ذهب كل منهم الى وجهته وفي داخله حزن عميق لما مر به من احداث قاسية فدخل كل من احمد وجميلة الى منزلهم ما ان دلفوا للداخل حتى أتاها صوت والدها مناديا لها قائلا= جميلة قرارك النهائي ايه .
فاجابت بدموع = مش عوزاه انا مستهلوش انتوا ليه مش فهمين ان انا نحس وما ينفعش اكون مبسوطة خلاص بقى .
ثم دلفت الى غرفتها مسرعة تنتحب على حالها و على حال قلب عانى من معشوقه الكثير والكثير .
اما بالخارج والدها فهو حقيقي تعب كثرة النقاش والنقار لذلك تركها تفعل ما تشاء .
💔💔💔💔💔💔💔
في مكان اخر وخاصتا في بيت محسن الذي كان الصمت فيه هو سيد الموقف بعد كثرة الاحداث المأساوية التي حصلت كان طارق هو من كان يعلوا او يخترق سكون المكان بانفاسه المضطربة حاول مراد التحدث اليه ولكنه اوقفه باشارة من يده قائلا
= ولا كلمة يا مراد حبقى كويس وكويس جدا كمان سيبوني بس انام لوحدي محدش يجي ورايا .
اومأ محسن بهدوء بينما تمتم مراد = ربنا يجبر بخاطرك يا صحبي وينولك الي في بالك .
💔💔💔💔💔💔
في اليوم التالي كان حديث اهل المنطقة جميعهم عن ما حدث امامهم الليلة الماضية كان الجميع يتمتم يؤلف ويستنتج عن العلاقة التي جمعت طارق ب جميلة حتى وصل الموضوع الى مسامع خالد ويا ليته لم يصل فما ان علم بالموضوع حتى بدء بالتوعد والتهديد الشديد لوالدها والذي ابتدأ بالذهاب إليه صباح اليوم فما كان من اخلاق احمد الا ان يكون مرحبا بشدة
= اهلا اهلا اتفضل يا حاج خالد .
=يزيد فضلك يا ابو جميلة جرى ايه يا احمد مردتليش خبر عن الموضوع الي اتكلمنا فيه .
اخذ احمد نفس طويل متحدثا بعقلانية = بقولك ايه يا حج انت اكيد سمعت عن الي حصل علشان كده جاي تتكلم انا بس حبيت اقولك ان جميلة مش موافقه .
فقال الاخر بغضب مكتوم = يعني ايه .
=يعني انا اصلا لما سمعتها بتتكلم في سيرة جيت فيها قالت عمي خالد في بنت بتتجوز عمها .
فقال بغضب = انت وحيد يا احمد هاا ملكش اخ يعني انا مش عمها ولا حاجة وبعدين انا الي معتش ليا فيكوا بس خليك فاكر ان انا مبنساش ابدا ماشي عن اذنك .
رد الاخر بهدوء = اذنك معاك خد الباب في سكتك .
ثم قال بتمتمة = قال اندم قال .
كانت تستمع لما قاله هذا الحقير باعين دامعة صادمة بما علمته كيف لهذا الشخص ان يطلب الزواج منها ولما لم يخبرها والدها من قبل كانت الصدمة هي المسيطرة عليها قبل ان تعزم امرها بالذهاب اليه وطلب العون لانقاذ والدها والذي هو ما تبقى لها في هذه الدنيا التعيسة لتخرج متحججة بالذهاب الى ملك لتسرع بالذهاب اليه لتراه يقف امام البحر ينظر اليه بشرود شديد ينظر امام البحر والسماء ولونها الغريب المندمج مع عينيه جعل حواسها جميعها تخدر دون اي حركة مطالبة الزمن في هذه اللحضة التوقف راجية اياه بشدة .
YOU ARE READING
عشق الطارق الجزء الاول من سلسلة (ملكت قلبي الى الابد )
Romanceمقدمة هي حزينة وحيدة وجريحة من اقرب الناس لها حملت ذنب لم ترتكبه كان هو بريق الامل الضئيل بالنسبة لها ولكن بعد هجرهه تهشمت تبعثرت كل ما تعلمه انها اصبحت روح بلا جسد هو لم يكن باقل حزناً والماً منها جذبته بعيناها التي تحمل حزناً دفين كعيناه جذبتهُ...