الصفحة الحادية عشرة: المظاهر!

86 14 14
                                    





نحن في زمن عجيب حقاً من هم في سني اعتادوا اللعب في هذا الوقت أو الدراسة من أجل مستقبل مضمون

أما أبناء هذا الزمن كل ما يهمهم هو اكتساب المتابعين وتقليد المشاهير ووضع مستحضرات التجميل لبناء حياة تحمل مظهراً جيداً فقط لكنها متهالكة من الداخل

ما الفائدة إذاً؟ وماذا بعد إن كسبت ذلك العدد من المتابعين؟ ماذا بعد أن أصبحت تعيش حياةً ليست لك؟


من المؤسف أننا في زمن يصنع المرء فيه ثقته بمظهره فحسب ويزيف للعالم مشاهد الراحة والاستمتاع بينما هم يعانون لأن كل ذلك مجرد وهم!!


كأي فتاة أخرى أردتُ تجربة مستحضرات التجميل فكما رأيت تغيرت أوجه فتيات كثر بمجرد مساحيق ملونة واصبحن ينعتن أنفسهن بالجميلات



ما فعلته كانت بسيط جداً ولكنه أحدث تغيراً في وجهي لأنها كانت مرتي الأولى ورغم كوني كنت بالمنزل إلا أني لم أستطع البقاء به


كنت أشعر بتوتر وكأني وضعت قناعاً يخفي حقيقتي وشخصيتي لم تمر خمس دقائق إلا وقد غسلته رغم أني جلستُ اضعه لقرابة الساعة بما أني لا أعلم حتى مالذي كنتُ أضعه، جاهلةٌ تماماً في كل ما يخصه


بدلاً من أن أشعر بالثقة بعد وضعه أنا شعرتُ بأنها تزعزت للحظات



حب الناس للمظاهر جعلهم لا يتقبلون الناس كما هي وهذا جعلهم يدخلون في العنصرية تجاه الأعراق ولون البشرة والدين وحتى النسب!!

صديقتي شروني شاركتني برأيها عندما تحدثنا معنا عن هذا الأمر وهذا هو ما قالته :







في رأيي ان كل البشر من طين و كل البشر سواسية لذا لا يحق لاحد ان يحكم بالمظاهر فقط لان  هذا احد انواع العنصرية

ليس لان الشخص سمين او ذو بشرة سمراء او ليس وسيم او  من دولة فقيرة او هو فقير هذا يعني انه شخص سئ و العكس تماما ليس لانه غني او جميل او جسده متناسق هذا يعني انه شخص جيد

  يمكن ان يكون فقير لكن جوهره نقي كالالماس و هذا يغنيه عن كل مال العالم

و يمكن ان يكون فقير لا يمتلك اي شئ في الحياة لكن عند الله هو افضل منك مئات المرات

يمكن ان يكون سمين لكن قلبه طيب و كبير

يمكن ان يكون اسمر البشرة لكن قلبه ابيض كبياض الثلج في الشتاء

و في نفس الوقت يمكن ان يكون الشخص جميل من الخارج و يكون مغرور او قلبه اسود حاقد

و يمكن ان يكون من اغنياء العالم لكن المال اعماه و جعله بخيل لا يستطيع الاستغناء عنه 

ليس لانه يمتلك الهاتف الحديث او ملابسه من ماركات معروفه اذا هذا هو الشخص الذي نريد مصادقته

لذا لا يجب ان نحكم بالمظاهر بل يجب ان نخوض التجربة و نتعامل معه و نعطيه فرصته  و اذا لم نحبه على الاقل سنكون اعطيناه فرصته  ليس من النظر له فقط نحدد اذا سنحبه او لا
او اذا كان من مستوانا او لا


ان الله خلق الانسان في احسن صورة و جعل الناس سواسية يعني لا يوجد فرق بين فقير و غني - سمين و رفيع - ابيض و اسمر




شكراً J_shrouny_k



الاثنين ٦/يوليو/ ٢٠٢٠








Ma Diary || مُذكِرتيWhere stories live. Discover now