الخاتمة

8.1K 462 115
                                    

صرخات عاليه بشهقات متقطعه ايقظته من سباته فزعاً، التفت برأسه حوله ثم اعتدل و أضاء النور بجانبه و نظر لفاطمة الباكيه قائلا بخوف و قلق : ماذا بكِ
أجابته فاطمه ببكاء شديد و الألم في ظهرها مستمر دون انقطاع  : بولد يا يوسف الحقني
قفز بجانبها و قال بالتلعثم و هو يدور حول نفسه : اهدئي حبيبتي أنا لا أفهمك
اغمضت عينيها و قال صارخه به : ألد ألد
وقف يلتفت  و يديه خلف رأسه و تاه عقله و لا يعرف مالذي يفعله الان .
رأفت به و قالت متحمله علي نفسها  ببعض الهدوء : اذهب لمحمود و احضر لي نور ارجوك
قبل رأسها متمتا بالايجاب و ركض حافي القدمين  و بملابس النوم..
لم تتوقف يداه عن الطرق علي باب منزل محمود و الذي
فتح له  ناعسا و قال بقلق من حالة يوسف المتوتره و قبل ان يسأل قال يوسف بقلق: فاطمة تلد الان
اتسعت أعين محمود و تركه و أبلغ زوجته التي ارتدت الاسدال بسرعه و تحركت خلفهم
قال محمود لنور : ساعديها في ارتداء ملابسها و انا ساحضر السياره و نصعد لنحملها لهنا
حاضر
قالتها نور و هي تصعد علي عجاله لاعلي قلقا علي رفيقتها
مسك محمود ساعد يوسف قائلا يهدئه رغم قلقه علي شقيقته : اهدء انت الآخر كل شيء تم تجهيزه مسبقا،  و هيا ارتدي خفا او اي شيء ستاتي معنا هكذا
أومأ له يوسف ناظرا لقدمة الحافيه، ثم صعد لاعلي لمساعدة زوجته.
و تم نقل فاطمه الي المشفي في طابق خاص لها تم تجهيزه، حتي لا يكون هناك اي طبيب فقد طبيبات متابعات لحالتها..
كانت تتألم بشده و تكتم صرخاتها قدر استطاعتها و لكنها وصلت للحد الذي توالت صرخاتها بآلم، و هو ليس له حيله و لا يقدر علي ان يفعل شيء سوي الدعاء لها بقلب متضرع و فقط يتحرك امام الغرفه بتوتر دون صبر منتظر البُشري..
جذب محمود يد نور الباردة و وجها الشاحب قائلا بحنان : اهدي يا حبيبتي شوية ، الدكتوره قالت نبعد عن التوتر خالص  الفترة دي خالص
،،قلقانه عليها
قبل رأسها مبتسما رغم قلقه مطمئنا كل منهما : ان شاءالله هاتقوم بالسلامه هي و الطفل
ثم داعبها بحنو قائلا : و أنتي بعدها ان شاءالله بثلاث شهور هاتديني احلي هديه بعمري كله
ابتسمت له نور داعيا الله لها و لفاطمة  ..
مازال علي قلقه و لم يخرج احد ليطمئنه  ، و التفت علي يد ربتت علي كتفه و كانت ماريا
احتضنها و قال بقلق : لم تخرج انا قلق علي كلاهما يا ماريا
ابتسمت و قالت : اهدي ياحبيبي هذه الأشياء تحدث كل يوم، ستخرج و معها ابنك و ابن حفيدي
ثم لمعت عينيها بالعبرات و قالت : ياالهي اشعر بالسعادة اخيرا جاء هذا اليوم يا يوسف
دقائق و استمعوا لصرخات طفل من غرفه العمليات و بعدها خرجت ممرضه واعطته اياه برفق قائله :
،،الطفل و امه بخير دقائق و تنتقل غرفه عاديه
ضحك يوسف اخيرا باطمئنان حاملا اغلي شيء  مر بحياته بأيدي مرتعشه، و قد صدق و لم تحمل اي انثي طفله في رحمها سوي فاطمة... تركه يحمله محمود و سجد امامهم شاكرا الله علي أتمام النعمة و بعدها حمله مره اخري بحذر ،  و بدء يؤذن في اذن الطفل بصوت متحشرج يغلب عليه البكاء.. وتأثرا كل من الموجودين منتظرين خروج فاطمة و ما ان خرجت.. جذبت ماريا الطفل منه قائله بدموع مترقره : أعطني الطفل يايوسف اريد ان احمله
وماان حملته لم تتوقف عيناها عن تساقط عبراتها فرحه اخيرا بذريه حفيدها ، و التقطه بعدها محمود بعدها بسعادة و خوف ان يؤلمه و ابتسمت  نور اليه موقنه انه سيكون احن اب بالعالم..
،،،،،،،،،،،،،
فتحت عينيها بتعب و وجهت رأسها اليه، نادته بتعب و استجاب هو اليها، و اقترب منها مقبلا رأسها قال مبشرها : انتما بخير و طفلنا جاء للدنيا الحمد لله
تمتمت من خلفه حامده الله و قالت : اريد ان اراه
و بعدها انفتح الباب و استقبلت وجه أخيها الضاحك و خلفه نور و ماريا و الطفل بيدها وضعته بجانب فاطمة بحذر مقبله اياها
قال محمود بمرح  با المصري : بقيت خال ياجماعة المفروض تسموه علي اسمي
ضحكت فاطمة ونور و لم يفهم يوسف الحديث
ضاربا اياه بقدمه بحنق : تحدث بلغه أفهمها
ضحك محمود بمزاح و قال مغيظا : ابدأ هذه لغتنا لاجعلك تحتار مالذي نقوله
،،بغيض تمتم بها يوسف و نظر لفاطمة التي رفعت يديها اليه.. مد يده وامسكها متلهفلا وقال : هل تريدين شيء
،،لا أريد شيء فقد اريدك بجانبي
قبل رأسها و همس بتعب : لقد مضت أصعب لحظات حياتي كنت خائف عليكِ كدت افقد عقلي
قبلت يده و قالت بحنان : نحن بخير انظر، و ها ما القرار الاخير بشأن اسمه
و اختار اسم ليس به حرف العين و لا الحاء حتي لا يصير اسمه اضحوكه
ضحك و مال بجبهته عليها مفكرا و قال من بعدها : ما رأيك  ب بلال أحببت سيرته مع النبي التي سردتيها لي
ابتسمت و قالت له هاسمه بسعادة : مبارك علينا يا أبا بلال
،،،،،،،،،
بعد مرور عده اشهر كبر بلال قليلا  وكان كثير التعلق بوالده و انجبت نور فتاه تشبهها فتنت و الدها و اسماها نورا تيمنآ بأسم والدتها و الذي لم يختلف حالته عن حالة يوسف عند والدتها ابدا.. و
اليوم علي متن قارب آل يوسف ،  العائلة بأكملها متجمعه في ذلك اليوم المشرق كل منهم يتجول هنا و هنا في جوله اقترحها يوسف لتمضيه اليوم بأكمله في عرض البحر....
تجولت عيناه عليها  و لم يجدها نظر لابنه الذي غفي بعد كثير من اللعب معه  الذي يشبه كثيرا في الشكل و لكن به ايضا من فاطمه روحها و هدوئها.... توجه به لغرفتهم في اليخت وضعه علي الفراش بحرص وبجانبه جهاز عندما يستيقظ الصغير يسمعه من اعلي و تركه وصعد لاعلي اليخت..
وجدها تقف امامه و الهواء يعبث بفستانها و حجابها و تنظر للمدي البعيد امامها... حاوطها بخصرها من الخلف و سند بذقنه علي كتفها وقال بخفوت متسائلا : بما أنتي شارده
ابتسمت و مالت براسها اليه بحب :  بك
،،انا ها هنا
،،اين بلال
،،تعب من اللعب و غفي
التفتت اليه و لشعره الذي طال قليلا و يتحرك بفعل الهواء ثم لعينيه التي اثرتها ، والمسلطه عليها اشعه الشمس و المثبته عليها لا تحيد
قالت بخجل مازالت تمتلكه امام عينيه : لما تنظر  إلي هكذا
ابتسم بعبث و قال : و الله انت زوحتي و يحق لي اكثر من النظر ، يحق لي كل شئ بكِ
ضربته بكتفه بخفه هاتفه بخجل : يوسف
شهق مستنكرا باصطناع  و هتف : بما ذهب خيالك يا فتاه، لا يا فاطمة أنتِ فتاه مؤدبه
ضربت رأسها بصدره قائله بخجل :توقف
رفع ذراعيه و حاوطها كليا هامسا لها : أعشق هذا التصرف منك يا فاطمه، عندما تخجلي او تكوني سعيده او حتي حزينه، وجدتك تُلقي بنفسك علي صدري و بين احضاني ، يشعرني دائما بالكمال فقط لانك بين يداي،
اه يامرساتي
،،يوسف

