالحرام .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
كاد طارق ان يتحدث ولكنهم استداروا على صوت تصفير ذلك الاحمق (مراد الصديق الصدوق لطارق ورفيق دربه الوحيد مراد المرح )
=اي يا عم محسن فيك اي متقولش الولا المسكين متمرمط من النوم في الشركة متهدد من طارق بيه لو طلع من الشركة صاحي من الساعة عشرة الصبح هارب بالعافية من حراسة الجدع ده وهو يشير الى طارق هب
طارق واقفاً قائلا بعصبية
= صاحي الساعة عشرة وبالعافية الساعة سبعة الصبح الكل صاحي وفالشركة ومديرهم الساعة عشرة صاحي وبعدين انت بتنام فالشركة يا مراد اي الوقاحة دي يا اخي لا وفوق ده كله هارب من الحراسة وبتقولها بكل وقاحة ليه كده .
نظر الاثنان بحنق لمراد الذي جلس ياكل كان شيئاً لم يكن فتافئف طارق شاتما اياه بصوت منخفض فاستدار مراد الى محسن الذي ضحك بخفة قائلاً
=بص بيشتم ازاي علشان ما تقولش خليك زيه محترم وهادي دا كلنا تربيته دا هو الملك يا معلم
YOU ARE READING
عشق الطارق الجزء الاول من سلسلة (ملكت قلبي الى الابد )
Romanceمقدمة هي حزينة وحيدة وجريحة من اقرب الناس لها حملت ذنب لم ترتكبه كان هو بريق الامل الضئيل بالنسبة لها ولكن بعد هجرهه تهشمت تبعثرت كل ما تعلمه انها اصبحت روح بلا جسد هو لم يكن باقل حزناً والماً منها جذبته بعيناها التي تحمل حزناً دفين كعيناه جذبتهُ...
