الحزن يغسل عقولنا من كثرة الاعتقادات و الأشخاص
دخلت لغرفتي لأرى أنها مرتبة، اختفى كل شيء تحطم و عادت الأشياء لمكانها .. في الغرفة فقط
أغلقت الباب و جلست خلفه مغمضًا عيناي
الحب و الذكريات بيضاء
أما الكره و الغضب منهم صنع اللون الأسود
احمل كل هذا بصدري لينتهي الأمر بإمتزاج كل شيء و احتوائي لون الضياع
لا أشعر بالغضب و لا الكره تجاه ميونغ و هذا ما أحزنني لهذا الحد، أحزنني أن أكثر شخص يعز علي، الشخص الوحيد الذي من أجله أشعر لم أعد قادرا على الشعور بسببه
تخليت عن ما أردته لأجلها و لم أدرس هندسة الطيران، كانت لدي الكثير من أحلام الطيران لكني تركتها تذهب بعيدا مودعا لأخر مرة كما يفلت طفل سفينته التي صنعها من ورق و هو يعلم أنها ستغرق ما إن يبتعد عنها يعلم أنها ستنتهي لكن ليس بداخله .. كل هذا لابقى معها في أي مكان هي فيه
إنها الوحيدة التي كان يسقط أمامها كل برودي و أتخلى عن مهاراتي في الحديث لأرى ابتسامتها حين تعتقد أني اقتنعت بقولها و أنها كسِبت و الحقيقة هي أنني أنا من انتصر، هي كل أسبابي لتمسكي بالحياة وحدها من كانت تجعلني أرمي سوء العالم خلف ظهري و أكتفي بأنها هنا تهون عليّ مري .. كانت الوحيدة التي سأبرر لها و التي أخاف في يوم أن أحزن فتصاب و لو بجزء من ما أصابني
كنت مستمعا لما تقوله و أشعر بالغضب منها أنوي بداخلي أني لن أحادثها لأسبوع، لشهر، لن أتناول من طعامها، و سأتأخر بعودتي للمنزل ..
كل شيء قالته جعلني فقط حزين و غاضب لكن حين وصلت لحقيقة أنها لا تستطيع إنجاب الأطفال لم أعد غاضبا بل مشفقا على نفسي شعرت حينها أنها كانت تكذب بكل شيء حتى حبها لم يكن
كنت أظن .. لا كنت متأكد أنها الوحيدة التي تحبني بغضبي بمزاجيتي بتذمري بشخصيتي هذه التي لا تطاق بسوئي كله، لكن شعرت في تلك اللحظة أن كل شعور أعطته لي كانت مجبرة عليه فأنا خيارها الوحيد، كل شيء كذب و كان من أجلها هي لأعيده أنا إيضا بكوني ابنها و حسب أرادت إقناع نفسها بذلك قبل إقناعي أنا بأنها أمي ... كأني نافذة تطل بها على العالم الذي تتظاهر طوال الوقت بحبه، كنت وسيلتها الوحيدة التي ستخبرها بأن العالم يحبها أيضا ..
سيسهل عليكم إخباري أن أكون متعقلًا و أن تفكيري هذا خاطئ سيكون سهل لأنه ليس شأنكم أنتم، قد تروني أبالغ إلا أنكم لن تشعروا بهذا لأنكم لستم بمكاني و لستم أنا
ضمدت يدي و عدت للتحديق بالسقف لوقت طويل حتى غلبني النعاس لساعتين تقريبا
استيقظت صباحًا لأرى أنني نمت مكاني خلف الباب
ما إن نهضت و بدلت ثيابي حتى سمعت طرق الباب " لا تنسى أخذ دوائك و ذهابك للطبيب من أجل يدك " كان القائل هو أبي لكن أعلم أن ميونغ هي من أرسلته
أنت تقرأ
ROBOT
Fanfiction. لو أن الروبوتات نَطقتْ لصاحت -أطفِئوني- . ابتدت 10\3\2018 انتهت 21\8\2021 الساعة 10:10