تاوها بصوت دافئا داعيا:
عسي الله ان لا يحرم يوسف من صوتك ابدا
رفعت يده و قبلتها بحب و قالت متسائله : لما تناديني مرساتي
نظر اليها قليلا و بصوتا هادئا اجابها :
لانك المرسي بعد كثير من التعب... الشط بعد كثير من السباحة و المعافره
البر الامن الذي وجدته اخيرا
اتسعت ابتسامتها حتي شملت وجهها و ظهرت غمازتيها فقال مبهورا : سبحان خالق هذا الجمال
اسبلت جفنيها و توردت وجنتيها.. له طريقه خاصه في مغازلتها ،  طريقه تجعلها تنسي الحديث و تنسي حتي التنفس في حضرة عينيه التي تنظر إليها بمثل هذا الجمال بلونهم البراق و الغريب..
ارتمت بين احضانه قائله بعشق تغلغل بكل إنش في روحها و تشعر انه لأ يكفي ، هامسه امام عيناه معترفه للمره التي لا تعرف عددها : أعشقك و اشعر ان عشقك قد تغلغل بداخلي، و ذاب بروحي يا يوسف، كلمه  اعشقك  لا تصف عشقِ لك ابدا ، انت كل شئ لي و كل شئ ناقص دون وجودك و دون النظر لتلك العينين التي تشبه الحجر
قبل رأسها وضمها اليه اكثر هامسا بصوت اجش : و انا احبك يا مرساتي
تمت
ساره حسن
يارب تكون عجبتكم  وماتبخلوش عليا في  ارائكم وملاحظاتكم .....

في عشق الزهراء /سارة حسنWhere stories live. Discover now