بداية.

101 11 27
                                    

-ذكرى مهملة..

"منذ زمن و أنا أبحث عن شخص..لم أعلم هويتة تحديداً..لكنني كنت أبحث عن مجهولي هذا.."

سكت لبرهة و عاد بنظره إليها..

"لم أعلم أن مجهولي سيكون أنت"

لمعت عيناها تحت ضوء القمر...و أخفضت رأسها..

"لم أتوقع هذا أيضاً"

جاء ردها بارداً مقارنة بدفء مقصده...تجاهل شعوراً نما داخله منذراً إياه بعاصفة تفكير أخرى..

"عانقيني.."

أطبق الصمت عليهما...ليست أول مرة يطلب بها عناقاً..صوته مغلف بشيء من الرجاء...كأن عناقها سينجيه من دمار محتم..
عانقته بهدوء...و شيء من البرود امتزج بعناقهما ليفسد أمنيته الوحيدة..الشعور بدفئها..

"علي الذهاب..لقد تأخر الوقت"

التفتت و مشت مبتعدة عنه
بخطى يائسة تبعها...و أكمل إلى أن وصلا إلى منزلها..

"وداعاً"

شبه ابتسامة رسمت على وجهه...و هالة من الخيبة أحاطت به...شيء ما خدش بداخله...شيء يحاول مداراته منذ زمن.
.
.
.

_غبي..

مسحت دموعها بخشونة..

_لم يفترض بهذا أن يحصل..

همست ليبدو همسها واضحاً إثر الهدوء الذي رافق بزوغ الفجر..

جالسة على أرجوحة اتخذت من زاوية الشرفة ركناً لها..تمسك كوب قهوة شربت نصفه سابقاً بيد..و اليد الأخرى استقرت على رأس قطتها..

_اشتقت له..

صرحت للاشيء..ربما هو..في مكان ما..يسمعها
في أولى لحظات الصباح..التقت أشعة الشمس بالليل المعانق عيني تلك الجالسة بيأس..

رمشت عدة مرات..و أغمضت عيناها لثوان..

وقفت بحركئة بطيئة...و بعثرت شعرها بعشوائية بمحاولة منها لطرد النعاس...رغم أن أجفانها تتوسلها لساعة نوم واحدة..

لكن لا...غفت سابقاً..و ندمت...لن تعيد الكرة مجدداً..

_عد..

دخلت غرفتها..لتدفن رأسها أسفل وسادتها...و تفرغ شيئاً مما يختلخ خاطرها..

سئمت الشمس..سئم الصباح و الطيور و النسيم..جميعهم سئموا من تكرار المشهد..
سنة مضت...و لم تتغير حالها...ربما للأسوأ فقط...
.

..

مرحباً..
كيف الحال؟♡

هذه القصة هي بدايتي في كتابة القصص القصيرة...أتمنى أن تعجبكم..

فضلاً...لا تنتقد..لا أتقبل النقد أبداً.

دمتم بحب♡

Blue illusion || وَهْمٌ كَئِيْبजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें