الفصل العشرون 💗

5K 194 84
                                    

#الفصل_العشرون #رواية_أحتل_قلبى_مرتين
#وميض_الغرام
شعاع الأمل الخافت يآتى إلينا من بعيد
ربما يأتى إلينا
ولكن فى الآوان المحدد
إذن علينا التروى
فتحت عيناها وهى تراه نائم على الأريكة المقابلة إليها
أغمضت عيناها بآلم مرة أخرى وهى تدلك رأسها بعنف وضعت الوسادة على رأسها وهى تصرخ بألم
فتح عيناه أثر تلك الآنات الخافتة الصادرة منها
أزاح تلك الوسادة عنها
ظل يمسد على خصلات شعرها بلطف
نظراته إليها تحسها على الصبر
ولكن الألم فاق التحمل
أحتضنها وهو يقول :كل حاجة هتعدى يا شاهندة لازم تتحملي الفترة دي عارف أنو صعب
عارف إنك مش قادرة
بس أنتِ ماينفعش تبقى كده، ماينفعش تبقى مدمنة
شاهندة :أنت بتقول كده عشان مش حاسس باللى أنا حاسة بيه، أنا بموت بالبطئ
ابتسم بحزن وهو يقول:غلطانة يا شاهندة
أنا أكتر واحد حاسس بيكِ
أنتِ مش فاهمة أى حاجة
أسندت برأسها إلى الجدار وأردفت:هو أنت بتحبنى يا مصطفى
أمسك يداها وهو يقول :ولو قولتلك آه، أيه اللى هيتغير
لوت ثغرها وهى تقول:مش عارفة يمكن عشان أنا ماتحبش
مصطفى:ليه بيتقولى كده ؟
شاهندة :هى ديه الحقيقة حتى عمر
عمر اللى هو أخويا ماحبنيش ،بالعكس دايماً بيسيبنى فى وقت أنا ببقى محتاجاله
بيهرب وفى الآخر بيقولى أنو بيحبنى
مصطفى:مش ديه الحقيقة
تعرفى ليه عشان حبى ليكِ خلانى أعمل حاجات كتير أوى يا شاهندة
أنا أشتغلت سواق وأنا مش محتاج الشغل ده
كل إحتياجى لي كان بس لمجرد إنى أشوفك
نظرت إليه بتعجب ألهذا الحد يحبها
أما عنه فأكمل:أيوة يا شاهندة ما تستغربيش
أنا من أول ماشوفتك وأنا مش عارف أنساكِ
حاولت كتير أوى ،بس ماقدرتش أنسى
كنت عارف ومتأكد إن ورا تعجرفك ده طيبة قلب
ونقاء روح
يمكن بتعملى كده عشان عايزة تبينى للناس إنك قوية
شاهندة:بس دايماً الناس بيسيبونى يا مصطفى
حتى صاحبتى دمرتنى
حتى اللى حبيته من قلبى.....
بطرت كلماتها حينما استوعبت ماذا كانت سوف تقول
تغيرت ملامح وجهه بعد سماع تلك الكلمات
إذن هى تُحب...
وقف وهمَّ بالخروج من الغرفة وهو يقول:هحضرلك الأكل
ظلت تقضم أظافرها بعنف وهى نادمة على ما تفوهت به

★٭★٭★صلى على الحبيب★٭★٭★
ظلت تصرخ وهى تبعده عنها بشتى الطرق
وصوت صرخاتها جعل المحيطين بها يسمعونها
وبالفعل حطم جيران المنزل الباب وهمَّوا لإنقاذها
من ذاك الحقير
ابتعدت وهى ترتعش أثر ذلك الموقف وذهبت مع امرأة واستعانت منها هاتفها
أمسكت الهاتف بأيدى مرتعشة وهى تجرى إتصال بِزوجها إلى أن آتاها الرد متلهفاً
تحاملت ألا تبكِ وهى تقول :حمزة أنا كويسة ماتقلقش
تنفس الصعداء وهو يقول: أنتِ فين
أملت عليه عنوانها إلى أن جاء ليأخذها
أتجه إليها محتضنها وهو مغمض العينين
أما عنها فبكت بكل قوة
أخرجها من بين ذراعيه وهو يقول:مين اللى كان عايز يقربلك يا صبا
حركت رأسها للجهه الأخرى وهى تقول:مش فاكرة
تمكن منه الغضب وهو يسحبها من يديها وأردف بصوت كالفجيع:مين اللى كان عايز يقربلك يا صبا
مش هكرر كلامى تانى...
صبا:يا حمزة خلاص أنا كويسة
أظلمت عيناه من شدة الغضبت
خشت من تلك النظرات وأردفت :هو فى البيت ده بس والله الناس ضربوه
أمسك يداها ساحباً إياها إلى المكان التى أشارت عليه
صعد درجات السُلم نظرت إلى بابا الشقة وهى خائفة
بمجرد أن وضع يده على الباب تم إنفتاحه
فهو تم كسره من قِبل الجيران
دلف إلى الداخل بغضب جامح وجده جالس على الفراش متسطح عليه
ركض إليه ممسكاً بتلابيب قميصه وظل يسدد إليه لكمات مبرحه وهو يتلفظ إليه بالشتائم إلى أن فقد وعيه
فقام هو بالخروج من ذلك المنزل وأخذ زوجته وهمَّ بالرحيل

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن