VIDEOTAPE |5|

780 116 134
                                    


ملاحظ مهمة : الفصل من وجهة نظر وِيل :)

[ الفَصل 20 : أفسَدتُ الأمر ]

~ أحِب الشخص لكن حاول أن لا تتعلق بِه ~

إيمانويل :

بعد أن عدتُ إلى المنزل البارحة لقد تجاهلتُ الجميع، هذا كل ما فكرت به لم أشأ إحداث ضجة و التحدث بأمور جارحه فلا طاقة لدي
بقيتُ في غرفتي طوال الليل، أقضي وقتي بتأمل السقف
لكن ما كنت أتدبره حقا هو أفكاري المتشابكة، أحاول إيجاد طريقة لحلها
لم أعرف السبب لمشاعري، ما إن كنتُ تعيسا لفقدان والدتي أم لخسارة إيدلِن أو لمعرفة أن مفتاح باب سعادتي كان بدوره مفتاح تعاستي من الأصل

لم أحطِم شيئا، لم أصرخ، لم أشتم
كنتُ فارغا كل ما فكرت به في تلك اللحظة هو أنني أريدُ العودة بالزمن، أرغب برؤية وفاة والدتي كيف حصل ذلك، لأستطيع إتخاذ قرار حاسم بشأن حياتي الغير مستقرة
إنها كالقطار السريع الذي يستمر بالهبوط و الصعود لكن ما إن يثبت ساكنا يعني أن الجولة إنتهت و يتوجب عليك المغادرة
أي أن الحياة عبارة عن ذبذبات غير منتظمة و لكن ما إن تستقر يعني شيئا واحدا أن دورك إنتهى في اللعبة .
.
بقيتُ ممددا فوق سريري بمفردي و لقد رجا الجميع التحدث إلي لكنني لست في مزاج يسمح لي برؤية أحد ! الكل كاذبون ...
حتى محور الكون إتضح أنها مزيفة

شخرت بسخرية كيف أنني لا أزال أناديها بهذا اللقب حتى بعد ماحدث
انا لا أريد تصديق الأمر، أعمل جاهدا لنسيانه. لكنه حقيقي

قد أبدو أحمق لإنزعاجي بسبب أمر مرت عليه عشر سنوات بالفعل
لكنه ترك أثرا بي طوال هذه المدة، لا يمكنني تجاهله بسهولة

حدقتُ بالنافذة المجاورة أنا حقا أرغب في الهرب من هذا العالم المعقَد لكن كل ما أقدر على فعله هو تقبله و التعايش معه

أفهم حقيقة أن إيدلِن كانت صغيرة و بإمكان لفعلتها أن تكون مجرد خطأ كما أن حالتها النفسية لم تكن مستقرة تماما مثل والدتي
لكن مع ذلك لا أستطيع تجاوز حقيقة أن بسبب خطئها عانيتُ لمدة عشر سنوات و لا أزال أعاني لحدِ الأن

ظننت أن إيدلن هي ذلك النور في أخر النفق
لكن إتضح أنني في الحقيقة لم أكن أقرب لنهاية النفق حتى

لقد علقتُ في هذه الحالة لفترة أجهَل مدتها ...
فمن اليأس قد بات الوقت غير مهم بالنسبة لي

طَرقٌ خفيف على باب غرفتي جعلني ألتفِت للمدخل سريعا
تأففت بضجر و عدت إلى التفكير ثانيتا

لكن صوت إمرأة من الخارج أيقظني، قطبت حاجباي إنها أخر من توقعت قدومه ليواسيني

" أعلم أنك لا تريد التحدث مع أحد .. لأنهم قاموا بغدرك لكِن في الحقيقة أنا أيضا لم يكن لي علم بالأمر، مثلك تماما ."

Déjà vu || ديجا ڤو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن