part 2

7.2K 191 3
                                    

شمس تغرب و شمس تشرق و شمس تعطي و شمس تأخذ
قمرٌ يغرب و قمرٌ يشرق و قمر حزين و قمر سعيد....
فهل مروا عليك يوماً؟!
اشرقت الشمس و هي بكامل استعدادها لتعطي كل طاقتها لجميع من يعيش في هذه المدينة و تأخذ مقابله في نهاية اليوم
نزل من سيارته و هو يشم رائحة هواء هذه البلدة. انها مختلفة كثيراً عن بلدته ولكنه لشئٌ جميل ان تتعرف على بعض البلاد. قابله صاحب الشركة التي سيعقد معها الاتفاق مبتسماً و هو يمد له يده
–نورت الصعيد يا حازم بيه

أبتسم حازم و مد يده مصافحاً له
–بنورك يا مسعد

اخذه مسعد و بدأ يريه مكان الشركة و يريه كل شيئاً بعا من اعمال الى حساب الى المدراء.
اعجبته حازم الشركة كثيراً فمن يراها داخلاً و خارجاً لا يقول ابداً ان هذه الشركة في الصعيد و خصيصاً الاحياء الجوانية.
...................................

دخلت الى غرفتها و هي مازالت تبكي. مرت دقائق حتى مسحت دموعها و اتجهت نحو الخزانة و انتقت منها عبائة سوداء و اخذت ترتديها ثم خرجت لغرفة المعيشة مجددا و هي تذهب الى والدها. وقفت امامه بهدوء قائلة
–حلو إكده

نظر بتفحص ثم ال وجهها فأشاح بوجهه جانباً مردفاً
–إكده تمام يلا روحي شوفي هتجيبي ايه

قالها و هي يقلب في قنوات التلفاز. إبتسمت بإتساع و هي فرحة و ذهبت اليه و قبلت يده ثم ذهبت الى والدتها مقبلة خدها و خرجت سريعاً متجهة ال السوق.
دقائق و كانت قد وصلت فأخذت هاتفها من حقيبتها و هي تبحث عن رقمةٍ ما، حتى وجدته و قامت بالإتصال به
–فينك يا به

لكنها لم تجد رد بل وجدت من يضع يده على كتفها من وراء و اهذ يقرب وجهه من اذنها و في لحظة وجدته يصرخ عالياً فإنتفضت مبتعدة ناظرة ورائها حتى وجدتها صديقتها "مريم"
– انتي مجنونة يا به في حد يعمل إكده سرعتيني

ضحكت مريم بصخب حتى انتهبت لنفسها و نظرت لحولها فوجدت من حولهم ينظرون لها فحمحمت بإحراج و هي تعاود النظر الى كارما.
–احم... كنتي عايزة ايه

وجهت سؤالها لكارما لكنها وجدتها تنظر لها بضيق واضح، و لم ترد على سؤالها و دخلت الى السوق فذهبت ورائها مريم و هي تناديها ولكن ما من مجيب
...................................

انتهى الاجتماع و انتهى معه التعاقد بين الشركتين مما ادى الى سعادة اهل الصعيد و مدراء الشركة. نهض حازم من كرسيه و صافح مسعد و هو يلقي عليه السلام و اتجه الى الباب ذاهباً لكن وقف فجأة متذكراً شئ فإتفت الى مسعد مجدداً قال متسائلاً
–صحيح يا مسعد كنت محتاج بنات تبقى موديل عارضات ازياء يعني. عندك حد ممكن يشتغل؟!

فرك مسعد رأسه و هو يفكر في سؤاله حتى جاء لباله فكرة
–معتقدشي هيبجى في ناس كتير اهنه عيشتغلوا لأنك عارف عوايد الصعيد بس في كام بنت إكدة هسألك عليهم.

صعيدية سرقت قلبي "كاملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن