بقيت عالقة في صدمة الصورة ! و صراخ ريم اللي خلى الناس تتفرج فينا ! و بين ريم اللي فجأة وقعت من طولها و ما لحقت امسكها و بقت محصورة بين الكرسي و الطاولة و منكمشة ! انا كمان مع صرختي الما جا في صرخة ريم ، جا في صرختي انا !
اتلمو فينا الويترز حقين الكافتيريا ! و انا بقيت عبارة عن زول واقف بي جسد و ذهن شارد ! ! م اتحركته من محلي لمن حسيت انا كمان الدنيا قاعده تدور بي ! و قعدته بي تُقلي كلو مرة وحدة على الكرسي ! في اللحظة دي ريم شالوها دخلوها جوا ، وانا بقيت ما قادرة اتحرك والله ما قادرة ! بحرك في رجولي و في جسمي ما قادرة احرك صباع واحد ! ! لمن تلفوني دا يشيل و يرن و يرن و يرن ، اكتر من خمسه مرات ما قادرة امد يدي عليهو ! و نفس الشي تلفون ريم اللي كان جوا الشنطة الواقعة في الارض !!
يا الله و يامين مديت يدي على التلفون و ضغطت الزر الاخضر !! و جاني صوت طارق !
__ وين انتي ما بتردي ! الوووو وهاد !
** طط ط ا ررق ! حصلني
__ وهاد ! احصلك في شنوووو وانتي وين !
** .....
__ وهاد ! ردي ( بقى يكورك ) انتي وين انا اصلا متصل عشان نرجع سواااا ، ردي انا اعصابي باظت !
** انا في ال(..) !! *قفل* بقيت م قادرة اشيل التلفون من اضاني ، بقى لي تقيل شديد ! و بهناك تلفون ريم عامل حفله و انا عاجزة كُلياً اقسم بالله كأني مربطة !! لمن جاني واحد من ناس الكفتريا ! قالي : استاذة !! انتي كويسه ! هاكي اشربي موية ( ماسك لي الكباية في يدو ) ! لمن م لقى مني ردة فعل ! قالي اختك مغيبة وانتي هنا ! م دايرة تطمني عليها !! قلت ليهو : م قادرة ، ممكن تديني شنطتا !
حاولت امد يدي و الم السلسل الكان معلق في حافة الطاولة بين السقوط و التشبث ! جريتها و عصرتها في كف يدي ! و بقيت قاعده !! زي 12دقيقة بالضبط من بعد مكالمتي لي طارق لقيتو واقف قدامي ! بين خلعه و بين صدمة ! عاين للولد قاليهو : اختي مالها !
قاليهو : ما عارف فجأة الاتنين بقو بصرخو و صحبتها و لا اختها وقعت شالوها جوا !
طارق قاليهو : صحبتها منو يا زول !! و جا علي ! قالي : وهاد في شنو دمي نشف ! ردي علي !! انتي كويسه و حصل شنو اتكلمي !! قلت ليهو ، الحركة غالباني ! خش اتطمن على ريم انا ما قادرة اتحرك شالوها جوا ! قالي : ريم !!! ( و قام جاري ) ! و الولد وراهوو !! دقايق مافي طلع للشارع جاب امجاد ، و عيني فيها ديك ريم لا هي واعيه لا هي غمرانه و حتت صدرها مبلوله موية ! اعتقد حاولو يفوقوها بالمويه !! حاولت اقوم من الكرسي و ماسكة شنطتي و شنطة ريم و السلسل في يدي عاصرة عليهو قوي! جاني طارق قالي تعالي تعالي !! و مسكني من معصم يدي ! و يدو هو زاتو بترجف من الخلعه ! ركبني العربيه ! جيت في كنبة ريم و هي مرقدة ،، سندتها لمن انا قعدته و تكلتها فيني و بقيت قاعده حاضناها و هي مغيبه و انفاسها حارة شديد ! و طارق بقى قاعد ف الكرسي القدامي ! و انا دموعي بدت تنزل و ما قادرة اعمل حاجة غير بحضنا و ببكي بس ( راسها في صدري و حنكي في راسها و هي ما جايبه خبر الدنيا ! )
__ وهاد ! اموت ليك انا ! اموت ليك يا شيخه (فر لي يدينو ) شووووفي يدي بترجف اعصاب مافي يا وهاد مافي و عزة جلال الله حاسي روحي واقفه لي هنا ( اشر بي صباعو على حلقو ) هنااا دا في حلقي ! من الخلعه ! استهدي بالله ! وريني الحاصل شنو وريني مالها و انتي ليه في الحالة دي ؟.
** بس ببكي !! حرف ما نطقتو ليهو !
__ طيب اسوي شنو وريني اتصل على اهل البت دي ولا اعمل شنو اكيد حيقلقو عليها ! ( في اللحظة دي كنا في شارع بيتنا ) لا حول ولا قوة الا بالله قاعد اكلم نفسي .. وقف العربيه و بقى بيحاول ينزل في ريم !!و انا يالله مسكت نفسي و نزلته !! في اللحظة دي ! جارتنا كانت واقفة ! و بعد طارق دخل البيت وهو ماسك ريم ! قالت : ( بقيتو تقابضو في بنات الناس كمان ! و قلبتوها دعارة كمان ، الما بختشي شايل البت وداخل بي كل عين قوية ) ..
انا هنا اكتفيت ! وصلت حدي !!
رجعت ليها بي خطوات ثابته ! و. لا كأن رجولي دي م كان دايرة تتحرك قبل دقايق ؟ ماشه عليها و انا بدخل السلسل في شنطتي ! وقفت ليها قدامها !! من غير ما احس مسكتها من رقبتها ، او حرفياً خنقتها ! قلت ليها : ( انا اكتفيت منك و من قلة ادبك و عدم احترامك ، بي سببك انتي و امثالك انا عانيت و تعبته ! ( و هي بتشهق من خنقتي وبقت تخبط و تفرفر) و الله والله في سماهو حرف تاني ما حتلومي الا نفسك ! وانا اوريك بنت الحرام دي تسوي فيك شنوو! الما شفتيهو مني السنين الفاتو ديل كلهم ! حتشوفيهو من هنا ورايح وانا اوريك قلة الادب و الصرمحة على حق البتعرفيهو والما بتعرفيهو ) دفرتها لي ورا .. و مشيت دخلت بيتنا !!
في جانب فاطمة -
وجدان : لحد قبيل كنتي بتبكي على وليد ! اسي الجد جديد شنو ؟
فاطمة : كلام استاذة ريم معاي يا وجدان ! انا ما عارفه البني آدمة دي جنسها شنو هي كيف زولة كويسه كدا !!
وجدان : قالت ليكي شنو ؟
فاطمة : كلام صعب يتعاد و حتى لو قلتو ما حيكون زي ما هي قالتو يا فاطمة ! بس كل البعرفو حالياً اني حأجتهد اني انسى وليد بقدر الامكان ، لانه زول م اذاني ولا شفت منو حاجة غير الاحترام !
وجدان : الحمدلله يا فاطمة كدا يادوب انا اتطمنت عليكي ! و بكدة يادوب اقدر اقوليكي موضوعي !
فاطمة : قولي لي !
وجدان : اشرف حيجي يقابل ابوي الاسبوع الجاي دا !
فاطمة : تفففف اشرف منو !! نعل قسم المحاسبة هو والسجم محمد ! وووع تفففف الله يقرفك ! انعدمو الرجال !
وجدان : ياخ روقي ! اسمعي ! اي هو كان في البدايه دمو تقيل ! لكن بالجد م بنفع نحكم على زول قبل ما نعرفو ! فاهمه علي !؟ الانسان دا جميل شديد بس هو دغري و حازم و دي اكتر حاجة حبيتها فيهو
وحتى محمد ما كعب والله ! بس مشكلتنا بنحكم على غيرنا من غير م ندي نفسنا فرصه انه نعرفهم
وبنبني كراهية من ولا شي و بنخت ليهم صورة ما بتشبهم اصلاً ! فهمتي ؟؟
فاطمة : جاااايز ! لكن اتكلمي عن اشرفك بس انا محمد دا مواقفو معاي كفيله تعكس لي شخصيتو ! المهم ربنا يهنيكم يا زوله و عقبالنا انا و سارة يارب ..
وجدان : يارب حبيبتي ..
وهاد مكملة بتقول :
وانا داخله على البيت بقيت ببكي اكتر !
و تلفون ريم شغال يرن جوا الشنطه ! لمن دخلته لقيت طارق رقد ريم في سرير ! و امي واقفه فوق راسهاا ، و بتقرأ ليها ! جيت وقفت في باب البرندة و بعاين لي امي !! و م كنت قادرة احدد مشاعري في لحظتها !! لمن جا طارق من وراي و هو بتكلم في التلفون وعرفت انه كان مع وليد ! بعد قفل ! مسكني قالي تعالي اقعدي و فهميني !!
امي : (و هي قاعده جمب وهاد وخاته يدها اليمين في جبهة ريم ، قالت صدق الله العظيم ، اها كلمت اخوها ؟ )
__ ايوة ! كدي يا امي شمميها بصلة !
امي : لاحول ولاقوة الا بالله ، عين و صابتها يا لطيف دي المرة التانية انا اشوف البت دي راقدة الرقدة دي ! الله اعلم مارة بي شنو .. قلبي رايدك وحاة الله يا بتي ، ربنا يغطي عليك بس ، وهاد ناوليني بصلة !! عليك الله يا بتي ( في اللحظة دي ريم بدت تتحرك ) ريم .. يا بتي !! سامعاني !!
__ بتحرك عيونها ! ، وهاد !! اتكلمي من فضلك !
** ( دخلت يدي جوا الشنطة ، و طلعت السلسل ) رفعتو بي يدي فوق !!!!
__ دا حق استاذة ريم صح !!
** اسأل امي يمكن بتعرفو اكتر منك !
امي : الشنو هو ( ياداب رفعت راسها و عاينت ) شهقت ! و جات مسكت يدي و خطفت السلسل وبقت تكورك و تبكي ! ( في اللحظة دي ريم فاقت )
__ امي مالك بسم الله !!
امي : اااخ يا نار قلبي اخ اخ اخ من نار فراقك يا حتك من روحي اااخ .. راحت .. راحت يا طارق !
** ما راحت يا امي ! بتك ما راحت يا امي ! دسيتيها مني ليه يا امي ؟ ياما سالتك يا امي ياما سالتك همك الشايلاهو براك دا شنو !! فاقده شنو !
__ اختي ! ررررريم !! (عاين لي ريم اللي كانت مفتحه و سامعه ! و جراا عليها ، و قعد على ركبو في الارض و بيهبش فيها و في وشهاا ! و يقوليها ريم صح ! ريم اختي !!!! )
امي : ( اتلفتت عليهم ) طارق انت بتقول في شنو ؟
وهاد ! انا بتي ماتت !!! انا روحتها ! والله هم قالو لي ماتت ! و بعدين ( بدت تستوعب ) و بعدين انتي جبتي السلسل دا من وين ! يا وهاد ! الحجر دا لبسو حسين لي ريم بتي ! و ( بقت تهبش في الحجر و تعاين فيهو !! لمن شافت الصورة ) !! و قامت مرة وحدة ، جات مسكتني من وشي وبقت تهز فيني !! وهاد ! السلسل دا كانت لابساهو ريم دي ( بتاشر بي يدها البترجف ) ! وريني يا وهاد !!!
** ايوة يا امي ! كانت لابساهو وهاد و ياها صورة ابوي حسين !! مع كلمتي دي جات الواطه وقعت هي كمان ! حرفياً بقت م عندي اعصاب ! طارق جا جاري و انابقيت ماسكة فيها و حاولنا رفعناها ، السرير ( في اللحظة دي وليد كان خبط الباب و دخل ) اتخلع هو كمان من منظر ريم و من منظرنا واحنا بنفوق في امي !! بقى يطربق في الكلام ! و يقول لي طارق : حاصل شنو ! وريم مالها راقدة كدا
وبتبكي كدا !! في اللحظه دي امي كمان فاقت و غلبته الرقدة و بقت تقول ريم ! ريم !! بتي ! وينا يا طارق ! ،، و وليد كان واقف مبحلق مافاهم حاجة !! لمن امي قامت و مشت حضنت ريم اللي كانت في حالة سكون مخيف ! عيونها اتحاه واحد و دموع نازله !! فجأة مسكت في امي و بقت تبكي بي نواح
وصوت من جواااا ! بس تبكي و تصرخ ! و طارق كمان مشى بقى في نصهم هم قاعدين و هو واقف و حاضنهم الاتنين و التلاته بيبكو بي صوت ، و امي بتقول : حي يا رووحي حي يا روحي ااااخ يا ربي يا سيدي ، ياربي ما يكون حلم ياربي بتي رجعت لي ،، يا غالية يا نوارة حياتي اااخ يا قلبي ! بتي يا حسين بتي رجعت لي يا حسين مشيت و قلبك محروق عليها يا حسين اخ والله خايفة افكها و اكون بحلم ، ما دايرة افكك تاني ! ما دايرة ما دايره افكك يا قلبي والله ما دايرة ، ااااخ يا بتي مسختي علي اي شي بعد فتي ! اختك يا طارق متذكر ريم يا طارق ! اااه .. انا انهرت مع كلام امي و بكاها !
،، وليد الكان مسكين ما فاهم حاجة و ما مستوعب !! عيونو رقرقت و م كان قادر يفهم ! الحاصل دا حصل كيف و ليه !! كنت ببكي براي و كنت عارفه احساسو تجاهي في اللحظة دي عامل كيف !! لمن قرب مني و بقى يمسح لي في دموعي ، و بقى بيني و بينهم !!! لمن ريم فكتهم و حات جاريه حضنتني !! و بتبكي بي حسها !! بتقول و تكرر ، اختي ! انتي اختي اختي اختي .... مع بكاها انا كمان حسي زاد و وليد بقى ماسك في ريم يقوليها روقي روقي يا ريم استهدي بالله ! و بقى يهدي في امي و في طارق وم دايرين يفكوها !!
لمن الوضع راق و بقينا ساكتين !! امي قالت : انا ما كنت قاصدة ادس منك لا انا لا ابوكي ! بس ما كنا عايزنك تفهمي او تنغرز فيكي فكرة انك بديل او عوض عن ضياع ريم ! كل وحدة فيهم ليها مكانتها ! و الظروف سندتني بيكي يا وهاد ! ( جات علي و انا قاعدة في طرف السرير ، حصنتني و باستني في راسي و في وشي) انتي وش خير و نعمة علي !
بعد مدة طويلة شديد ريم اتكلمت : انتي امي ؟ وطارق اخوي ؟ و ابوي مات و ما لحقت اشم ريحتو واناديهو ابوي !؟ انتو حقيقين ؟؟ عاينو ما مهم الفات ما مهم 23سنة من عمري راحت وانا م معاكم م مشكلة حأنسى الفات ! اسي بس خلوني معاكم ! انتو اهلي مش ( طربقتي في الكلام كانت غريبة ) !
كل دا و وليد واقف على رجولو وقفة وحدة بين مصدق و بين مكذب !!
امي قالت : كنت بلف في شوارع مصر على امل القاكي ! كنت بتجارى في الشوارع على امل القاكي ! كنت بخت الاكل في الشوارع على امل القاكي ! كنت بصلي و ادعي على امل القاكي !؟ ابوك كان بسافر لحد اخر لحظتو في حياتو على امل يلقاكي ! تعبت شديد عشان القاكي م كنت قايله ان السلسل دا بقى سبب في رجعتك لي يا ريم !! كنت مشيلة نفسي الذنب اني سبب في ضياعك ! وهاد يا بتي سامحيني ! سامحيني ياريم ...
وليد : فهمته !! هه (ضحكة بي دموع ) يعني حتشيلو مني اختي !!
ريم ( كانت قاعدة على رجولها ف نص السرير و مسهمة و خاته راسها في كتف امي ! و بتقول كلام م مفهوم !! ) .. و بقت بتدندن و تقول : تعال يا طيف تعال ياطيف لقيت امي تعال يا طيف تعال شوف دا ! مالك بقيت ما بتظهر ! لقيت امي ههههههههه عارفاك حتجي تعال تعال تعال ... هه دي امي الحتحميني منك !! )
وليد : واضح ان الصدمة جات عليها قوية شديد !
طارق : كل شي بيتصلح ان شاءالله !
مشيت عليها ، قلت ليها : ريم ... ريم عايني لي ! ( مسكتها من وشها ! بس عيونها ما معاي ولسه بتلحن و تدتدن تعال يا طيف تعال ) !!
امي : كر علي حبيبتي انا ( وحضنتا )
وليد : اتوقع انكم م حتدونا ليها الليله ! فا حأمشي انا لحد ما تروق و تستوعب و نشوف البحصل بعدين !
طارق : وضعها م مطمن يا وليد ! بس تروق كدا وانا بديك تلفون !
امي : وليد! ( بي صوت حازم ) ابوك وين ؟
وليد : اا ابوي في مصر و بكرة الصباح حيجي ؟؟
امي : مصررر !!!! طيب صباحة الله بخيرها
وليد : ( عاين لي ) عايزة حاجة قبل امشي ؟
** لالا يسلمو !! .. وفات طلع !
لمن عاينا لي ريم ، لقيناها نامت وهي قعده و راسها في كتف امي ! و ولافة يدها في يد طارق و ابداً ما كان وضعها مطمن ولا مبشر بالخير !!
بعدها امي بقت تصلح فيها و رقدتا كويس و غطتها و بقت تمسح على راسها و تقول ليها كيف قلبي ما حس بيكي يا بتي ، الحمدلله ، الحمدلله .. و جات قعدت جمبي حضنتني و باستني في راسي ، قالت لي بقيتو لي اتنين يا وهاد ، من كرم ربنا علي اعفي لي م كنت قادرة افتح الموضوع حتى بعد كبرتي ، بس رجعت لي بي فضلك بعد رب العالمين !
قلت ليها : قبيل قلتي بتي ماتت ! و تاني قلتي ضاعت ! ممكن اعرف كيف ؟
قالت لي : مشينا مصر مع ابوكي طبعا وضعو كان ممتاز ياهو فسحه ! و فجأة طارق رقد بي حمة و مشينا اقرب مستشفى لينا كان اسمها (......) .. رقدونا في الحميات يومين ، و اليوم اللي كنا طالعين فيهو حسين ضرب لي و قال لي انزل تحت وهو خلص الاجراءات ، بقيت ماسكة طارق و سايبة ريم وراي ، لمن نزلت تحت دورين لقيت حسين ! اول حاجة سألني منها ريم ! اتلفت وراي بسرعه ع اساس انها وراي ! و بقيت بقوليهو وراي كانت ياريم !! يا ريم !! قعدت طارق في الكرسي و قلت للممرضه خلي بالك منه ! عايزة اطلع ! حسين كان سبقني و قالي خليكي مع طارق ! و بقيت واقفة و منتظرة حسين
وريم ! و كل ما ليهو الوقت ماشي و حسين مختفي ! ما قادرتا اصبر اكتر و مسكت طارق للممرضه وجريت طلعته و بقيت جاريه في الممرات و بين العنابر ! رجعت للغرفه نفسها و م كان في اثر لي حسين ولا لي ريم ! رجعت نزلت تاني لي طارق و بقيت بسالو ابوك ما جا هنا ! و كان بيهز لي راسو ( انه لأ م جا ) ! بقيت ماسكاهو و واقفه ساعه و اتنين لمن قلبي قبضني و بقيت ماسكة طارق و ببكي ! لمن حسين جا علينا و يدو فاضية ! بقيت بسالو ريم وين يا حسين و بيقولي م لقيتها يا حنان يعني البت مشت وين و بقينا نتجارى ! لمن بقينا سامعين صفارة الانذار حقت المستشفى و بقيت اقول لحسين في شنو !! و مسك يدي و طلعنا للبوابة محل طارق و الممرضه بتقول لينا : ( في حريق في المستشفى ) انا بس بقيت بسكلب وبقول بتي جيبو لي بتي ! و بقينا واقفين و الناس دي بتتجارى ! والدخاخين كل ماليهاا ماشه في زيادة ، لمن حسين غلبو قال لي : ( خليكي مع طارق يا حنان انا حاطلع تاني افتش ) قلت ليهو : ( يا حسين انت م شايف الدخاخين دي !و انا ببكي ) قالي : ( يعني اخلي البت يمكن محبوسه في حتة ومافي زول شايفها !! ) و حسين فتش م خلا حاجة انحنا لمن الواطه صبحت بقينا واقفين والاسعاف يملى و يعبي و يحولو للمستشفى المبنى التاني و ما كان في من ضمنهم ريم !! و بعدها عرفنا ان في ناس ماتت و من ضمنهم اطفاال ، من الصدمة فقدنا الامل !
قعدنا شهر والاحزان ما فارقتنا و قلبنا معلق بالبلد ، بقينا نسرح في الشوارع على امل انه نلقاها ، بنعاين في الاركان و الزقاقات ! كان من غير اي فايدة !! لمن شغل حسين ضغط ف السودان و كان لازم نرجع ! و رجعنا محطمين ومحبطين ! و كنت بلوم نفسي ! و حسين كان زعلو في سكوتو و كتمانو ، حتى بعد رجعنا السودان حسين كان كل م يلقى فرصه بيرجع مصر و بيمشي نفس المكان !! ااااخ يا وهاد مات بي حسرتو على ريم و م كان بتكلم او بلومني على اهمالي الما مقصود ! ختم كلام امي صوت بكاء ريم المكتوم و تنهيداتها !!
بالجد اليوم دا كانت دخلتو علينا غريبه ! صدمة ورا صدمة ورا فرحة و را بكية !!
م قدرت اللوم امي حنان عشان دست مني اللي حسيتو كان ولا اي شي مقابل اللي امي كانت عايشاهو!!
كان في جانب وليد المصدوم !
داخل البيت ! و كانت فاطمة امه و رزان قاعدين في الصالون !!
رزان : ريم وينها !
امهم : ريم زعلانه و كالعادة بتكون لافة الشوارع بالعربيه ! حاتجي !
وليد : هه حـاتجي ؟ متأكدة يعني يا امي انها حاتجي ! م قادرة تتصلي عليها دقيقه تطمني عليها و لا تجبري بي خاطرها ولا تعرفي الحاصل عليها شنو ؟
امهم : اتصلت عليها كتير بس م كانت بترد علي يا وليد خليها تزعل و ترضى براها دخلت نفسها في موضوع ما بيخصها !
رزان : (بينها وبين نفسها ، يعني كلام نهلة كلو صح ! )
وليد : لو كانت رزان يا امي م كان هديتي و لا راق ليكي بال الا لمن تطمني عليها ، اذا ما كان جنيتي عشان حتكون برا البيت في وقت زي دا !
امهم : قصدك شنو يا وليد ؟
وليد : قصدي ان ما تنسى البيت دا م تنسي العفش دا ما تنسي الخدامات م تنسي اللبس م تنسي الحيلة دي ، و م تنسي البيت الزمان ..( عاين لي رزان ) وانتي !! ما عندك اي راي او اي قرارات ف الحياة دي لا بتقولي خير لا شر م عندك اختك تتفقديها طالعه من صباح الرحمن تلفون ما رفعتي فيها !! ( عاين ليهم ) خلاصة الكلام دا !! اتطمني يا امي ! و قومي تربسي بابك و نومي !! ريم ما حترجع تاني !!
