في يوم ميلاد السادس ، احضرت لي جددتي سمكة صغيرة لونها احمر ويتعرج فوقها خطوط بيضاء ، ذات اذيال طويلة تسبح وكأنها في حلبة رقص ، موضوعة في حوض سمك صغير ، مدت لي الحوض قائلة..
- تفضلي يا جميلتي هذه هيا هديتك.
نظرت لها بسخف ، للإمانة لما اكن انتظر من جدتي هدية سخيفة مثل هذه ،بل اردت أن تجلب لي احدى الالعاب ثمينة او رداءآ جميل مرتفع ثمن ، امال ابي جسدة نحوي قائلآ
- ماريتا الن تشكري جدتك على هذه الهدية... شكرتها مجاملآ
قبلت رئسي وركضت نحوا اصدقائي للعب تاركآ ضحكاتها خلفي ،بعد مرور يومين وضع ابي حوض سمكة في حجرتي وقد اصاابني مرض معدي ولم استطع الذهاب الى المدرسة وبقيت في الفراش لمدة اسبوعين وخلال هذان الأسبوعين لم يكن احد يزورني او يتفقدني سوى امي تعطيني الدواء وتبقي معي لدقائق وتذهب وفي المساء ياتي ابي من عملة يطمن علي يجلسني نص ساعة يقراء لي قصة ويقبل جبيني ويذهب للنوم...... كنت اموت من الملل الشديد اكثر من المرض لايوجد اي شيء في هذة الحجرة حي سوى سمكة جدتي السخيفة ،ولي اجل أن اقطع هذا الملل ابتكرت لها اسمآ ادعيتها اماريتا وكلما اشعر بالم امد يدي نحوا الحوض تخرج من بين الحجاره تاتي من فورها نحوي وكأنها تواسيني ، شيئآ فشيئآ بدات العب معها واحدثها عن قصصي واقيم معها حفل شاي وصنعت لها منزلآ صغيران من الحجارة الملونة ورقصنا على الحان الكلاسيكية ، ورسمتها على دفتر الواني ، لم اشعر بمرور الوقت او الايام وعدت الى منزلي واعود بحماس الى منزلي لرؤية اماريتا ولم اعد افارقها اينما ذهبت وفي صباح اليوم ثاني استيقظت بحماس شديد فقد وعدني ابي ان نجلب سمكة جديدة تشارك اماريتا يومها ، القيت نظرة عليها لي اقف بصدمة حين رائيتها تطفو فوق سطح المياة ..شعرت حينها انني انا الذي قد مت وعاد الى المرض من جديد ثما شفيت و حزنت عليها حزنان شديدآ وبكيت بكاءآ مريرآ ولم استطع تقبل اي سمكة اخرى...
ومن ذالك الحين وأنا ادرك معنى التعلق بشيء لفترة وزوالة مؤلم حتى لو كان تافهآ
أنت تقرأ
فوضى الفضاء
Short Storyفضْاء عَارِم يَجْتَاح بِمَدَارِكَة الْفَوْضَى وَالضَّجِيج وَلِكُلّ كَوْكَب عَالَم مِنَ الْحَيَاة كاهاْلة كَوْنِيَّة رُسِمَت عَلَى سَحَابَة الْغُيُوم تَسِير بنجمً يُحَلِّق فِي سَمَاء أحْلَاَمي ..