الجرح الأخير

532 57 24
                                    




بعد ٤ أيام

استلقى على السرير محاولاً لتخفيف الآلام الشديدة التي تعرض لها جسده بالكامل الآن ، كانت الخيوط المعدنية الفضية مترابطة بداخله وعليه ، ترقص بقوة مؤخرًا كما لو أنها تطالب بالمزيد من قلبه المنهك والمرهق. كما فشل جسده في العمل  للحظات معينة. لو لم يكن من أجل مساعدة ويفان، وجلبه لحقن المورفين لتخفيف الألم ، لكان قد وقع واستسلم

لكنه كان لا يزال سعيدًا ، فقد تمكن من مشاهدة 'صحارى ديسرت' يأدون أمامه ، والاستماع إلى فرقة 'مطاردة التنين الصيني' ، والاستماع إلى فرقة 'الحب الأحادية '، وفرقة 'الرقص في الإعصار' وغيرها من الفرق القوية قبل نفاد حياته. التقى بالأعضاء وتحدث معهم ، حول الفلسفة والعلوم وكيف أن تجارب حياتهم  ساعدتهم في تشكيل كلماتهم العميقة. لقد صافحهم ، وأخذ صورة معهم ؛ كان ممتنًا لأن مشاهير الغرب كانوا أكثر استعدادًا لعناق معجبيهم. أيامه الأخيرة كان سيتذكر الموسيقى الجميلة التي ذكرته بحبه وحياته وسعادته

حاول الجلوس بصعوبة بالغة ، وشعر بصلابة شديدة في ظهره. الغرز التي ظهرت في آخر مرة عندما جاء سيهون لزيارته في المتجر ، لحسن حظه ، لم تكن على حنجرته ، كما تنبأت العرافة ؛ بل كانوا على ظهره ، يمتدون على طول عموده الفقري ، من عصعصه إلى مؤخرة رقبته. كان يعتقد أنه سيصاب بالشلل إلى حين موته ولكن الألم لا يأتي إلا إذا أصيب في المناطق المحاطة بالغرز. ومع ذلك ، في أوقات نادرة ، سيعشر كما يشعر الآن ،مرهق ومتألم وغير قادر على الحركة

لقد كان قلبه ينبض بجنون ، فهو تأكد أن جميع الخيوط الموجودة داخل جسده مرتبطة بقلبه. فكلما نبض قلبه أو شعر بعاطفة ، كان الخيط المعدني الفضي بداخله يرقص ، وينهش أعضاء الدخلية

كان متأكدا; أن المجموعة التالية من الغرز ستكون الأخيرة

ونداء الموت أعلن وصوله ، عندما اهتز هاتفه على المنضدة بجانبه ، تومض بصورة جونغ ان مبتسماً عبر الشاشة

أغمض عينيه وأجاب ، غير متأكد إذ كان سيواجه هلاكه

" مرحبا؟" قال بترنح

"كيونغسو !" صوت الملائكة ، جالب الموت "الحمد للرب. أأنت على مايرام؟"

"نعم بالطبع" قهقه، مندهشا من قدرته على الكذب حتى الآن "لماذا تسأل؟"

"لم أسمع منك منذ أسابيع ثم أخبرني سيهون أنه في آخر مرة رآك ، كنت تسعل دما"

Stitches - غرزWhere stories live. Discover now