I

651 84 41
                                    




-"كُنْتُ كَظَلَامِ اللَّيْلِ وَقَعْتُ فِي حُبِّ عَتَمَتِكَ لَكِنَّنِي ادْرَكْتُ شَرَّ ظَلَامِكَ|١٩٩٣"-



ذَهَبَت كعادتي للمرحاض مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ
لَكِن اللّيْلَةَ لَمْ تَكُنْ عَادِيَة كأي لَيْلَة
كُنْتُ أَغْسِلُ وَجْهِي حَتَّي وَقَع شيئاً خَلْفِي
ظَنَنْت أَنَّهُ بِفِعْل الرِّيَاح حَيْثُ قَدْ كَانَتْ النَّافِذَة مَفْتُوحَة لِذَا لَمْ أَبَه
لَكِن تَجَمَّدَت اطرافي حِينَ فَتَحَ صُنْبُورٌ الْمِيَاهُ بَعْدَ اغلاقي لَه بِمُفْرَدِه
أَحْسَسْت بكيان مَا وَرَائِي
اُنْظُر لِلْمَرْأَة بِخَوْف و عَيْنَاي بَدَأَت بالاهتزاز
لَقَدْ كُنْتُ مُحِقَّة
هُنَاكَ أَحَدٌ مَا يَقِفُ خَلْفِي وَلَا أَظُنُّهُ بشريا بتاتًا
أَنَّه كشْيْطاَن أسوْد
لَكِنَّنِي عَرَفْت مِنْ هُوَ بَعْدَ حُرُوفِهِ الَّتِي تَفَوَّه بِهَا قَرِيبًا مِنْ إذْنِي
شَعَرْت بأنفاسه الْحَارَّة وَهُوَ يَقُولُ بِشَغَف وَاضِحٌ :
-مرحبا عزيزتي-
لَا يَجِبُ حُدُوثِ ذَلِكَ بِحَقٍّ الْجَحِيم
لَا يَجِبُ فَكّ قُيُودِه وَاللَّعْنَة
لَقَد عَاد . .
لَقَد عَاد الشَّيْطَانِ الَّذِي تَمَّ تَقْيِيد حُرِّيَّتِه لإنقَاذِي ...

انتهي~

عَوْدَةُ الشَّيْطَانِ||𝐌𝐘𝐆Where stories live. Discover now