رزان : دا كلام شنو يا وليد كيف يعني ريم م حترجع تاني !!
امه : وليد ! قللت من احترامي كتير و زودتها شديد من يوم ما عرفت الاسمها وهاد دي و انت اخلاقك متغيرة !
وليد : اخلاقي متغيرة ! بسبب وهاد ! دا منطق ولا كلام يتقال منك يا امي يا غاليه !! ( مشى على السلم ) ...
قالت ليهو : وليد !!!! ريم وين ؟ وليه م حترجع ؟؟؟؟
رزان : قامت على حيلها وجرت التلفون من الشاحن و بقت تتصل ....
وليد : ... تصبحو على خير !!!
امهم : رزان اخوكي دا جن !! ناوليني تلفوني دا اتصل على البت دي !
رزان : انا قاعده اتصل يا امي و ما بترد علي !
امهم : ولا حترد ! عند و ركوب راس منها !!
وليد بيحكي -
م كنت متخيل انه حيجي يوم و ريم تفترق مننا ! كنت فاكر ان البروح ما بيرجع تاني ! ما كنت فاكر ان الحزن والفرح عباره عن محطات في حياتنا !
صدمتي كانت صامته و كاتمة جوا نفسي ، بقولو الرجال ما بظهرو مشاعرهم و كتومين ! و ما بالساهل يبكو ! بس انا بكيت جواي كتير م كنت متحمل منظر ريم ما كنت متحمل دموع وهاد و دموع خالتو حنان و دموع طارق !
بس كنت فرحان عشان ريم حتلقى راحتها و اخيراً لقت اللي كانت مضيعاهو كل السنين دي ! اخيراً حتتعافى نفسياً رغم ان اللي كان ظاهر لي من صدمة ما كان مبشر او مطمن ابداً !!
م كنت قادر اعمل حاجة غير التفكير ! انا فضلت قاعد قعدة وحدة لحد صلاة الصبح !!
طلعت صليت الصبح في المسجد و بقيت بدعي و م عارف انا بقول في شنو ! او داير شنو بالضبط بس كنت حاسي بي كتمة و حاسي بي فقد حيخيم على حياتي في الايام الجاية و حاسي البيت كئيب رغم ان لسه ما حصل شي واضح !!
طلعت من المسجد الساعه 7.. دخلت البيت و خليت ماريان عملت لي قهوة ! و قعدت شربتها. !!
جاتني امي ، وقفت لي ! قالت لي :
__وليد انا ما نايمة الليل كلو ! اختك وين ؟
** اختي فوق في غرفتها !
__ قصدي ريم !
** ( في اللحظة دي ، سمعنا صوت دوشه و جرير شنط !! و كركبة ! ) طلعنا من المطبخ لقينا ابوي في وشي !!! مشيت سلمت عليهو ! و سلم على امي اللي كانت متوترة و وشها ما بيتفسرر !!
امي قالت ليهو : متوقعاك تجي بالمساء !
قاليها : لا انا بايت في المطار ! طيارتي كانت تلاته !
** حمدلله على السلامة يا ابوي
قالي : مالكم مبوزين كدا ! في شنو ؟؟
امي قالت ليهو : بتك الخربتها !! وصل معاها الزعل للمبيت برا البيت م معروف ليها درب !
قاليها : ررررريم !!
** مبيت برا البيت !! يا امي ريم بايته عند اهلها !!!
صلاح : شنووووو !؟!؟؟ كيف يعني !؟
** ايوة يا ابوي ! ريم عند اهلها من امبارح !!!
أنت تقرأ
حب منبوذ
Short Storyرواية سودانية بقلم سحر سمير حقيقية من قاع المجتمع قصة #حب_منبوذ "نحنا المن دواعي الغفلة سمينا الحقيقة مُصيبة " "ربما كانوا مُحقين حين وضعو الحب بالكُتب ، ربما لم يكن ليعيش في أي مكان آخر " متابعة ممتعة|☕ #سحر_سمير