الفصل التاسع (الصدمة)

9.7K 305 124
                                    

الفصل التاسع من رواية أحتل قلبى مرتين
"وميض الغرام"(الصدمة)❤
كلمة فراق وحدها مؤلمة ،فماذا عن الموت ..؟
الموت يضاعف الوجع.
وكيف هو شعور فقدان جزء من الروح إلى الأبد
لم تعد ترى، نعم لم تعد ترى سوى صورة ابنها
كيف يذهب هكذا ..؟
كيف يتركها بلا تمهيد ،بلا مقدمات
ليت لقاك طال، ليتني أعود بالزمان ما كنت اسمح بالرحيل.
لا أستطيع التصديق لابد أن هناك خطأ، كيف أسمح لهم يدفنون قلبي داخل التراب.
ليتني رحلت معك.
ليس هناك شمس بعد الآن، لا يوجد قمر أيضا
فقط يوجد دموع، وآلالام فقط.
لم تستطع التوقف عن صرخاتها، لابد أن تحتضنه
رأته وهم يضعون عليه التراب.
تألم قلبها بشدة، ليس هناك أي استيعاب للأمر
صغيرها الذي كبر على يديها، صغيرها الذي عانى الكثير والكثير فقد الحياة الآن.
فقدانه جعل نيران الكون محيطة بروحها.
أدخل قلبها في بوتقة الحزن الآبدي.
حمزة :صبا أرجوكي أهدي، ادعيلو ده أهم من أي حاجة.
صبا:سيف مات يا حمزة ...مات أنت متخيل أنو مات ده كان كويس، صح مش هو كان كويس، ده كان لسه بيلعب معايا، وقالي أنو هينام، آهاااااا يارب.
حمزة :ده قضاء ربنا، ربنا كاتب لكل واحد عمر.
كلنا هنموت، بس كل واحد ليه ترتيب معين، هي دي الدنيا يا صبا.
صبا :وليه ماموتش معَه؟ ليه يا حمزة ليه ؟
حمزة :بعد الشر عليكي، أزاي تقولي كده ،أنا عارف اللي جواكي يا صبا والله عارف، ده قال لي يا بابا إمبارح مش سهل عليا اللي حصله والله.
صدقينى هو في مكان أحسن من هنا.
صبا:أتعذب أوي يا حمزة، سيف أتعذب أوي، ولما يجي يعيش زي البني آدمين يموت كده.
حمزة :عشان خاطري كفاية، أنا لو كنت أطول أديلو من عمري كنت عملت كده.
صبا :يارب مش قادرة أتحمل، يارب أرحمني يارب
أما عن الأخرى كانت تبكي، فهي من قتلته ،لم تكن ترغب بذلك ،فهو في النهاية صغير ،هي فقط كانت تريد أن تتجمع مع حبيبها ولكن ماذا حدث
يا للسخرية!
ترى طفل برئ يُدفن الآن، وهي القاتلة
أما عن عمر فكان حزين حقًا على ذاك الطفل المرح

   ★٭★٭★صلى على الحبيب★٭★٭★
**بعد مرور أسبوع**
"يا حبيبتي مش هطبتلي رسم"
قالها حمزة وهو يشعر بالآسف على زوجته التى لا تنقطع عن رسم ابنها.
"هبطل يا حبيبي، هبطل لما أروحله"
قالتها بتوهانها الذي أصبح معتاد.
حمزة :حبيبتي.
وضعت يداها على أذنيها لا تود سماع تلك الأصوات
حمزة :مالك يا روحي.
صبا:خلي سيف يبطل عياط ياحمزة، ودني مش قادرة، آهااا مش قادرة أسمع، خليه يسكت.
حمزة :صبا أهدي، مافيش صوت.
صبا :هايخنقني حسين كح كح بتخنق.
حمزة بقلق :صبا أحنا لوحدينا.
صبا:مش قادرة أتنفس، حمزة الحقني.
سكت سيف هيموتوا... ابنى.
حمزة وهو يحتضنها :صبا متوجعيش قلبي أكتر من كده.
جلست في زاوية من الغرفة وهي تصرخ، وتضع يداها على أذنيها بضغط كبير، رأسها تكاد تنفجر ورؤيتها تتلاشى رويدًا حتى غفت.
فتحت أعينيها وجدت حالها في الطريق، وليس المنزل.
بكت بكل قوتها، هي أصبحت تائهة في كل الأوقات
إلى أن وصلت أمام منزلها، وجدته يقف بقلق
بمجرد أن رآها تنفس الصعداء، وأتجه إليها
لم تعطيه فرصة للحديث، وألقت جسدها بين ذراعيه وهي تبكي بآلم.
حمزة :كده يا صبا ،كده تفضلي يوم بحاله برة البيت
ده أنا كنت هموت من قلقي عليكي.
خرجت من أحضانه، وهي في حالة تعجب.
هل هو قال يوم!
غابت عن المنزل يوم ! أين كانت إذن؟ وماذا فعلت ؟
حمزة :مش بتردي ليه يا صبا كنتِ فين..؟
صبا:ماعرفش يا حمزة، ماعرفش.
أخذها داخل أحضانه مرة أخرى وأردف:ماتبعديش كده تاني يا صبا، أنا عارف إنك مش في وعيك دلوقتي، بس أرجوكي حاولي ترجعي.
صبا بتوهان:سيف فين ؟
أغمض عيونه بإنهاك من ذلك السؤال التي تسأله في اليوم العديد من المرات.
حمزة :تعالي ندخل يا حبيبتي تعالي.
صبا:هو سيف أكل ولا لسه ؟
حمزة : تعالي هعملك حاجة سُخنة عشان تتدفي.
صبا:طيب هو نام.
حمزة :صبا فوقي، أنا تعبت، فوقي
صبا:المفروض يروح المدرسة، أنت قدمتله في المدرسة ؟
لازم أصحى بدرى ماشى، خلينى أصحى بدري عشان أوديه المدرسة.
حمزة :طب تعالي نامي، غمضي عيونك.
صبا:حاضر ياسيف.
أغمض عيونه بآلم على حالة زوجته.

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)Where stories live. Discover now