١٦

1.2K 128 6
                                    



"آيشا"

هو تبِعها لخارج المقابر تاركًا صديقه و كُل شئ خلفه
هي توقفت عن السير بينما أطرافها تجمدت بصدمة
هي تسمع صوته بعد ثلاث سنوات!

قبل أن تلتفت هو كان أمسك يدها ليلفها ناحيته
تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يضُمها لحُضنه بقوة
كان يشد علي الحضن أكثر كأنها أغلي ما يملُك

هي رفعت يدها بتردد لتضعها علي ظهره بخفة

"أشتقت لكِ"

هي أستمعت لصوته المهزوز
لا تدري أهذا لأن الجو بارد أم لأنه بدأ بالبكاء؟

"جونـ...جونكوك أنتَ—"

هو أبتعد ليضع كِلتا يديه علي وجهها بينما عينيه تتفحص كُل إنش من وجهها

"أشتقت لوجهك الملائكي هذا"

"جونكوك—هـ..هل أنتَ حـ..قيقي؟"

هو ضحِك بقوة فور أن أستوعب كلامها

"بالطبع حقيقي، ألا تُصدقين؟ كيف يُمكنني إثبات ذلِك؟"

"أنا لا يُمكنني التصديق"

عينيها بدأت تلمع مُنذرة بالدموع التي ستسقط مِنها
رفع يده ليمسح دموعها بخفة قبل أن تلمس شفتيه عينيها مُقبلة إياها

"لا تبكي أوه؟"

هي نظرت له بهدوء دون إبداء ملامح
قبل أن تنزل دموعها مرة أُخري لتصرخ بِه بقوة بين بُكائها

"ألم أُخبرك ألا تُريني نفسك مُجددًا لأني سأحطم وجهك الوسيم هذا؟ اللهي لمَ أزددت وسامة هكذا يا حقير أكرهك"

قهقه قبل أن يضُمها لحُضنه مرة أُخري
مسح علي شعرها بخفة بينما هي تستمر بضرب ظهره بقوة كما تزعم هي


.

"ماذا إن حدث شيئًا لها؟"

عقلُه ليس به مُنذ أن ذهبت هي

قرر أن يذهب من عمله مُبكرًا ليذهب لها حيث المقابر ويبقي بجانبها و هي تواجههم

"شُكرًا لكَ"

ترجل من سيارة الأُجرة ليتوجه للمدخل ليدخل
توقف عن الدخول عِندما وجد ذلك المنظر الذي جعله يضُم قبضته بقوة بالخارج

"من الواضح أنها لم تعُد تحتاجني بجانبها بعد الآن"

أبتسم بإنكسار بينما يشاهدها تبتسم بين ذراع ذلك الذي كان و مازال حُبها الأول

𝙒𝙃𝙄𝙏𝙀 𝙆𝙄𝙎𝙎.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant