الثامن عشر

6.9K 299 9
                                    

بروحي فتاة بالعفاف تجملت...
وفي خدها حبُ من المسك قد نبت...
وقد ضاع عقلي
وقد ضاع رشدي مُذ اقبلت...

،،،،،،،،،،،،،

بعد الإتفاق علي موعد الزفاف أراد يوسف ان يتم عقد القران و الزفاف   معا في مصر فقط من أجلها ،  خصوصا انها رافضه حفل زفاف ضخم فقد الأقارب و الجيران و كفي.. وافق يوسف و اثرها في نفسه بتعويضها
و تم فتح باب منزل عائله محمود لطلب  فاطمه ان يتم به كل التجهيزات و عقد قرانها به بمنزل و الدها و بحضور جيرانها.. انتهي اليوم و حانت اللحظات الحاسمه عقد القرآن و بعدها الذهاب لاحدي القاعات و يتم الفرح علي الطريقه الإسلاميه التي راقت ليوسف جدا ،  لان محبوبته ستكون بعيده عن الأنظار
انتهت فاطمة من وضع حجابها الابيض و فوقه التاج  بيد خبيره التجميل، التي أرسلها يوسف  و الفستان الذي  ضرب قلبها من رقته و جماله اقتحمت الغرفه نور مهللا بسعادة حقيقه... سعدت فاطمة كثيرا بوجودها و انها لن تكون بمفردها فهي فعلا تحتاج العون و من يطمئنها الان
هنئت نور علي حجابها الوردي الملائم لفستانها الرقيق شاكره أخيها و يوسف علي ارسالها إليها في هذا الوقت لتشاركها سعادتها...
مسدت ماريا علي حجاب فاطمة بحنان و بهجه تشع من عينيها لانها السبب في  رؤيت حفيدها بمثل هذه السعاده متمنيه دوامها عليهما للأبد و بادرتها فاطمه باحتضنانها بحب....
قبلتها خالتها بحنان اموي و لم تتوقف عن إطلاق الزغاريد...
تداخلت الاصوات بالخارج و علمت بقدومه اقتربت هي و نور  من الباب تترقبن خلسه مالذي يحدث با الخارج ...
نظرت لتلك الافواه المفتوحة و الهمسات التي وصلت إليها بأن العريس اجنبي!!
واخري عن مدي وسامته و جماله
ضمت شفتيها  و ضيقت حاجبيها بضيق و غيره اشتعلت بقلبها... نظرت لما ينظرون و جعلهم هكذا و ابتسمت له هي تعرف جماله و جاذبيته و لكن اليوم و هو جالس يده بيد أخيها ووجهه المشرق و تدينه الحديث، كل هذا جعلاه في عينيها اجمل رجل بالعالم...
قول يابني اني استخرت الله
نظر يوسف لمحمود ظانا انه احدي طلبات الشيخ لأوراق اخري  و لم يفهم!
ضحك محمود و قال معرفا : هذه كلمات تقال في العقد يا يوسف لو اردت اترجمها لك و قولها بالإنجليزية
هز يوسف راسه رافضا و قال  باصرار : لا انا ساقولها بالعربيه و لكن مهلا 
قال الشيخ مجددا  : اني استخرت الله
ردد يوسف بتقطع  لصعوبة الكلمات عليه : ان ا  ان ي است خ رت الله
ابتسموا الحضور علي طريقته في النطق والأخري  تقفز من شده سعادتها به ،
واخيرا انتهي الشيخ و اخذ يوسف انفاسه و التقطت هي الأخري أنفاسها معه بعد صعوبه الكلمات عليه
دخل طارق و بارك لمحمود الذي باغته و قال : ما تزعلش ياطارق
ابتسم له طارق و قال : كل شيء نصيب يا محمود و فاطمة اختي و بنت خالتي واتمنالها السعادة
والتفت مباركا ليوسف الذي دون اراده رد عليه باقتضاب.
وفجأة شهقت نور واضعه يدها علي فمها ما أن رأت محمود بجانب و الدها يجهزون عقد قرانهم   اليوم ،  بعد حديثه لوالد نور طالبا هو الآخر عقد القران الان فا كان سبب الانتظار لعوده فاطمة ،  و الان كل شيء تغير و لن يفرق المكان مادام القرار موجود. هكذا اقنع محمود والد نور، ورحب مع الطلب انه عقد  قران فقد  ، و الزفاف سيكون بايطاليا
و تم العقد و زفر محمود بارتياح و الأخري تكاد تصرخ من فرحتها
،،،،،،،،،،،،،،،
اانتهي الزفاف و انتظرته فاطمه في الغرفه بالفندق
سمعت الطرق علي الباب و بالتأكيد هو  ،
تشعر انها  علي وشك فقدان وعيها من شده الخجل وا لارتباك
دخل  يوسف خطوه و اغلق الباب من خلفه، لأول مره عليهما دون خوف من اي شيء
استمر بخطواته حتي وقف امامها..
كان مذهولا تبدوا كالحلم الذي تحقق فقط  ينظر  إليها بفستانها الابيض و حجابها الذي جعلها كالدره المكنونه كانت تتهادي كالملاك، كا لحلم يخشي فقد لو لمسه تبخر.....
ابتسمت اليه بحنو  لحالته و عينيه المشدوهه امامها ،  رفعت فستانها و اقتربت هي منه حتي أصبحا علي بعد خطوتين... لم تستطع مبادلته بالنظرات و بادرت هي باخفاضهما مع ابتسامه سعيده و قلب يقفز بجنون لذلك الواقف يخطف الأنفاس... طلته الجذابه و حلته  و ملامحه الوسيمه و عينيه .....اه من عينيه
تسئل نفسها ماذا ستكوت حالتها لو كان واقف امامها بشعره الناعم و غرته المتساقطه علي جبينه ،احيانا تشعر بالراحه لازالتها لانها بالتأكيد ستجعله محط الأنظار للفتيات اكثر ،  و احيانا اخري كانت تتمني يتركها فقط لأول تغلغل أصابعها بغرته للخلف حتي تعود وتتمرد علي الامام دائما

في عشق الزهراء /سارة حسنWhere stories live. Discover now