متعطش للدماء

14 3 0
                                    

شعرت بشيء ساخن يلامس قدمي اليسرى ، استيقظت من غفوتي لعلي أرى ما هو ، لم أر شيئا .

عدت لأغرق في أحلامي من جديد ، وبعد ساعتين استيقظت من جديد بسبب رائحة مقرفة تشبه رائحة الزيت المحروق ، والدم الساخن .

غادرت سريري من أجل أن أبلل حلقي بالماء ، وما أن أمسكت كأس الماء حتى نظرت إلى دماء التي تسيل منها ، أقوقعتها بصدمة ثم غادرت مسرعآ أختبئ تحت بطانيتي ، لا بد أن حرارتي المرتفعة أدت بي إلى الهلوسة .

لم يدم الأمر طويلا حتى أصبح البيت بأسره حالك السواد ، وتصلبت قدماي ، وسرى في جسدي حالة من ذعر شديد .

عندما لم أر سوى عينان تشعان احمرارا ، وأنياب مخيفة ، وقرنين غليظتان .

يركن في زاوية الغرفة ، ينظر إلي بهدوء مخيف ، أقترب مني بهدوء شديد حتى شعرت بشيء يخرج من أضلع صدري ، وهمسا بي أذني كلمات أبعثت على مسامعي الخوف والقوة

- دعني ادخلك الى عالم يشعرك بالمتعة الدائما ..

_______________________ومنذ ذلك الحين ، وذالك المتعطش للدماء أصبح يسكن بداخلي ، يتحكم بجسدي دون استئذان ، يقتل ، يشتم ،يسرق، يؤذي الآخرين .لما أكن راضي عما يفعل تشاجرت معه عنفتة بقوة بصقت علية اركل بجسدي نحو الجدار لي يغادر لم افلح بشيء

سوى بنظرات الآخرين التي تشعرني بي أنني اصاب بانفصام وضحكاته اللاذعة لكن رغم ذالك شعرت بقوة خارقة تسري في شرايين جسدي واصبح جسدي الضعيف المتاهلك شيء لا يقهر و أمكانني فعل اشياء خارجة عن الواقع وانياب حادة بدات تاخذ مكانها بين شفاهي ورغبة جااامحة في تذوق طعم دماء البشرية ، وفي أحدى الأمسيات اليلية السخيفة خرجت لصيدي وما أن القيت نظرة على عنق احدى نساء حتى هاجت كل اوردتي في شرب دماء عروقها الدافئة الباردة ساتلذذ بي بشربها في المساء وانا اضع احدا عينيها في الكائس وارجة عددة رجات لم يدم الأمر طويلاً حتى قمت بخدعها بتلك الحيل الكاذبة ، ومن ثم دفنها بجانب الجثث الأخرى

__________________

- هكذا كانت طريقتي في اصطياد الآخرين واستدرجهم هذا ما علمني بة متعطش دماء يا سيدي القاضي

---------

- حسنًا أظن عليك أن تمكث فترة من الوقت داخل مصح عقلي قبل أن تستقر داخل سجن حتى نهايتك المحتومة ..

- لما اﻷنتظار داخل المصح العقلي فالقد خرج المتعطش من جسدي وعروقي اصبحت جافة يمكنك أن تلقيني بالسجن..

ابتسم بسخرية قائلاً

-اهذا ما اخبرك بة؟! المتعطش الأحمق

- اجل واخبرني أنة على موعد معك اليلة انتظره .......


فوضى الفضاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن